مهدي عقبائي يكتب:
مفاوضات مع عملاء قوة القدس الإرهابية
عباس عراقجي هو عضو في قوة القدس ومكلف بالخدمة في وزارة الخارجية.
إدانة استمرار سياسة الاسترضاء مع قوة القدس الإرهابية وقوات الحرس المجرمة.
مفاوضات مع قاسم سليماني!
في يوم الأحد ١٦ يونيو ٢٠١٩ أفادت وسائل الإعلام بحدوث مفاوضات بين الحرسي الإرهابي عباس عراقجي مع هلغا اشميت نائبة رئيسة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي (فدريكا موغريني).
الجدير بالذكر أن الحرسي عباس عراقجي هو عضو رسمي في قوة القدس الإرهابية ومكلف بالخدمة في وزارة الخارجية.
وتقوم قوة القدس الإرهابية بالسيطرة على العديد من المؤسسات الحساسة غير العسكرية ظاهريا من خلال عملاء مرسلين من قبلها أمثال عباس عراقجي.
وبالإضافة لوزارة الخارجية هناك مؤسسات أخرى مثل مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الحكومي التابعة لخامنئي وحتى إدارة التربية والتعليم للجامعات تعتبر أحد اقطاعيات عناصر الحرس المكلفين من قبل قوة القدس الإرهابية للعمل فيها.
وهذا الأمر كشف عنه جواد منصوري (أول قائد لقوات الحرس في عام ١٩٧٩ ونائب وزير خارجية النظام في عام ١٩٨١) في مقابلة متلفزة مع المجلة الفصلية المسماة (رمز عبور) (العدد ٢٠ يونيو ٢٠١٦) والمرتبطة بزمرة خامنئي. وقال في شرح مفصل لما حدث:
"إن مساعدة الحركات (المقصود من الحركات ما يسمى بحركات التحرير أو نفسها قوة القدس الإرهابية) بدأت منذ عام ١٩٧٩ نفسه، وهذه كانت مسؤولية السيد رفيق دوست، مسؤول الوحدة اللوجيستية في قوات الحرس الإيراني، وفي بعض الأحيان كانوا يقدمون ويحصلون على المال والأسلحة والمأوى".
وأضاف: "منذ شهر أبريل ١٩٨١ تم إنشاء مكتب الحركات في قوات الحرس بشكل رسمي... وفي عام ١٩٨١ كان رجائي مشرف وزارة الخارجية وكنت أنا نائبه وكان لنا اجتماعات منظمة. وفي أحد الاجتماعات عرضت عليه تقديم المال لثماني أجهزة لدينا من قبل الحكومة بهدف النشاط في تصدير الثورة. وأنتم بصفتكم رئيسا للوزراء، اجمعوا هذه الأجهزة الثمانية وعينوا شخصا واحدا وقولوا أني وضعت الميزانية بيد هذا الشخص وهو يقوم بالتقسيم وجميعهم يجب أن يقبلوا به ويطيعوه".
وتحدث حول سيطرة قوات الحرس على السياسة الخارجية وقال:
"هناك عدد من قضايا السياسة الخارجية ماتزال غير موجودة في وزارة الخارجية. مثلا قضية العراق، لبنان، افغانستان، ذروة الأحداث في البوسنة والقضية البوسنية. البعض، أمثال عباس عراقجي (نائب وزير الخارجية الحالي لحكومة روحاني والشخص الأساسي في الفريق المفاوض للاتفاق النووي)، لديهم تاريخ في قوة القدس، وقد قدمتهم قوة القدس إلى وزارة الخارجية. مثلا سفيرنا الآن في العراق والسفير السابق هم أعضاء في قوة القدس. لبنان وسورية كذلك الأمر..
(قوة القدس) هي نوع من تطور وحدة «الحركات» في قوات الحرس.
وهذا يعني، بالإضافة للعمل الذي كانوا يقومون به، هؤلاء كانوا يخططون بشكل واسع، حتى أنه من الممكن أن يحددوا مهام ووظائف لمختلف أجهزة البلاد كالراديو والتلفزيون.
أنت تقول أو لا تقول هذه الأشياء عن العراق. سابقا لم يكن الأمر كذلك، أو مثلا الجامعة! أنت اقبل بهذا العدد من القوات التي يتم تعريفك بها وقم بالتسجيل لكي يأتوا ويقومون بالدراسة هنا. هؤلاء هم قواتنا ومن ثم لدينا عمل معهم". (نهاية تصريحات جواد منصوري.
وقد تم الكشف عن هذه الملفات من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في 23 أكتوبر 2017 في بيان مفصل.
الآن ومع تكثيف جهود سياسات الاسترضاء من أجل مساعدة ودعم أقذر الديكتاتوريات وأكثرها وحشية في تاريخ العالم المعاصر، فإن تكرار واستمرار هذه الحركات ، التي تتعارض بشكل كامل مع المصالح الوطنية للشعب الإيراني، محكوم عليها بالفشل.
إن التفاوض مع الإرهابيين الحاكمين في إيران مدان بشدة تحت أي شكل من الأشكال وفي أي حالة ووقت.