‫د.علي الخلاقي يكتب:

رجل اعمال جنوبي يحمل هم الجنوب

التقيت مؤخرا بصديقي رجل الاعمال الجنوبي حسين محسن الرشيدي في مكتبه بجدة، وهو من أبرز رجال الاعمال الذين اسهموا بسخاء في دعم ثورة شعبنا السلمية منذ بداياتها الأولى وحتى تحقيق النصر على الغزاة الحوثيين والعفاشيين عام 2015م. وخلال اللقاء تركز الحديث عن تطورات الاحداث في جنوبنا الحبيب الذي يسكن قلب الرجل كما يسكن قلوبنا جميعا في حلنا وترحالنا..

وبكل فخر نتذكر بصمات هذا الرجل المشهودة في إنجاح كل المليونيات التي خرج فيها شعبنا ليسمع العالم صوته ويواجه قوات الاحتلال، من خلال ما قدمه من دعم سخي لنقل المشاركين من مختلف مديريات يافع إلى ساحة الحرية بخور مكسر ( عدن) على نفقته الخاصة حباً ووفاءً للوطن فضلا عما قدمه لدعم الساحات بالغذاء رغم الضغوط التي كان يتعرض لها وأمثاله من رجال الأعمال من قبل نظام عفاش .

كما كان ممن أدرك أهمية الاعلام في ابراز قضية شعبنا نظرا للحصار الاعلامي المفروض عليه حينها من قوى الإحتلال فبادر عام 2014م الى تحمل تكاليف مركز إعلامي جنوبي ليقوم بدوره في نقل الصورة الحية لكفاح سعبنا ومتابعة الحدث لحظة بلحظة، وأذكر أنه تكفل بكل ما يلزم من تجهيزات لهذا المركز الإعلامي الجنوبي من كاميرات وأجهزة رقمية واتصالات وكذلك استئجار مبنى خاص لذلك العمل وتحمل الأستاذ الصحفي القدير : محمد سعيد سالم الغني عن التعريف إدارته مع كوكبة من الاعلاميين الجنوبيين المخلصين لقضية شعبهم. كما تكفل بعلاج الجرحى وتقديم رواتب لعشرات من المدرسين المتعاقدين لدعم العملية التعليمية في ظل النقص الحاد بالمدرسين وغياب دور الدولة..

وبحكم علاقته مع مكونات الثورة الجنوبية فقد كان على تواصل مع قياداتها وساعيا منذ وقت مبكر لتوحيد خطابها الإعلامي والسياسي بما يواكب تطلعات شعب الجنوب العربي التواق لتحرير والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية الحديثة والتي سوف تكون ان شاء الله جزءً من محيطها العربي وعاملا مهما لأمن واستقرار المنطقة والعالم..

الجدير بالذكر أن الشيخ حسين محسن الرشيدي كان له قصب السبق في الاستثمار في مسقط رأسه يافع حيث افتتح عام 2009م سوق المحمل التجاري الدولي، الذي يعد الأول من نوعه في يافع، والبالغ تكلفته أربعة مليارات ريال ويتكون من دورين تشمل 148 محل تجاري وسوبر ماركت للمواد الغذائية بمساحة ألف متر مربع وإدارة متكاملة ومسجد للرجال يتسع ل 200 مصلي، بالإضافة إلى مصلى للنساء ومطعم وبوفيتين ومولد كهربائي قوة نصف ميجاوات، بالإضافة إلى موقف للسيارات يتسع لأكثر من 500 سيارة. وقد مثل ذلك المجمع التجاري نقلة نوعية في المنطقة وشجع بذلك رجال اعمال آخرين للإقدام على مشاريع مماثلة لخدمة الأهالي في المنطقة واستيعاب المئات من العمالة المحلية ...

كما نجد بصماته في علاج الجرحى وفي دعم المستشفيات والطرق وتكفله برواتب عشرات من المدرسين المتعاقدين لدعم العملية التعليمية في ظل النقص الحاد للمدرسين وغياب اهتمام الدولة، فضلا عن دعمه للمحتاجين ..

فتحية لأمثال هؤلاء ممن يرتبطون بهموم شعبهم ويسعون لاستقلال وطنهم والنهوض به..