ناصر التميمي يكتب:
قطر رأس الأفعى !
تسعى دائما بعض الدول ذات المصالح إلى تعكير صفوا الدول النامية وزرع فيها الخلافات البينية بغية تحقيق مصالحها وأطماعها على حساب شعوب هذه الدول المظلومة التي تحاول النهوض من بين الركام إلى ركب الدول المتحضرة والمتطورة فالجنوب العربي واحدة من البلدان الذي إكتوى بويلات التدخل الخارجي الذي لايريد له الخير والتطور والنماء والإستقرار الأمني والسياسي على مدى العقود الماضية منذ الإستقلال الأول ومازال يعاني ويكابد هذه التدخلات الشريرة التي تريد حرق الجنوب والقضاء على أحلام للشعب في إستعادة دولتة الي تمثل عامل إستقرار لدول الإقليم والعالم.
وفي العام 1994م عندما شعر الرئيس علي سالم البيض بغلطته التاريخية في التوقيع على الوحدة المذبوحة من الوريد الى الوريد فأعلن في 12 مايو في نفس العام فك الإرتباط على العربية اليمنية بينما كانت الحرب تأكل الأخضر واليابس في جنوبنا الحبيب وصمت العالم والإقليم عن هذسيفشل الحرب البربرية الصليبية ولاقت قوى الشمال حينها تأييد عربيا واسعا فكانت قطر حاضرة بقوة في صف قوى الغزو الفاشي الذي إستباح دولة الجنوب الراقية وحولها إلى حظيرة العربية اليمنية التي حملت التخلف والجهل إلينا بمساعدة قطر وأذرعها في المنطقة لأنها تعرف أي قطر وغيرها من الدول ان الجنوب رقم صعب في المعادلة الدولية ولهذا لابد من عرقلة اي صوت يحاول أو يفكر بإستعادة وإحياء دولة الجنوب.
ومع إشتعال فتيل الثورة الجنوبية في العام2007م حاولت قطر التدخل والوقوف في وجه المد الثوري الجنوبي الذي إنفجر كالبراكين في عموم الجنوب ودفعت بأياديها السامة إستخدمتها في ضرب فيضان الثورة وفعلا نجحت في ذلك بتفريخ المكونات الحراكية والزج ببعض عملاءها في صفوف هذه المكونات لتعرقل أي جهد يحاول لملمة الصف الجنوبي وإستطاعت شراء بعض ضعفاء النفوس من الجنوبين أصحاب المصالح ناهيك عن تسخير أبواقها الإعلامية في محاربة الحراك الجنوبي وعلى رأسها قناة الجزيرة القطرية حاولت تشويش الثورة خلال فترة المد الثوري السلمي ووصفتهم بالمخربين والإنفصاليين وهذا من ضمن المخطط الذي يستهدف حلم الجنوبيين الكبير.
ومع بداية عاصفة الحزم ودخول دول التحالف العربي على خط النار وتبنيهم قرار مواجهة المتمردين الحوثيين الذين إغتصبوا السلطة وفرضوا أمر واقع تحت قوة السلاح وطردهم لسلطة هادي الفاسدة دخلت قطر في بادئ الأمر ضمن التحالف لأمر في نفس يعقوب وكان دخولها كي تغطي على فضائحها ظلت تعزف على أوتار بالية طيلة الفترة التي مكثتها في التحالف العربي لينكشف أمرها وحجم تآمرها على دول الإقليم عامة والجنوب على وجه الخصوص ليتم بعدها إعفاءها من التحالف بعد أن إنقشعت عورتها وبان خبثها الدفين ومكرها اللئيم لتقفز من الحضن الخليجي الى حضن إيران وأدواتها التي تعبث بأمن المنطقة وإبان تواجدها ضمن التحالف سعت الى دعم بعض الجماعات في الجنوب لتستخدمها في ضرب القوى الجنوبية المطالبة بالاستقلال ودعمتها ماليا ولوجستيا وإعلاميا لتتمكن من تنفيد أجندتها الخبيثة ضد شعب الجنوب وقضيتة العادلة ومنذ إعلان تأسيس المجلس الإنتقالي الجنوبي زاد نباحها وعويلها وعداوتها للحامل الجنوبي ورمت بثقلها وحملها في أرض الجنوب وزادت من أياديها التي تحاول اليوم إثارة الفتن والصراعات في الجنوب بمن ارتمى من الجنوبيين في حضنها المسموم حبا في المال. وفتحت لهم قنواتها الإعلامية الهلامية التي من خلالها يرسلون سمومهم القاتلة وما الهجمة الشرسة هذه الأيام في الإعلام التابع للإتباعها والممول قطريا والذي يحاول يصور للعام بأن هناك في عدن يجري التخطيط لانقلاب عسكري هي عبارة عن ذريعة إخونجية مدعومة قطريا لإرباك المشهد في عدن والمحافظات الجنوبية والتأثير على سير المعارك في الضالع لتغطي على هزائم أنصارها المتلاحقة على حدود الجنوب وهذا كله لن يثني أشعبنا في الدفاع عن وطنهم الذي إستطاع أن ينفض غبار الإحتلال العفن وخلس جرب اليمننة الذي أصابه والقضاء على مفهوم تسمية اليمننة الدخيلة على وطننا والتي إرتبطت به بعد أن زور أبناء الشمال التاريخ وستنتهي هذه التسمية بإستعادة الدولة.
ومهما حاولوا إفتعال الأزمات لن يفلحوا ولن يفلحوا حتى حاولت دعمهم قطر رأس الأفعى السامة فالجنوب سيفشلهم حتما.
مدير الإدارة السياسية لإنتقالي بروم ميفع