د.علوي عمر بن فريد يكتب لـ(اليوم الثامن):
إلى أبو إياد السليماني !!!
الرجل عندما ينتقد غيره يعلن أسمه جهارا نهار سواء كان على حق أو باطل
وإذا خالف ذلك فمعنى ذلك أنه يلبس طاقية الإخفاء ويخشى منازلة الرجال .
وصلتني رسالة على الواتس أب من أحد شباب آل فريد بن ناصر كتبها أبو صقر السليماني ، والذي أثار دهشتي واستغرابي حين قام المذكور بشن هجوما لاذعا وغير مبرر على الشيخ صالح بن فريد بن محسن وسرد فيه ما يربو على 14 تهمة ملفقة على الشيخ صالح فريد شقيق شيخ العوالق العليا الشيخ محمد فريد .. ذكر فيها أحداثا صاغها له خياله الخصب بقصد بث الفتنة والفرقة بين الإخوة الأشقاء من آل فريد بن ناصر .
وجاءت تلك الاتهامات الباطلة والمشبوهة في وقت عصيب تواجه فيه شبوة مؤامرة كبرى بقصد زرع الفتنة بين أبنائها وفي وقت باع البعض ضمائرهم مقابل العملات الصعبة التي رفضها أحرار شبوة ولا زالوا ويتطلعون فقط إلى استعادة وطنهم الذي هو أغلى من كل كنوز الدنيا !!
ويشهد الله أنني أبغض المهاترات مع أي شخص ولكن الساكت عن الحق شيطان أخرس ونحن اليوم في حاجة إلى التلاحم والوقوف صفا واحدا ضد أعدائنا المتربصين بنا وببلادنا ولا زال البعض منا يستجر أحداثا قد أكل عليها الدهر وشرب وقرر فيها المتخاصمون والأشقاء تجاوز خلافاتهم وطي صفحة الماضي بكل جراحاته في كل المراحل السابقة في الستينات والسبعينات من القرن الماضي مرورا بحرب 94 التي شنها الشماليون على الجنوب وحتى اليوم حين تمكنوا من شق الصف الجنوبي بين مؤيد للوحدة ورافض لها وانقسم الصف الجنوبي بأسره وشكل ذلك اختراقا دخلت من خلاله القوى المتنفذة في صنعاء حتى أحكمت سيطرتها على الجنوب بعد أن وسعت دائرة الخلافات بين أهله وبعد ذلك قامت بتشريد كل من قاومها بداية الأمر وطردت الكوادر الجنوبية من أعمالهم ثم أخذت تدريجيا في إقصاء من وقفوا معها حتى خلي لها الجو وسيطرت على الجنوب أرضا وإنسانا وثروات وكانت وحدة شتات وتسلط واستبداد عانى منه الجنوبيون قرابة 40 عاما ذاقوا فيه شتى أصناف الإذلال والاهانات واستطاع النظام في صنعاء فرض هيمنته مستعينا بالقوى الإرهابية من حزب الإصلاح ومنهم بعض الجنوبيين الذين اشتراهم عفاش وقامت مخابرات عفاش بتصفية أكثر من 150 كادرا جنوبيا من الحزب الاشتراكي اليمني .
ثم توالت أعمال الاغتيالات والتصفيات الجسدية لكل الأصوات الحرة التي نادت بفك الارتباط مع الشمال وتفرقنا معشر الجنوبيين مع وضد الوحدة وقام البعض منا بنبش التاريخ واستدعاء الأحقاد القديمة يدفعه أعداء الجنوب سواء بإرادته أو جهلا منه أو خدمة لعدو الوطن المتربص بنا جميعا .
واليوم ذهب عفاش وجاء من هو أشر منه والتحق بالموجة الجديدة بعض الجنوبيين ومنهم قيادات في بعض المحافظات ووقفوا مع الإصلاح والمؤتمر والأدهى والأمر أن البعض منهم قفز إلى حضن الحوثي وباع نفسه بثمن بخس
وتحديدا في شبوة وكلنا نعرفهم وبالاسم !!
