ناصر التميمي يكتب لـ(اليوم الثامن):
فليسقط العملاء !
في كل البلدان ينتشر العملاء والخونة الذين يبيعون أوطانهم بحفنة من المال مقابل إثارة الفتن والقلاقل داخل المجتمعات وبين الشعوب الا أنه تختلف العمالة من بلد الى آخر فبلداننا العربية على وجه التحديد هي الغارقة في وحل العمالة ناهيك عن البلدان المتطورة التي تنظمها القوانين والدساتير التي وضعت بعانية ودقة فائقة وعندهم تسري القوانين على الكل بعيداً عن المحسوبية.
والعمالة هي عمل شيطاني نجسن يلجأ إليه بعض ضعفاء النفوس عندما يفقدون مصالحهم أو نكاية بشخص ما نتيجة خلاف معين فيقود الى ذلك ونحن في جنوبنا الطاهر عانينا ولازلنا نعاني من العملاء الذين يحاولون الإساءة للشعب الجنوبي وقضيته تلبية لتنفيذ رغبات أسيادهم من طهواهيش وهوامير الشمال الذين يسعون دائما إلى ضرب وحدة الجنوبين بأي شكل من الأشكال ليطيلوا من عمر وجودهم في الجنوب.
لقد إستطاع الإحتلال اليمني التغلغل بين أوساط القوى الجنوبية كالنار في الهشيم بدس المئات من عناصره وعملائه لخلخلة أي صوت يحاول جمع كلمة الجنوبيين على هدف واحد.
في المقابل سارت القوى اليمنية الإحتلالية في إتجاه واحد مستخدمة سياسة باردة في التعامل مع الجنوب العنيد والرافض للوجود اليمني بقوة لأنهم يعلمون جيدا بأن بقاءهم لن يدم طويلا فلا بد من بث الكراهية وزرع الفتن وهو السبيل الوحيد الذي سيطيل بقاءهم مستغلين ضعفاء النفوس وعباد الدراهم من أبناء الجنوب الذين يطعنون في الجسد بسكاكينهم السامة مقابل تحقيق غاياتهم وأحلامهم فمهما كانت أمنياتهم فلا يمكن للأوطان أن تباع مقابل حفنة من الأموال المشبوبهة فقد زرعوا عملائهم في كل مكان ولم تسلم منهم مؤسسات الدولة فتم غرسهم في مناصب عليا في الدولة لكنهم لايهشون ولاينشون بل مجرد دمى مستنعجة يتم تسخيرها متى شاءوا لتحقيق غاية معينة أو مكسب سياسي بهذه الزرافات الحمقى ثم يرمى بهم بعيداً حتى يأتي موسم جديد وهكذا دواليك يستخدم أصحاب الطابور الخامس الذين لاعهد لهم من أصحاب البطون الكبيرة.
فإذا تتبعنا وضعنا في الجنوب فإن العمالة للعربية اليمنية ليست وليدة اللحظة وإنما تعود إلى مابعد الإستقلال إلا أنها في فترة مابعد الوحدة المشؤومة أخذت أبعاد وأشكال مختلفة وإرتفع عدد العملاء من أفراد بعدد أصابع اليد إلى جماعات و مكونات غيرت رأيها وأختارت طريق العمالة النجس و الشيطاني لضرب ثورة الشعب وهذا ليس بخافي على أحد أبدا ولو عندنا بالذاكرة قليلا إلى الوراء وبالتحديد فترة المد الثوري الجنوبي الذي بدأته الجماهير التواقة للحرية لتزداد بعدها ولادة المكونات بشكل متسارع حتى بات كل يوم يخرج لنا مكون هذا كله بسبب دافع العمالة وإتضح بعد ذلك للشعب ماكان يخفيه من كان يعمل في الظلام من المكونات الحراكية ولم يبقى على الطريق الصحيح إلا من كان مؤمن بقضية الشعب العادلة ومازال الى يومنا هذا وهو يناضل من أجل إستعادة الدولة اما الذين كانوا متخفين بلباس الثورة. ولهم مآرب أخرى فقد انكشف أمرهم وبانت ألاعيبهم التي ظلوا يظللون بها الشعب.
نحن اليوم بحاجة إلى حملة شعبية تكون الضربة القاضية التي ستقتلع كل العملاء و الفاسدين الموجودين في مفاصل الدولة لاسيما في المحافظات الجنوبية التي يتحكم بها من لايريد للجنوب الخير فكل المصائب التي تحاك ضدنا تأتي إلينا منهم وهم سبب رئيس في حرب الخدمات التي تمارس ضد الشعب فالخطوط باتت مهيأة لأي عمل شعبي منظم أكثر من أي وقت مضى وحتما سيفضي إلى نتيجة جيدة على طريق إستعادة الدولة ولايمكن أن نذهب الى مانصبوا إليه ومؤسساتنا لاتزال في أيدي من لايستحقها فلابد من تطهيرها من الفساد والفاسدين الذين حولوها الى إقطاعيات خاصة لهم فنحن من خلال تحليلنا للشأن الجنوبي فإن الأمور تتجه لصالح الشعب رغم كل مايحاك في الخفاء إلا ان شعبنا سينتصر وسيسقط كل العملاء والمرتزقة وإن غداً لناظره لقريب. !!
مدير الإدارة السياسية لإنتقالي بروم ميفع