محمد عباس ناجي يكتب:
هل الجنوب مايزال محتلا ؟؟
يكذب على شعب العربية الجنوبية من يوهمه بان ارضه محررة بمجرد تحريرها من مليشيات الحوثيين التي احتلت بعض اراضيه في عام 2015م بمساعدة التحالف السعودي الاماراتي ولكن الحقيقة ان الجواب الصادق والصريح على هذا السؤال امام الله ثم امام شعبنا بان وطننا مازال يرزح تحت الاحتلال بكل ما تعنيه الكلمة من معنى مثبتين ذلك بالدلائل القاطعة التالية:
- التحالف السعودي الاماراتي جاء لدعم واعادة ما يسمى بالسلطة الشرعية وهي السلطة التي تحتل وطننا منذ عام 1994م وقد مكنها من استعادة احتلاله وهي اليوم التي تحكمه من المهرة شرقا الى باب المندب غربا.
- التحالف صحيح انه استخدم مواطني شعبنا في قتاله ضد مليشيات الحوثي ولكنه لم يكذب عليه ويقول انه جاء لمساعدته في استعادة دولته كما يوهم البعض شعبنا وانما جاء بطلب من السلطة الشرعية وهذا موثق في الامم المتحدة وجامعة الدول العربية ولم تصدر من اي مسؤول سعودي او اماراتي حتى كلمة او تصريح يثبت انه حدد موقف بشأن قضية شعب الجنوب. ولهذا الجنوبيون يوهمون انفسهم بكذبة صنعوها من نسج خيالهم.
- التحالف السعودي الاماراتي يدرك جيدا انه ليس قادر على الوقوف مع شعبنا لاستعادة دولته فالسعودية والامارات ليستا دولتان عضيمتان وانما دولتان تخضعان للحماية الامريكية ومن هو غير قادر على حماية نفسه لا يمكنه حماية الاخرين.
- التحالف لم يقل ذات يوم ان شعب الجنوب حليفه في الحرب على مليشات الحوثي ولهذا لم يسع الى الاعتراف به كشريك في المفاوضات مع طرفي الحرب - الحوثيين والشرعية - وانما بعض الجنوبيين ادعوا انهم شركاء للتحالف في الحرب.. ولهذا التحالف تعامل مع الجوبيين كمقاتلين مرتزقة يدفع لهم اجرهم بصورة غير رسمية وخارج سلطة الشرعية. ولم يضع على نفسه اية مترتبات قانونية.
- لو كان وطننا محررا لاستعدنا بعض حقوقنا التي سلبت منا عام 1994م. من قبل تحالف نظام صنعاء وان كان حدث تغيير طفيف فيه انه حل محل عفاش الدنبوع ولكنهما وجهان لمحتل واحد.. ولهذا تلك الحقوق مازالت مسلوبة ونحن ليس اسياد وطننا وانما مجرد مواطنيين نعيش فيه على الهامش.
- من هذا المنطلق فان التحالف السعودي الاماراتي هو تحالف داعم لمحتلي وطننا ومن هو داعم للاحتلال فان ذات الصفة تنطبق عليه.
اقول للجنوبيين يكفي الكذب على انفسكم حتى لا تصابون ذات يوم بصدمة انتم صناعها.. والله على ما اقول شهيد.. والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه.