محمد صالح عكاشة يكتب:

عقارب في الطريق

لعل العنوان ليس قريبا على من تشبع بقراءة كتاب سيد قطب (معالم في الطريق ) ...

عنواني على النقيض مما جاء في كتابه المشؤوم الذي مازال المسلمين والعالم يئنون من ضلالاته وإتجاهه نحو العنف والإرهاب....فليست معالم إنما عقارب في الطريق...

لم تكن تعاليم حسن البناء وسيد قطب إلا تربية للعقارب الموجودة في الوقت الراهن التي ملئت الأرض إرهابا وقتلا وسفكا لدماء الأبرياء ، من أجل وهم شديد السواد والقتامة اسمه (الخلافة) ...

 لكن عندما ترى الإخوان يتبرئون من ربيبتيها لقاعدة وداعش وماتولد عنهما ، تلك الفضاضة العجيبة ، هناك في العراق قتلا وذبحا خاضوا في مناطق السنة ولم يمسوا مناطق الشيعة بأذى ....

وفي مناطق مصر عندما أشعلوا نار الفتنة في زمن عبد الناصر والسادات ، ويظهر الإخوان بثياب الواعظين في كل جرم اقترفوه ..

ثم تتبدل المواقف لكن داعش مازالت تذبح الناس والقاعدة تنسف وتفخخ وعلى حين غرة يبدل الإخوان ثيابهم من ثياب الوعظ إلى ثياب الديمقراطية ..

كم أفتوا بأن للديمقراطية سبعون مفسدة وحينما صار الأمر لهم برزوا دعاة للديمقراطية ...

عارضوا عفاش باسم الديمقراطية ووقفوا مع هادي باسم الديمقراطية وسينقلبون عليه باسم الديمقراطية ويتحالفون مع الحوثي باسم الديمقراطية...

ومن أجل الديمقراطية لابد أن تتبعهم شبوة وحضرموت وسقطرى والجنوبيون أن سيطروا على أرضهم ارهابييين ...

كيف تنقلب المعالم في الطريق إلى عقارب ...

النصوص التي أولوها ضد الخصوم والصاق تهمة الكفر بمتضاهري ميدان التحرير في مصر هي نفسها النصوص التي أولوها لمصلحتهم بجهاد المنكر في رابعة العدوية وساحة التغيير في صنعاء هي نفسها التي أسست الائتلاف الجنوبي لتطويع الجنوبيين لفكرهم الخبيث ،هي نفسها التي اوصلتهم تحت أقدام عبد الملك الحوثي بأحلاف الشر المناقضة لعهود الإسلام ومواثيقة...

استخدامهم تقية لتحية هتلر العابرة لقارة أوربا لجعل بقية العالم عبيد تحت أقدام النازية ، حتى وأن لم يستخدموها عيانا فمشروعهم عابر لصحاري بلاد العرب ، ذلك أن الماسونية منذو عهد ديوان يهود بني قينقاع عابرة للعالم وهي من ولدت مؤسسة عبدالله بن سبأ لشرذمة المسلمين ..

ومالاخوان المسلمين إلا نقطة في بحر الماسونية ، ولكن مهمتها محدودة في صحاري العرب ومالوصول إلى الحكم في مصر إلا بداية للسيطرة والاستيلاء على صحاري العرب 

البداية من صحرا سيناء وغرب مصر والهلال النفطي الليبي وصحراء الأنبار وصلاح الدين ومناطق شرق سوريا الغنية بالنفط ...إلى أن تصل آخر المطاف صحراء الربع الخالي ..

هذه عقاربهم في طريق سلب الكرامة العربية وإهدائها مجانا لليهود والغرب ، فكيف تصافت قلوبهم فجأة وقالوا :

(الحمد لله لقد رضيت عنا امريكا)...

فهل كانوا يبحثون عن رضاء الله..

تلك العقارب الإخوانية في طريق تدمير العروبة والإسلام مستمدة من كتاب معالم في الطرق لسيد قطب...

هذه النتيجة المرة فالله تعالى أعلم بخبثهم أظهرهم ليس عزا لهم لهم بل للقضاء عليهم. ..

خسروا مصر وصحاريها والعراق وفيافيها وليبيا وهلالها النفطي ..

وغدا ستدق اعناقهم في صحراء الربع الخالي ...

ليس للعقارب رحمة ماحدث لهم في رابعة العدوية ذلك ماجنت أياديهم الخبيثة ..

فالجنازير جاهزة لدوسهم والخلاص من شرهم وليعودوا إلى كهوف الظلام كما كانوا عند التأسيس قبل 90عاما ...

إن لم يتم القضاء عليهم نهائيا....