ناصر التميمي يكتب لـ(اليوم الثامن):

ياشباب الجنوب شمروا السواعد !!

تتسارع الأحداث في الجنوب بشكل يومي ومخيف بالنسبة لنا كجنوبيين مما يجري ويحاك في الخفاء ضد الجنوب من كل الأطراف اليمنية التي توحدت بشكل كبير بعد أن أيقنوا بأن الجنوب قد قطع شوطاً كبيراً على طريق الإستقلال والحرية والإنعتاق من قبضتهم وبدأوا يكشرون عن أيابهم السامة ويبثون سمومهم الخبيثة في عموم أرض الجنوب بزع الفتن والقلاقل وإثارة الصراع بين الجنوبيين وهلمجرا من المكايدات التي تحاك للإنقضاض والسيطرة مرة أخرى عليه.

في محاولة مستميته تحاول قوى الإحتلال اليمني بشتى الطرق عقد جلسات البرلمان المنتهي الصلاحية على أرض الجنوب لإعادة الروح للمجلس الذي أكل منه الدهر وشرب والذي لاناقة لنا فيه ولا جمل بالنسبة لنا كجنوبيين الهدف من ذلك إحياء وحدتهم الميته من خلال إنعقاده في اي بقعة جنوبية وإيصال رسالة للأشقاء والعالم بأن الجنوب لايزال تحت وصايتهم وتمرير الكثير من الإتفاقيات عبر هذا المجلس لضرب قضية الشعب والمجلس الإنتقالي والقوات الجنوبية.

لقد إنتشرت خلال اليومين الماضيين أخبار تحدثت عن أن هناك وة سعودية عبر منفذ الوديعة في طريقها الى المكلا وعدن لتأمين جلسات برلمان الفساد فيما إن صحة هذه الأنباء فإننا نحن كجنوبيين اليوم أمام تحدي كبير وعلينا الإستعداد للمواجهة لإيقاف هذه المهزلة ولن نسمح لمن قتل شبابنا ونهب ثرواتنا ان يعود مرة أخرى الى الجنوب ويمارس سلطاته علينا بعد أن بدأنا نشم رائحة الحرية والإنعتاق من رجس المحتلين الذين يتباهون ويتشدقون اليوم من خلال ظهورهم على بعض القنوات المفضوحة سواء التابعة للمنظومة اليمنية أو الداعمة لهم كقناة الجزيرة القطرية التي تحارب قضية الشعب بكل ما أوتيت من قوة حيث تحاول الشرعية المغيبة في الخارج البحث عن سبيل وحيد يحققون من خلاله إنتصار سياسي معين بعد ان تلطخت أياديهم بالفشل والفساد وهو الذي أدى الى ضعف هذه الشرعية سياسياً وعسكرياً وسبب لها إحراجاً و كبيراً بين المجتمع الإقليمي والدولي فراحت تتحين الفرصة المناسبة لعقد مجلسها على اي بقعة في الجنوب لعلها تحقق لها مكسب سياسي معين يرفع من شأنها لدى دول الإقليم والعالم لتحافظ على شرعيتها المنتهية ولوئد الحلم الجنوبي وهذا لن يتحقق لهم.

يبدو أن حجم المؤامرة على الجنوب كبير جداً ويتطلب مزيداً من التلاحم لمواجهة العدو الذي أعد العدة ولملم جراحاته وبدأ يخطط لإستهداف الجنوب وقضيته العادلة تارة بتأسيس بعض المكونات الجنوبية الهشة وتارة أخرى بإثارة الفوضى والقلاقل هنا وهناك للإصطياد في المياه العكرة لعلهم يتحصلون على بعض المكاسب.

فعليه فأن شعب الجنوب لن يسمح لأي كان من القوى اليمنية وشرعيتهم الفاشلة بعقد مايسمى مجلس الخراب اليمني الفاقد للشرعية أن ينعقد في أي بقعة من أرض الجنوب الطاهرة حتى وإن فكروا هذه المرة بالتوجه نحو المكلا أو عدن كما يزعمون فإن ذلك سيتحول عليهم وبالاً وسوف تنقلب الطاولة على الساحر وسيواجه الشعب هذه المهزلة بكل مايملك من قوة فداءاً لأرواح الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل الوطن ولايمكن لشعبنا ان يحيد عن طريقهم مهما كانت الصعاب والمخاطر.

لقد واجه شعب الجنوب آله الإحتلال وجحافله وهم بصدور عارية ولم يستسلموا لعنجهيتهم إبان الحراك السلمي وعندما فرضت الحرب عليهم تصدوا للغزاة الجدد وان إستخدموا ثوب الطائفية الا أنهم في المقام الأول يتبعون قوى حرب 1994م التي إستباحة حينها الأرض والبحر والحجر وكل شى جميل.

الحديث عن عقد جلسات برلمان العار في عدن او المكلا إزداد كثيراً هذه الأيام عبر وسائل الإعلام اليمنية وكأن شئ يعتمل في الخفاء للتهيأة للجلسة المزمع عقدها عقب عيد الاضحى حسب الترويج الإعلامي فهنا يجب على شباب الجنوب أن يشمروا عن سواعدهم إستعدادً لإيقاف هذا العبث الذي تروج له الشرعية الهاربة ومن يقف خلفها من المرتزقة الجنوبيين عبدة الداهم.


مدير الإدارة السياسية لانتقالي بروم ميفع