ناصر التميمي يكتب:
المرقشي من سجن الإحتلال الى ساحة الإحتفال !!
بعد سنوات مريرة في سجون وزنازين الإحتلال اليمني قضاها عميد الأسرى الجنوبيين أحمد المرقشي دون أي سبب يذكر سوى أن الرجل تعرض لمؤامرة كيدية من قبل أعداء الجنوب نكاية بصحيفة الأيام الجنوبية التي كان يعمل معها المرقشي كحارس لإحدى المحال التابعة للصحيفة ونتيجة للدور الريادي والمحوري الذي لعبته الصحيفة في نقل وتغطية الأحداث في الجنوب ووقوفها الى جانب الشعب وثورته المباركة هذا الأمر أغضب نظام صنعاء وأصابه بالجنون وبدأ يكشر عن أنيابه السامة وتكشفت ألاعيبه القذرة تجاه كتاب الرأي وإستخدم العصا الغليظة لتكميم الأفواه وصحيفة الأيام تعرضت لحملة شرسة من نظام صنعاء ودفعت الثمن غاليا وما إعتقال أحمد المرقشي الذي كان يعمل مع الصحيفة وتلبيسة تهمة كيديةلا ناقة له فيها ولاجمل والزج به في دهاليز سجون الإحتلال إلا رسالة واضحة وضوح الشمس أراد منها نظام صنعاء لجم الصوت الحر الذي كان يتحدث عن أوجاع وهموم ابناء الجنوب بأي شكل من الأشكال إلا أن هذا العمل الغير إنساني واللاأخلاقي الذي قدم عليه نظام الاحتلال لم يثني صحيفتنا الموقرة عن لعب دورها في نقل حقيقة مايدور في الجنوب من حراك شعبي وعرضه للرأي العام المحلي والإقليمي رغم كل التهديدات والتعسفات التي تعرضت لها أسرة صحيفة الأيام ممثلة برئيسها هشام باشراحيل رحمة الله عليه .
وبما أن النظام اليمني المتغطرس ينظر الى شعب الجنوب على أنهم بشر بس من الدرجة الرابعة والخامسة وهو ماجعله يقدم وبكل وقاحة وخساسة على إعتقال المواطن الجنوبي أحمد عمر المرقشي الذي أودع في زنازين الإحتلال الموحشة التي تفتقد لادنى حقوق الإنسانية وبقي طيلة عشر سنوات وهو مسجون ظلما وبهتانا رغم أن سلطات صنعاء تعلم علم اليقين بأن المرفشي برئ كبراءة. الذئب من دم يوسف وعلى مدى هذه السنين العجاف الذي مرت على عميد الأسرى الجنوبيين في سجون صنعاء بحلوها ومرها الا ان عزيمة المرقشي لم تنكسر بل ظل قويا وصلبا وشامخا شموخ الأبطال في ساحات الوغى ولم يستسلم لكل الاغراءات والعروض التي قدمت له محاولين بها كسر عزيمته وأبى الا أن يكون مع إخوته ابناء الجنوب حيث كان يكافح ويناضل من داخل زنزانته الصغيرة التي لاتتسع لمنامه ومن منا لايتذكر تلك المواقف البطولية التي كان الأسير يبديها أما من خلال كتاباته أو مواقفه الشجاعة والجبارة التي كاان ير سلها الى جماهير الشعب في ساحات النضال السلمي حينها وكان دائما يحث الجماهير على اللحمة ووحدة الصف الجنوبي خلف القيادة التي تحمل مشروع الجنوب الكبير المتمثل في إستعادة الدولة وانه مع إرادة الشعب حتى وإن كان معتقلا فهذا لن يثنيه عن حقه في استعادة دولته.
ومنذ. تأسيس المجلس الإنتقالي وصعوده. على مسرح الأحداث في الساحة الجنوبية والعربية وبقوة كان من أولياته وأدبياته هو الإنتصار لشعب الجنوب ولكل جنوبي حر شريف يعشق الحرية والإستقلال وعلى هذا الأساس حملت قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي على عاتقها مهمة الدفاع عن كل جنوبي مظلوم لاسيما أولئك القابعين في زنازين الإحتلال اليمني البغيض والذين تخلت الشرعية عنهم ليس لشئ سوى لأنهم جنوبيون.
ونتيجةللإنتصارات الساحقة التي حققتها القوات الجنوبية على اتباع إيران في العديد من الجبهات والضغط الشديد الذي تلقاه الحوثيين جعلهم يخضعون لإملاءات المجلس الإنتقالي الذي نجح في تحرير المعتقل الجنوبي أحمد عمر المرقشي الذي قضى حوالي عشرة سنوات في سجون صنعاء ظلما وعدد من رفاقه في صفقة تبادل للأسرى بعد محاولات حثيثة تكللت بالفراج عن المعتقلين الجنوبيين هذا إنصار جديد يحسب للمجلس الإنتقالي الجنوبي بعد أن عجزت الشرعية والأمم المتحدة عن إخراج معتقل واحد وهذه رسالة واضحة للمشككين في المجلس الانتقالي والمنبطحين من الجنوبيين والغارقين في ملذات الشرعية وحلاوة نعيمها والذين يصفون الانتقالي الجنوبي بالعمالة للخارج ولهذا نقول. وبالفم المليان لهم لقد استطاع الإنتقالي تحرير المرقشي وسيحرر الصبيحي ورجب وناصر منصور وكل جنوبي قابع في سجون نظام صنعاء تخلت عنه شرعية الفنادق قريبا إن شاء الله فماذا أنتم فاعلون ؟ ألا تكفون عن صراخكم وعويلكم المفضوح ؟ أم مازلتم تنبحون كالكلاب المسعورة في إسطوانة مشروخة.
نعم خرج المرقشي من دهاليز الظلم والقهر ومن سجنون اللادولة رافعا رأسه في كبرياء وشموخ مخلفا وراءه سنوات من العذاب والقهر وحكايات مريرة وأيام عصيبة مرت عليه لينتقل بعدها الى يافع الصمود والكرم ليحل ضيفا على أهله في يافع حيث كان في إستقباله عدد من قيادات المجلس الإنتقالي ليحلق بعدها من سماء يافع الأبية الى سماء عدن العز عدن التاريخ والحضارة وفي ساحة العروض كانت الحشود الجنوبية على أهبة الاستعداد لإستقبال عميد الأسرى الجنوبيين أحمد المرقشي الذي ودع سجن الإحتلال ليلتحم بأهله وأخوته في ساحة الإحتفال بخور مكسر الذي أقيم إبتهاجا بوصول الأسير المرقشي .
مديرالإدارة السياسية لإنتقالي بروم ميفع