شهاب الحامد يكتب:
الإعلام الجنوبي المتنأنث لا يمكن الاعتماد على تقييمه
دعوا الشعب يسير :
قال: رحت المغسلة اشتي ثيابي ورجعت بسبب الغوغاء .
رد عليه الثاني :
سهل البس اي حاجه ، لكن قل لي كم سعر البطاط والطماط وقلّك يشتوا دولة.
هذه العينات الجنوبية "المتنسوية" ( ألنوثوية) ماحد يوخذ بمهراهم ومن يفكر مثلهم لايمكن الركون اليه او عليه في تقييم الامور بشكل مسؤول فما بالك باتخاذ القرار..
الحقيقة اننا ملننا هذا الواقع الجامد والمثقل بالمثالية الجنوبية في زمن الحرب وتربص العدو بصور شتى واشكال متعددة ونماذج مختلفة ، ولا يمكن لهذا الوضع المتراخي ان يستمر دون مراجعة حقيقية وصادقة لان استمراره يمنح العدو المزيد من الثقة والمزيد من المساحة والمزيد من الضربات والمزيد من الخسائر وبالتالي المزيد من الخذلان والإنكسار في الجهة المقابلة، وبصراحة اكثر هذه المثالية المفرطة التي نطوّق بها انفسنا كلما تعالت اصوات المنبطحين في الشمال وهم يذكروننا بالفضيلة والقيم الانسانية كلما سنحت الفرصة لكسر الجمود الذي طـــــال ونحن في انتظار التسوية من جريفيت او في إنتظار مدافع المقدشي الخرساء كي تنطق بالنصر ، هذا الحال ياسادة لا يستعيد مظلمة ولا يرفع باطل فكيف له ان يصنع مجدا ؟!.
لابد ان يتغير واقعنا وحالنا وموقفنا السياسي والامني نحو اجراءات اكثر حزما وصرامة حتى لا اقول نحو السيطرة واحكام القبضة وتحمل المسؤولية وان كان فيه المنجأ والملاذ ولا شيء غيره ، ومع ذلك لابد من فرض واقعا مغايرا في عدن والجنوب عموما بمقتضى تقديرات الحالة السياسية والأمنية والاستعداد لمواجهة التحديات الأمنية والمخاطر المحدقة بالجنوب والتي تنامت وتصاعدت باضطراد بل وتطــوّرت بشكل ملحوظ كما رأينا قبل ايام.
لاينبغي الإصغاء لاصوات المنبطحين في الشمال ولا المتمصلحين في الجنوب وانظروا الى معاناة شعبكم من هذا الجمود القاتل واصغوا الى انات شعبكم من ارتفاع الاسعار وانعدام الخدمات وانتشار الامراض ، والى دعواته بالاستنهاض ووضع اليد على الزناد لوقف نزف الدم الذي لن يستثني احد ولن يقف عند حد ، لهذا وغيره يلزم التغيير والتقدم خطوة بل خطوات نحو الخلاص بشكل واعي ومنضبط وقرار سياسي مسؤول يحصل به المراد والمأمول ، أو دعوا الشعب يذهب الى حيث ينبعث الضوء بعد ان ملّت خطاه طريقين لا ثالث لهما : (طريق المقابر) سيرا في مواكب الشهداء و(طريق المشافي)سعيا في عيادة الجرحى !. سيروا ولا تترددوا ، او دعوا الشعب يسير في طريق أخرى غير التي الفها خلال سنوات نضاله الماضية الطويلة،.