متى ننعم بخدمة دائمة مثل العالم والناس
يالحكومة الفساد بالكهرباء أنهك العباد فمن يكبح جماحه ؟؟
عشرات المقالات وجهناها للحكومة للوقوف امام مشكلة الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي لكنها تأبى الا غض الطرف والتغاضي عن البحث عن ايجاد الحلول الناجعة لكبح جماح البعبع الذي يقف وراء هذه المشكلة التي غدت معضلة.
وهاهو الصيف قد بدأ يطرق الابواب مستأذناً بالدخول فتستقبله حكومتنا بالتهليل والترحاب وقطع التيار لأربع ساعات متواصلة انطفاء لقاء ساعة او ساعتين تشغيل .
الم اقل لكم ان حكومتنا غير وانجازها غير وبالاخص ونحن نسمع انها تعد بالمشاريع الاستراتيجية وتعد بمعالجة مشكلة الكهرباء في محافظات مجاورة باردة أصلاً ولا تعاني الاختناقات الصيفية التي تقض مضجع سكان المحافظات الساحلية وتؤرقهم.
نعم نسمع احاديث من هذا القبيل وتنقل القنوات الاخبارية ذلك وتعده من الاولويات في حين ان العاصمة عدن والمحافظات المجاورة الساحلية ذات الصيف اللاهب والجو الخانق والتي وسمتموها بالمحررة أمنياً وهي في الاصل مكبلة خدماتياً حيث انها تمضي الليل برمته في ظلام دامس والسكان عرضة للحاس والنامس الذي تكاثر بشكل مقرف لما غابت فرق الرش ولم تؤدي دورها في المكافحه للحد من اضراره وكأنهم يدفعون ضريبة الصبر وطول البال الذي تقابله الجهات المعنية بالتعامس وكأن الامر لا يعنيها البتة لا من قريب ولا من بعيد وكل ما تجيده وعود تذهب ادراج الرياح .
وانا اقول لرئيس الحكومة اين انتم من هذه المعاناة وما دوركم للحد من هذا العبث الذي لم يعد بخاف على احد وبالله عليكم كيف تتنصلون من إداء واجبكم تجاه من وليتم مسؤوليته التي قال عنها رسولكم الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم انها امانة وانها يوم القيامة خزي وندامة قال ذلك حينما جاءه صحابي جليل أظنه ابو الدرداء طالباً الولاية فتحفظ رسولنا واعتذر له بقوله انك ضعيف عنها وانها أمانة ويوم القيامة خزي وندامة .
هذه المسؤولية تحتم عليكم تقوى الله في ما استرعاكم فيه وبذل جهدكم لتلبية احتياجات البلاد والعباد .
وحقيقة والله اتعجب من أمر حكومتنا التي هي كثيرة الأسفار وتنظر بأم عينها اين وصلت تلك الشعوب في حين اننا مازلنا نعيش في العصور الحجرية والبدائية ونبحث فقط عن الضروريات فقط وتحتل خدمة الكهرباءالغائبة الاولوية.
أعجب فعلاً كيف يعودون من سفراتهم المتتالية ثم لا يحركون ساكناً ويمضون في تقاعسهم بأعصاب باردة.
وتتعدد الاسباب وتبقى النتيجة واحدة معلنة عن عجز وتقصير واضح وجلي في انارة اي مدينة بالعاصمة ولو لمدة يوم واحد فقط وان كانت هذه المدينة تقع في قلب العاصمة التي غدت نائية واشبه بالقرية وبالاخص عندما يسدل الظلام استاره تأتي المباغته اليومية والليلية المعتادة بحق من لا حول لهم ولا قوة الا بالله.
اتساءل ويتساءل الكثيرون هل فعلاً الحكومة عاجزة عن تأمين التيار الكهربائي لما يطلق عليه عاصمة اقتصادية وتجارية أم ان المسألة فعلاً كما يذاع ويشاع انها مسألة نسب وصفقات وترضيات.
وإن كان الامر كذلك فهل فعلاً تعجز عن كشف اخطبوط الفساد الذي استشرى بقوة والجم بقية اعضاء الحكومة رغماً عنهم فحال دون البوح بخفاياه واسراره.
وقد قلنا في مقال سابق ان وزير الكهرباء باليابان قد سجد عشرين دقيقة معتذراً لشعبه حينما قطع عنهم التيار لمدة عشرين دقيقة فقط.
بالله عليكم ان اراد رئيس الحكومة ووزير الكهرباء السجود او بالاصح الركوع للاعتذار فكم من الاعوام بل كم من القرون سيحتاجون للسجود لشعبهم الذي انهكوه وضيقوا عليه اسباب العيش الهانئ.
رئيسة كوريا الجنوبية وهي رئيسة رابع اعظم اقتصاد في العالم وثاني اكبر اقتصاد في آسيا بسبب فضيحة فساد واحدة ادرجت بالزنزانة الانفرادية بتاريخ واحد ابريل وتم ترقيمها اسوة بالمساجين وكان الرقم الممنوح لها 503 مع تسليم البطانية الخاصة بالسجناء اسوة بالمساجين من العامة فالقانون عندهم لا يعرف التفريق ومن أخطأ يتحمل مسؤولية خطأه .
ونحن الفساد عندنا يغني كل الالوان ولم نسمع ولو عن حالة ادانة واحدة فقط.
نأمل من كل عضو شريف ينتمي للحكومة ان يستشعر المسؤولية ويخرج ضميره من السبات الذي اطبق عليه حيناً من الدهر ليقض الطرف عامداً حتى لا يبوء بسخط فلان او علان او طمعاً بنصيب من الكعكة .
ولذا الدعوة لكل من نتوسم فيهم الخير لتأدية واجبهم بالصورة المثلى التي ترضي ربهم قبل انفسهم .
في الأخير نأمل أن تجد مناشدتنا الآذان الصاغية ونحظى بجدية لحل مشكلة انقطاعات الكهرباء المقرفة بصورة جذرية وليست آنية علنا في مقال قادم نشكر التجاوب والتفاعل ونعده من حسنات الحكومة التي تحركت جدياً بعد ان يئسنا من تجاوبها.
ولا يتبقى الا الشكر لكل من وعى شرف المهنة وأدرك عظم المهمة وتحية لجميع القراء من دون استثناء ولا تنسوا الصلاة على أشرف الأنبياء عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
عفاف سالم