أما نحن معشر آل فريد مهما اختلفنا في النهاية سنسوي خلافاتنا ولا نحتاج لمواعظ أبو صقر وأمثاله من الذين لا يضمرون الخير لنا !!ّ
وعند نشوب حرب عفاش - الحوثي على الجنوب وغزو عدن عام 2015م هب الرجال الشجعان من أبناء الجنوب للدفاع عنه سواء في الداخل أو الخارج
و كونت الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية "التحالف العربي" بالتعاون مع الإمارات العربية المتحدة وبعض الدول الشقيقة وهبت لنجدة اليمن بأسره شمالا وجنوبا لطرد النفوذ الفارسي ووأد الفتن في اليمن ، ونهض الخيرون الشجعان من أبناء الجنوب للدفاع عن وطنهم واشتعلت المقاومة الجنوبية لقتال الحوثيين في مختلف محافظات الجنوب .
وفي شبوة لبى النداء خيرة أبناءها وكان على رأسهم الشيخ صالح فريد بن محسن والشيخ عوض حسين بن عشيم وعبد العزيز الجفري وآلاف الشباب وقاتلوا قتال الأبطال من بيحان إلى الصعيد وشكلوا سدا منيعا ضد جحافل الحوثي وعفاش وكان الثمن غاليا من خيرة أبناء شبوة الذي تجاوز عددهم الألف شهيد في الوقت الذي اختفى فيه العديد من الرجال والبعض منهم انحاز إلى الحوثي وقاتل معه سرا وعلنا وكلنا يعرف من هم ؟؟!! والتاريخ لا يرحم .
وفي الوقت الذي تدور فيه رحى الحرب في اليمن للسنة الخامسة ورغم ذلك كله لازال البعض ينبش التاريخ والجراحات الدامية التي دفناها من أجل استعادة الوطن الجنوبي المسلوب .. وأنا هنا أقول كلمة حق في مواقف الشيخ صالح فريد بن محسن وقد شهد له العدو قبل الصديق لشجاعته وبسالته في مواقف قتالية عديدة داخل محافظة شبوة وكان مثله مثل أي جندي من أبناءها يقاتل بسلاحه الشخصي معرضا نفسه للخطر في كل معركة ولا ينكر هذا إلا جاحد !!
في الوقت الذي اختفى فيه البعض من الرجال وترزم في بيته ببطانيات ثلاث
ويؤسفني أن أقول أنك يا أبا صقر من الأفضل أن لا تتدخل فيما لا يعنيك والمشيخة شأن داخلي بين آل فريد ومهما اختلفوا سيتفقون!!
وصالح فريد لم يفرض نفسه شيخا على أحد فوالده هو الشيخ فريد بن محسن وجده هو الشيخ محسن بن فريد وفوق هذا وذاك فرض نفسه في الميدان في الوقت الذي اختفى فيه بعض الرجال عند "ضرب الصلاع " ورغم التضحيات التي أصيب بها أبناء شبوة عامة والعوالق خاصة فقد كانوا جميعا خير مثال للرجال الشجعان للدفاع عن وطنهم عندما دقت ساعة الصفر أما قولك أن صالح فريد كان يتواصل مع الحوثيين حتى تمكنوا من الدخول إلى الصعيد لتدمير بيوت آل فريد بن محسن فهذا من بنات أفكارك وبيوت آل فريد بن محسن لا تعادل في نظر صالح فريد قطرة دم سالت على أرض شبوة من أبناءها الميامين .
وختاما نقول لكل من يحاول إشعال الفتن في الجنوب عامة وشبوة خاصة اتقوا الله
ولا نقول لكم إلا ما قال الحق سبحانه وتعالى في كتابه الكريم :
لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الأمور حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون ( 48 )
د.علوي عمر بن فريد