ناصر التميمي يكتب لـ ( اليوم الثامن ):
حضرموت نار هادئة تحت الرماد
يبدو أن المشهد السياسي في الجنوب يسير في إتجاه التصعيد من قبل قوى الشر اليمنية التي تحاول جاهدة مستغلة الأموال التي جنتها من ثروة الجنوب لتستخدمها في إثارة حمى الصراع والإقتتال بين الجنوبيين عن طريق دس السم في العسل وحضرموت مهد الثروات إلا أنها تذهب لجيوب الغزاة الذين يغازلون الناس ببالونة الشرعية المهترئة العاجزة عن فعل كل شي إلا النهب الذي تفوقت فيه بجدارة ووصل بها الحال الى حد لايتصوره عقل ماعليها الا ان يتم إدخالها موسوعة غينيس للقياسات العالمية من حيث تفوقها في عملية النهب المنظم على مستوى العالم.
على مدى ثلاثين عام ظلت حضرموت مجرد دميةوحيدة ويتيمة الأبوين في أيدي من لايستحقها من الطغاة القادمين من الكهوف بعد أن تنكر لها رموزها وإنغمسوا في ملذات الحكام الجدد وتركوها فريسة سهلة تتناهشها الوحوش المفترسة وأصابهم مرض الزهايمر بعد أن زاد جشعهم ولم يعد بإمكانهم تذكر مايجري لحضرموت وأهلها من الناس البسطاء الذين لاحول ولاقوة لهم ودخلت بذلك في نفق مظلم وغاب عنها التطور والتنمية الحقيقية وتركت في ثوبها الدمس المهترئ بينما نقلت الأموال منها الى محافظات أخرى في الشمال وتم تنميتها على حساب حضرموت وأهلها بعد أن كانت قرى موحشة أصبحت اليوم مدن منظمة.
وأمام ذلك بنى نظام صنعاء إمبراطورية من الفسادين الغوغاغيين الجهلة المارقين من أباء حضرموت الذين باعوا ضميرهم بإسم العمالة وتم تنصيبهم في مناصب عليا ليس حبا فيهم بل لشي في نفس يعقوب وكانوا المشرفين بدرجة أساسية على أعمال الفساد والنهب المنظم لثروة حضرموت بعد أن إمتلأت قلوبهم حقدا عليها.
وعلى دقات أنغام الفوضى الخلاقة التي تسعى قوى النفوذ اليمنية على إثارتها في ربوع الجنوب الحبيب لإعادة إحياء نفسها بعد أن تمكن شعبنا ومقاومته الباسلة من إزاحتهم الآن يحاولون العودة من باب آخر وهو ضرب الجنوبي بالجنوبي لينقضوا على كل شئ ويفرضوا هيمنتهم لكن هذا أمر بات مستحيلا عليهم وما إرتفاع عويلهم في وسائل الإعلام الممول من قطر وإثارتهم للفوضى في سقطرى وعدن وشبوة والمهرة إلا بداية لما يخطط له هؤلاء وحضرموت ليست بمنأ عن مايحدث اليوم من إستهداف للنسيج الجنوبي فقد بدأت هذه القوى تكشر عن أيابها السامة لإثارة حمى الفوضى في ساحل حضرموت من خلال بعض المرتزقة الذين باعوا له الوهم ورموا بهم في مواجهة أهلهم وماحرب الخدمات الا واحدة من هذه الأمور التي يلعبوا بها لإرسال رسالة للشعب بأن المحافظ عاجز وحان الوقت لإزاحته وإن تم ذلك فهذا سيكون البداية لهدم المعبد فوق الرؤوس وهذا ماكنا نحذر منه ومازلنا نؤكد على ذلك.
سقطرى قالت كلمتها وبقوة على جميع الفاسدين أن يرحلوا ويحملوا عصاهم بكل فخر وإعتزاز وشبوة تلتحق بالركب وتحمل عصاها. الغليظةفي الطغاة وتقول لقر طفح الكيل وماعليكم إلا الرحيل فشبوة لاتقبل الفاسدين وناهبي الثروات شبوة لن تكون إلا جنوبية ومع الإستقلال والنخبة هي درع شبوة الحصين وعدن تتأهب لتسونامي جنوبي عارم سيزلزل الأرض من تحت أقدام المتنفذين والفاسدين الذين أعاثوا في الجنوب الفساد.
وحضرموت تتململ من كثر ما أصابها من الجحود والنكران للجميل وبات القادم ينذر بثورة شعبية ضد الفاسدين الذين يعبثون بكل شئ فيها وقد يدفع بركان شبوة بالحضارمة الى اللحاق بهم وفرض أمرهم على أرضهم بعد أن ضاق الحال وحضرموت اليوم باتت أشبه بنار هادئة تحت الرماد قابلة للإشتعال في أي لحظة.
مدير الإدارة السياسية لإنتقالي بروم ميفع