ثابت حسين يكتب ل(اليوم الثامن):

قراءة في قمم مكة الثلاث

انعقاد ثلاث قمم خليجية،عربية وإسلامية، وفي مكة المكرمة التي تحتضن حوالي ٢ مليون معتمر وزائر ، وفي خلال ٢٤ ساعة تقريبا،هو بحد ذاته نجاح كبير محسوب للسعودية زمنيا ومكانيا ، ويبرز قدراتها السياسية والدبلوماسية والأمنية واللوجستية الهائلة.
تحتاج هذه القمم إلى قراءات تحليلية مطولة وتفصيلية في ضوء تقييم الحضور والكلمات والبيانات الختامية.
لكن بشكل عام وبالمختصر يمكن القول أن السعودية حققت هدفها في تسجيل موقف تضامني جماعي مهم في مواجهة التهديدات الإقليمية وخاصة الإيرانية منها،وإدانة إيران صراحة في كل من القمتين الخليجية والعربية، وتلميحا في القمة الإسلامية.
ركزت السعودية على  مواجهة الخطر الإيراني في المقام الأول الرئيسي انطلاقا من طبيعة الصراع الإيراني (الفارسي) العربي ، حيث تفضل إيران الاعتماد على التمدد والتوسع والعدوان ضد العرب اعتمادا على أذرعها وأدواتها في المنطقة العربية وخاصة في العراق واليمن ولبنان ، بل ودعم بعض الجماعات في السعودية نفسها والبحرين.
على صعيد الحرب في اليمن كان لافتا ما يلي:
 - غياب تكرار الاسطوانات السابقة "دعم وحدة واستقرار اليمن والمرجعيات الثلاث" هذا مؤشر ضمني على استيعاب متغيرات الوضع والصراع على الأرض بعيدا عن القوالب الجامدة والفضفاضة.
 - تراجع الاهتمام بالسلطة الشرعية شكلا ومضمونا.
- إرتقاء الحوثيين إلى مصاف الجماعات الإرهابية شأنها شأن الجماعات المقابلة الأخرى التي أشارت إليها صراحة كلمات رؤساء بعض الدول العربية وبالتزامن مع الموقف الإميركي كتنظيمات ارهابية (حركة الإخوان وتفرعاتها). 
للحديث بقية إن شاء الله.