محمد صالح عكاشة يكتب:
سعر صرف العملة بين عذاب المواطن وجشع التجار..
سواء ارتفع سعر العملة أو انخفض فالمواطن المسكين هو الذي يدفع الثمن باهضا والتجار الجشعون هم الذين يجمعون الأرباح العالية..
يرتفع سعر السلعة المخزونة في المحل بمجرد إرتفاع سعر الصرف لكن عند الإنخفاض لن تنخفض ..
التاجر لايرضى بمبدأ الربح والخسارة بقدر مايرضى ويستهويه الربح والربح فقط..
إرتفع سعر الصرف السعودي إلى أربعمئة ريال يمني فارتفع سعر الكيس الدقيق إلى أربعين ألف ريال يمني..
لماذا ياتجار ؟
يقولوا ارتفع الصرف ..
ألكيس الدقيق بمئة ريال سعودي..
أعطونا مئة ريال سعودي أو مايعادلها بالعملة المحلية وهو أربعين ألف ريال يمني..
والبضاعة كانت مخزونة بسعر قديم. وأرخص..
اليوم انخفض سعر الصرف السعودي إلى مئتين وأربعين ريال يمني..
الكيس الدقيق مازال بأربعين ألف ريال يمني أي بمئة وخمسة وسبعين ريال سعودي..
انا نزلت بنفسي إلى السوق ..
وقلت للتاجر أعطيك مئة ريال سعودي واعطني كيس دقيق ..
لإن سعر الكيس كما تقولون مئة ريال سعودي..
طبعا رفض هذا العرض وطلب أربعين ألف ريال يمني..
الوكالات التجارية تبيع بضاعتها بالعملة الأجنبية دولار ريال سعودي والبضاعة مشتراه بالريال السعودي..
الكيس الدقيق يبيعه التاجر مع الربح بأربعين ألف ريال اليمني. ..
صار سعره بعد إنخفاض الريال السعودي بأربعة وعشرين ألف ريال يمني..
أي نعم كان بمئة ريال سعودي والمئة ريال سعودي سعرها صباح اليوم بأربعة وعشرين ألف ريال..
يرفض التجار أن يبيعوا بضاعتهم بالريال السعودي كما كانوا يتشدقون من قبل بل يريد أن يبيعها بالريال اليمني بسعر المخزون قبل إنخفاض الصرف..
عند إرتفاع سعر العملة يبيع بضاعته بالريال السعودي أو ما يعادلها بالعملة المحلية وعند الإنخفاض يبيع بضاعته بالعملة المحلية التي كانت تعادل سعر الصرف المرتفع قبل. الإنخفاض..
تلك إذا قسمة ضيزى وظلم مابعده ظلم على كاهل المواطن الغلبان..
عدن وما جاورها تقع تحت سلطة الإنتقالي أمنيا وعسكريا فلماذا يتلكا المجلس الإنتقالي ويتهاون عن فرض جبروته وقوته لنصرة المواطن المغلوب على أمره...
إرتفاع أو انخفاض
المواطن هو المقهور دائما..
فأين قيادتنا الرشيدة تعمل حلا عاجلا من أجل المواطن الغلبان أم أنهم ناموا في عسل الشرعية والتحالف ..