كان من نتائج الوحدة المغدورة التي أكلت الأخضر واليابس هو ظهور حزب الأوساخ عفوا الإصلاح على المسرح السياسي اليمني وهو ماعرف بالتعددية الحزبية أي حرية تشكيل الأحزاب لأي جماعة تريد أن تأطر نفسها وأول مافعله عفاش بعد الوحدة المغدورة هو تفريخ هذا الحزب ليكون خنجرا مسموما لضرب الجنوب والحزب الإشتراكي حينها بدعم من رأس النظام كي يتسنى له هضم الجنوب وخيراته وعندما أعلن الشمال الحرب الجنوب سخر حزب الإصلاح أبواقه ومشائخه وعلمائه لشن أقوى الحملات الإعلامية والتحريضية ضد الجنوب حتى وصل بهم الأمر إلى تكفير شعب الجنوب في فتاوي أصدرها مجموعة من رموز هذا الحزب وعلى رأسهم الديلمي والزنداني وماخفي كان أعظم وظل هذا الحزب شوكة في حلق الجنوب وفي حرب صيف 1994م أرسل جحافله إلى الجنوب بمباركة عفاش ووضع أياديه القدرة على ثروات الجنوب في البر والبحر ليس هذا فحسب بل حمل معه معاول الهدم التي وسخرها في هدم كل المؤسسات المدنية والعسكرية. والثقافية العلمية والسياحية وسخر كل إمكانيات الدولة في في طمس الهوية الجنوبية وعاث في الجنوب الفساد الإداري والمالي وسيطر على مفاصل الدولة في الجنوب بعد أن نجح في إزاحة الحزب الإشتراكي.
وإستخدم الإصلاح منذ ولادته المشؤومة سياسة القفز على السلالم بغية تحقيق أهدافة وسياسته الحمقى ولايهمه لا الوطن ولا المواطن ودائما يصور نفسه للناس على أنه هو الحامي للوطن وهو بعيد كل البعد عن ذلك كبعد بلوتو عن الأرض وفي الحقيقة حزب الإصلاح لايريد للجنوب شئ أبدا وخلال المراحل السابقة وقف ضد أحلام الجنوب وتطلعات شعبه في نيل الحرية والإستقلال فعندما بدأ ثورة الحراك الجنوبي أصيب حزب الإصلاح بالجنون ووقف في وجه البركان الجنوبي من خلال أدواته القذرة من أبناء الجنوب الذي عملوا على تفريخ المكونات الحراكية الوهمية المدعومة بالمال والإعلام لشق الصف الجنوبي ووئد الثورة وظل طيلة السنوات الماضية التي شكلت بداية للمد الثوري الجنوبي وهو يسعى لإخمادها فلم يفلح في ذلك لأنه يخاف من نجاحها والذي سيسحب البساط من تحته وسيقلب الطاولة عليه وسيخر الجنوب وهو مالا يريده أتباع هذا الحزب.
فهذا الحزب لايريد للجنوب ان يخرج من عباءة صنعاء ولايريد للشمال ان يتحرر من ثالوث الجهل والقبيلة الفساد فعندما أراد الشمال التحرر والإنعتاق من العبودية والهيمنة القبلية في العام 2011م فيما عرف بثورة الشباب التي وئدت من قبل حزب الإصلاح وأفقدها معدنها الثوري وألبسها بثوب آخر بديل من خلال تغلغل قاداته في مفاصل الثورة التي أصابوها بالشلل وفي الأخير دقوا آخر مسمار في نعشها وهو المبادرة الخليجية التي حصل من خلال الاصلاح على مكاسبه المرجوة وترك دماء الأبرياء من الشباب وإكتفى بما حصل عليه من المناصب والإغراءات وذبحت بذلك الثورة ولم يستفد منها الا أصحاب البطون الكبيرة والذين أضاعوا حلم الشباب الذين كانوا يحلمون بقيام دولة مدنية في الشمال.
وبعد وصول هادي الى سدة الحكم في غفلة من الزمن وعلى ظهور الشباب الأبرياء من العربية اليمنية الذين سقطوا إبان ماعرف بثورة الشباب عمل هادي على تقريب عناصر الإصلاح وعينهم في مناصب عليا في الدولة وترك لهم الحبل على الغارب وإختلط الحابل بالنابل وسيطروا على مفاصل الدولة الحساس وأقبح القرار السياسي والسيادي للدولة بأيديهم وأصبحوا هم المتحكمين في القرار والتعيينات ناهيك عن سيطرتهم على المنظومة الإعلامية التابعة للشرعية وسخروا كل إمكانيات الدولة في محاربة الشعب من خلال عدم توفير الخدمات مثل الكهرباء والماء والمحروقات وغاز الطبخ وغيرها بغية إخضاع الشعب لرغباتهم فكل المحافظات الجنوبية اليوم تحارب بسياسة باردة شريرة تديرها أيادي فاسدة تنتمي للحزب الذي يضغط على المواطن البسيط من أجل إحراج التحالف العربي بواسطة أياديه الموجودة في السلطة حتى هادي الرئيس العجوز بات محاصرا بشبكة من الفاسدين الكبار الذين سلبوا صلاحياته وجعلوه غير قادر حتى على إزاحتهم من منصبهم فأصبح يواجهه العاصفة وحيدا.
كل شئ معطل في الجنوب لاسيما الخدمات نتيجة سياسة الحزب القاتلة التي تحاول خنق الجنوب بحرب الخدمات وزرع الفتن والقلاقل ومهما حاولوا تعكير صفوا عيش الناس فإنهم سيفشلون أمام صمود شعبنا.
حتى جبهات القتال أوقفت في المناطق التي يشرف عليها حزب الإصلاح في المحافظات الشمالية وسلم بعضها للحوثيين نكانية بالتحالف العربي والمجلس الإنتقالي الجنوبي بالإضافة الى ذلك تمكن من إفشال الشرعية الهاربة في كثير من الملفات الساخنة فقد أصبح حزب الإصلاح أشبه بالوباء القاتل الذي يفتك بكل شئ.
مدير الإدارة السياسية لإنتقالي بروم ميفع