محمد عباس ناجي يكتب:
لماذا يدافع آل سعود باستماته عن مدينة مأرب؟
تخوض مملكة آل سعود اللعينة معركة دفاع مستميت عن مدينة مأرب أمام زحف مليشيات الحوثيين تستخدم فيها كل الوسائل المتاحة لديها، فقد استقدمت الوحدات العسكرية السلفية الجنوبية الوهابية الارهابية من الساحل الغربي ومعها خلايا تنظيم القاعدة وداعش، وتقوم بشن غارات جوية مكثفة على الحوثيين حتى أنه وصل الأمر بها إلى شن غارات جوية على جنود منفردين من الحوثيين، وهذا أمر لم يستخدم في أي حرب شهدتها البشرية، ويقوم بتنفيذ تلك الغارات ليس طيارين سعوديين واماراتيين فقط وإنما يشاركهم طيارين أمريكيين وبريطانيين واسرائيليين، وتستخدم الطائرات المسيرة لمراقبة ميدان المعركة على مدار الساعة.
يعود دفاع مملكة آل سعود المستميت على مأرب إلى عدة أسباب، ابرزها :
1. منطقة مأرب هي أخر موطئ قدم لما يسمى بالشرعية المهزومة والفاشلة التابعة لها في أرض اليمن الشمالي بقيادة عبدربه منصور هادي، وفي حالة استيلاء الحوثيين عليها يكونوا قد حسموا الحرب لصالحهم.
2. مأرب هي الحنفية التي تغذي حزب الإصلاح _ الإخوان المسلمين الارهابيين _ بالأموال من عائدات النفط والغاز، وهذا الحزب يمثل القوة الاساسية في الشرعية، وفي حالة خسارة مأرب ستنتهي الشرعية وتصبح عبئ مالي وبشري على السعودية.
3. استيلاء الحوثيون على مأرب سيقوي من قدراتهم المالية والعسكرية.
4. استيلاء الحوثيون على مأرب سيسهل عليهم الاستيلاء على منابع النفط في محافظتي حضرموت وشبوة الجنوبيتين والتي لاتبعد سوى كيلومترات محدودة من مأرب، وعائدات نفطهما تورد إلى البنك المركزي السعودي وتنفقها السعودية على حربها في اليمن وعلى قيادات الشرعية في الخارج كمرتبات شهرية تسلم لها بالدولار.
5. سقوط مأرب بيد الحوثيين يسهل عليهم الاستيلاء على معظم أراضي اليمن الجنوبي مثل شبوة وحضرموت والمهرة وأجزاء واسعة من محافظة ابين.. وهذه المحافظات تتمركز فيها قوات تابعة للشرعية والتي لن تقف في مواجهة الحوثيين لدقائق.
6. استيلاء الحوثيون على مأرب سيجعل تقدمهم نحو الاراضي السعودية مفتوحاً ولن تتمكن القوات السعودية من مجابهتهم وستلحق بها هزائم مرعبة.
نعتقد أن الحوثيون سينجحون في الاستيلاء على مأرب عاجلاً أم أجلاً، ولكن فقط عندما يمتلكون خطة عسكرية وسياسية عقلانية ويستغلون فيها نقمة شعب اليمن الجنوبي على نظام آل سعود الذي عمل ويعمل على تجويعه واذلاله وإهانة كرامته كل يوم.