نزار هيثم يكتب:
لا خوف على الجنوب ولدينا قائد صلب
لا عيب في اختلاف أفكارنا وأيديولوجياتنا ، فهي ظاهرة صحية، تعايشنا معها بكل سلبياتها وإيجابياتها منذ مابعد الاستقلال الأول العام ١٩٦٧م، وحتى الآن ، ولكن العيب في من لم يتعلم كيف يضع مصلحة الشعب فوق مصالحه الشخصية أو الحزبية وينهض ليبني الوطن .
و الواجب علينا أن نسمو فوق جراحنا ونشترك ونتنافس في حب الوطن فقط، ونوحد صفوفنا خلف قيادتنا ضد عدو الوطن.
ومن هذا المنطلق يعمل المجلس الانتقالي الجنوبي، وكافة هيئاته ومؤسساته تحت قيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي ونائبه هاني بن بُريك وبدعم وإسناد من قوات التحالف العربي على مواجهة كافة التحديات والصعوبات المرتبطة بالماضي ويسعى جاهدآ للتغلب عليها ، إلى جانب حرصه الشديد على تأمين الحدود الجنوبية من التهديدات الإرهابية ، والتعاون مع المؤسسات المدنية والاستفادة من الكفاءات والمخلصين لتأسيس منظومة متكاملة تُعيد هيبة المجتمع المدني وتوفر الأمن للمواطن والاستقرار لتشجيع المستثمرين .
نؤكد إن ماتم إنجازه، مُنذ إعلان عدن التاريخي وحتى اللحظة، ليس سوى البداية فقط،وبالإمكان إعتباره مجرد مُقبلات على طريق استعادة السيادة على الأرض والتأسيس لبناء الدولة الجنوبية الفدرالية على كامل الرقعة الجغرافية لحدود ماقبل ٢١مايو ١٩٩٠ م.
فلاخوف على الجنوب وشعبه ولديهم قائد صلب عُرف عنه الإصرار والعزيمة المُغلفة بالتواضع والصدق وطيبة القلب، وهو من أسس مع رفاق درب النضال السلمي الفكر المقاوم للظلم والاحتلال، وزرع نواة المقاومة الجنوبية التي تزخر بالأبطال، نفتخر أن غالبيتهم قيادات ألوية عسكرية تقود المعارك في كافة جبهات القتال المشتعلة ضد العدو.
كونوا على ثقة بقيادتكم الجنوبية، فإنهم لن يخذلوكم أبدا، وسيروا مُطمئنين خلف قيادة وطنية لها رؤية واضحة في التعامل السياسي والدبلوماسي و العسكري والجماهيري داخليآ وخارجيآ، وتجاهلوا الُمحبطين والانتهازيين الذين يخدمون أعدائنا بالمجان.
الجنوب عشق لاينتهي