د. ياسين سعيد نعمان يكتب:
تنابلة " السلطان "
كل الضجيج والصخب والشتم والاساءات التي صدرت عن تنابلة " السلطان " رداً على منشوري بشأن تصريحات العميد احمد علي صالح بشأن الوحدة لم تغير حقيقة أن علي عبد صالح قد هدم الوحدة وهدم الجمهورية والمعبد على من فيه .
بالعكس ، لم يعكس كل هذا الضجيج سوى حقيقة واحدة وهي أن الوقائع التاريخية لا يمكن نفيها بمثل هذه الشتائم والردود القبيحة .
سأقف عند هذا الحد وأقول مجدداً إن علي عبد الله هدم الوحدة ودمرها ، وانا لا أحمل ضغينة من أي نوع كان لأحمد علي ، وربما أحترمه أكثر من تنابلته ، لكنني بكل تأكيد سيكون لي رأي حينما يدعو إلى الحفاظ على وحدة دمرها والده بلا مسئولية منذ اليوم الأول لقيامها .
سأذكره فقط بما عمله أبوه حينما اتهمنا بأننا هربنا الى جنته وأننا قبضنا الثمن وتبع ذلك باشعال الحرب ضد هؤلاء الهاربين .
قال البعض لماذا فقط أحمد علي ،وماذا عن الآخرين، السبب هو أن الآخرين لا يعنون لنا شيئاً ، نحن نتحدث عن شريك الوحدة الذي نقض الميثاق والعهد ، أما الآخرون فجميعهم يعيشون في الخرابة التي خلفتها حرب ١٩٩٤، ورفضوا الخروج منها حتى جاء الحوثي من كهفه محمولاً بسواعد المنتقمين من كل الذين أرادوا إخراج البلد من تلك الخرابة .
اما تفاهة البعض أمثال البعداني، وأولئك الذين لم يغادروا كذبتهم القيصرية التي يحاولون أن يغطوا بها غدرهم بالقائد القشيبي، وغيرهم وغيرهم ممن اشبعوا مواقع التواصل الاجتماعي شتماً وردحاً فلا يسعني إلا أضعها في أقرب سلة مهملات تليق بما ورد فيها من هبالة لن يقبل أحمد علي بكل تأكيد أن تكون دفاعاً عنه وعن والده .
لو أن الغيرة واستعراض العضلات التي أظهروها في مواجهة هذا المنشور كانت قد ظهرت في مواجهة وادانة من قتل زعيمهم الذي أطعمهم من جوع ومكنهم من سرقة البلاد لكان لنا تقدير خاص لهؤلاء الغيورين ، لكنهم اكتفوا باستعراض العضلات على منشور بلا عضلات سوى أنه يملك قوة الحجة ، وهنا مربط الفرس في الخيبة التي ظهرت بها الغيرة المزيفة .
لا نقول هنا إلا أن التاريخ يتجدد على نحو هزلي ، بالأمس صفق الجائعون لإعدام الشهيد الثلايا وهو الذي أراد لهم الحياة ، واليوم يصطف الشبعانين من تنابلة صالح في طابور قتلته مهنئين ومجددين الولاء .. ولا حول ولاقوة الا بالله.
سأحتفظ بحقي في الرد على كل من أساء في الوقت المناسب .