استرون استيفنسون يكتب:

إيران تحتفل بذكرى موت خميني مجرم مصاب نفسيًا

سيقام في طهران في الفترة من 13 إلى 15 يونيو احتفال كبير نظمته قوات الحرس الإرهابية، جيستابو للنظام الإيراني، لإحياء ذكرى مؤسس الثورة الإسلامية آية الله خميني. 
سيتم تحشد الناس في مقبرة خميني في جنوب طهران لأداء الاحترام بأول زعيم للجمهورية الإسلامية، والذي توفي قبل 30 عامًا في 3 يونيو 1989. ووسط صرخات «الموت لأمريكا»، سيلقي الزعيم الحالي، علي خامنئي كلمة.
سيكون على المشاركين في هذا التخليد الدعائي الأخير المزيد من الحزن على وفاة آية الله خميني.
كما يمكنهم أيضًا أن يبكوا من أجل التدمير الكامل لبلدهم على أيدي الدكتاتورية الدينية التي سرقت السلطة في ثورة 1979.
إن العقود الأربعة للفساد المتفشي، والوحشية التي تعود إلى العصور الوسطى، والاستغلال المنفلت لحقوق الإنسان وحقوق المرأة، إلى جانب ظهور البلاد منبوذة دولياً ، ترك 80 مليون إيراني في حالة الغضب واليأس ويدعون إلى تغيير النظام.
وأشاد الشعب الإيراني بالإطاحة بالشاه في ثورة 1979 كخلاص من ضغوط قاسية، على الرغم من أن الغرب اصيب بالمفاجأة.
في ذلك الوقت، كان لدى الشاه الجيش الأكبر والأقوى والأفضل تجهيزًا في المنطقة.
أدى ارتفاع أسعار النفط إلى تحسين نوعية الحياة للعديد من الإيرانيين. ومع ذلك، فشل الغرب، بما في ذلك الولايات المتحدة، في فهم قضيتين رئيسيتين، على الرغم من حضورها الواسع في إيران آنذاك.
أولاً، انعدام الحرية في بلد كان الناس يضحون من أجلها؛ وثانيًا، ما زالت نسبة كبيرة من الشعب الإيراني تعاني من الفقر.
الوضع اليوم مختلف تمامًا عن الوضع في عام 1979. انسحاب الولايات المتحدة من الإتفاق النووي الفاشل للرئيس باراك أوباما وإعادة فرض العقوبات قد دمرت الاقتصاد الإيراني.
الفقر الاقتصادي وانعدام الحرية أديا إلى الإطاحة بالشاه، ونراهما على نطاق أوسع أكثر بكثير، من عام 1979.
تصاعدت مستويات البطالة والفقر في إيران ، ووصل التضخم إلى مستويات غيرمسبوقة، وانهار النظام بشكل حقيقي، واستمرت الإضرابات والاحتجاجات في المدن والبلدات في جميع أنحاء البلاد طوال 17 شهرًا.
ارتفع عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر.
لقد أزيلت الطبقة الوسطى. وقد اضطر الناس حتى لبيع كليتهم وشبكية عيونهم للحصول على المال لإطعام أسرهم. هناك الآلاف من مدمني المخدرات، بعضهم في سن الخامسة عشرة.
مع ذلك، يعيش الملالي حياة مليئة بالرفاهية ويستنزفون المليارات من اليورو دعمًا لحرب بشارالأسد الأهلية والوحشية والجماعات الإرهابية الأخرى من أمثال الميليشيات الشيعية الشريرة في العراق والمتمردين الحوثيين في اليمن على الرغم من أن الدلائل تشير إلى أن العقوبات الأمريكية قد خفضت تمويل الإرهاب والحروب بالوكالة.
كما سُمعت شعارات في الاحتجاجات في الشوارع مثل «غادروا سوريا - فكّروا فينا» و«لاغزة ولالبنان نفديك يا ايران» وهذا يعكس الاختلاف العميق بين الشعب الإيراني والنظام الحاكم.
ومثل معظم المراقبين في الغرب، اعتقد الشعب الإيراني أن هذا الرجل المقدس، العجوز الملتحي، سيعيد السلام والاستقرار والازدهار لبلدهم.
فهم الناس أنهم وقعوا في الخطأ. ووجدوا بعد فترة وجيزة أن خميني كان قاتلًا مختلًا عقلياً يعتزم إغراق بلدهم في مستنقع التطرف، وقام بإزالة أي شخص يقف في طريقه.
ومنح نظامه الفاسد أي ولاية الفقيه، سلطة للحكم باعتباره القائد المعظم، وكان يدعي أن يأخذ أوامره، مباشرة من الله. لقد استغل هذه القوة بقوة لا ترحم.
ولدى الأمم المتحدة الآن أدلة دامغة على الإعدام لأكثر من 30000 من حماة مجاهدي خلق في إيران من قبل النظام الإيراني في صيف عام 1988.
لقد كانت تلك الحادثة فظاعة، يجب اعتبارها جريمة ضد الإنسانية وأحد أخطر الإبادة الجماعية في أواخر القرن العشرين.
تم تنفيذ عمليات الإعدام الجماعي في السجن في جميع أنحاء إيران على أساس فتوى أصدرها آية الله روح الله خميني.
في تسجيل صوتي لأحد اجتماعات لجنة الموت، يمكن سماع صوت خليفة المرشح لخميني، آية الله «حسين علي منتظري»، الذي يحتج على إعدام لسجناء السياسيين ببساطة، بمن فيهم النساء وحتى الشباب، لمجرد دعمهم لمجاهدي خلق.
وأمر خميني ضرورة تنفيذ أحكام الإعدام على عجل، حتى دون استثناء النساء. وأقصى خميني خليفته منتظري لأنه تجرأ على الرفض، حيث قضى بقية حياته في الإقامة الجبرية في البيت.