ناصر التميمي يكتب:
عدن لن تنكسر !
عدن جوهرة الشرق عدن التاريخ والثقافة عدن العلم والإنسان عدن الفن والحضارة كانت عدن قبيل عام 1990م عام الشؤم واحدة من بين أهم وأرقى المدن في المنطقة العربية إن لم يكن على مستوى العالم من حيث الأمن والإستقرار والتقدم في مختلف المجالات وكانت تضاهي كثير من البدان المتحضرة في البنية التحتية بما فيها التعليم والصحة والكهرباء وغيرها من الخدمات إلا أنها تعرض لنكسة قوية جدا أعادتها إلى مربع العصور الوسطى وذلك بعد إحتلالها في العام 1994م من قبل اليمنيين القادمين من الكهوف والغارقين في بحور التخلف والجهل والذين لم يعرفوا قيام الدولة بمفهومها العلمي قط وبعد سيطرتهم عليها شرعوا مباشرة في ضرب التعليم وإستباحوا كل شي جميل في عدن عن قصد وفق مخطط أعد مسبقا لإعادتها الى مربع اللادولة وجعلها تعيش في دوامة حرب الخدمات.
فعلى مدى السنوات الماضية من عمر الإحتلال ظلت عدن تعاني الويلات من رأس النظام الذي كان ينظر اليها بعين الحقد الدفين وترك المجال واسعا لذئابه وخفافيشه تعيث فيها الخراب والدمار الممنهج بدء ا بقضم المتنفسات والمؤسسات والسواحل وإنتهاءا بزرع الفتن والتناحر بين فئات المجتمع.
واليوم تحاول الشرعية الهاربة في الفنادق إغراق عدن في الفوضى نتيجة سياساتها الإقصائيةوالعنصرية والإنتقائية في التعامل مع أبناء عدن والجنوب من خلال حرب الخدمات المفتعلة التي تعيشها عدن والجنوب بشكل عام.
وبهذا العمل الغوغائي تعتقد شرعية الزور بأنها تستطيع ان تمرر ألاعيبها ومخططاتها القذرة الهادفة الى ضرب المشروع الكبير لأبناء الجنوب المتمثل في إستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة وهذه حسابات خاسرة ستفشل أمام صمود شعبنا العظيم الذي بات اليوم أقوى من أي وقت مضى ولديه جيش منظم ومدرب يستطيع لجم كل من يحاول المساس بأمن وإستقرار الجنوب وعدن بالتحديد.
وعندما عجزت شرعية هادي وأدواتها عن إحداث أي نقلة في جبهات القتال مع الإنقلابيين الحوثيين وفشلهم الذريع في تحريك جيوشهم الي باتت كإقطاعيات للإسترزاق وكسب المال وساحات لإقامة الأعراس والرقصات على انين الفقراء والمساكين من عامة
الشعب المغلوب على أمره راحت تكشر عن أنيابها الخبيثة بإعلان عدائها على عدن في كافة النواحي بحجة أنها تناصر الإنتقالي الذي يطالب بفك الإرتباط عن العربية اليمنية وهذا مبرر يراد به باطل.
فخلال المراحل السابقة فشلوا في تحقيق أهدافهم الشريرة بمختلف المخططات بسبب الوعي الكبير وهاهم اليوم يستخدمون ورقة أخرى من أراق اللعبة السحرية التي تلعبها الشرعية وأدواتها ومرتزقتها وذلك عن طريق الترويج للإشاعات والأخبار المفركة والمغلوطة التي تتحث عن ان هناك عمل عسكري يجري في الخفاء سينفذ في عدن.
وهذا كله عبارة عن تفاهات ساذجة لا تقدم ولاتأخر الغرض منها إرباك المشهد العام في عدن لإحداث دربكة في جبهة الضالع التي يحاول الحوثي الرجوع منها الى عدن بمباركة بعض الأطراف الحمقاء في الشرعية التي تريد تصفية حساباتها على أرض الجنوب وتريد قطع الطريق المجلس الإنتقالي الجنوبي ممثل الشعب وقارب النجاة لكل الجنوبيين ونحن نقول لكل من يحاول إقلاق عدن وإغراقها في مستنقع الحروب عدن عصية عنكم ولن تنكسر أبدءا.
مدير الإدارة السياسية لإنتقالي بروم ميفع