نحتاج للعقل
نعم.. في هذا الظرف العصيب نحتاج أكثر من أي وقت مضى للعقل.. والعقل فقط..وعدم الانجرار إلى المواقف المتهورة التي سنكون أول ضحاياها، فما زال أمامنا الكثير لنكمل المشوار، والوصول إلى ما حددناه من خيار..دون الاستغناء عن الأشقاء في التحالف الذين وقفوا معنا ووقفنا معهم في وقت الضيق وكذا دون الاصطدام بشرعية الرئيس هادي التي تتوقف عليها شرعية عاصفة الحزم وإعادة الأمل..ولكن دون أن نتخلى عن أهداف شعبنا التي ينبغي أن نتمسك بها ونعض عليها بالنواجذ..وقبل كل هذا ينبغي أن لا ننسى أن أمامنا عدو يتربص بنا وبشرعية الرئيس هادي وبالتحالف العربي ويحاول أن يدق إسفين بين الجنوبيين وبين بعضهم البعض وبينهم وبين شرعية الرئيس هادي وكذا التحالف العربي لينقض على كل المكاسب والانتصارات التي حققناها.. فحذار الحذار أن نقدم لهم ما يحلمون به على طبق من فضة.. ويجب علينا أن نتحرك على الأرض فهي بيدنا بعد طرد الغزاة وعلينا أن ننجز وحدة الأداة أو الجامع السياسي ونشكل قوة ضغط لها صوت مسموع وقيادة واحدة.. فالحوثيون قلة قليلة لكنهم قوة يتم التعامل معها .. شئنا أو أبينا .. فلا نتفرق ونصبح شذر مذر ويتصرف الغير بنا ..ونعود من جديد إلى الساحات .. وصدق المثل الشعبي القائل ( اللهم اعطني عقلي عند مصيبتي وعند فرحي)، ويضرب لوجوب الاحتكام إلى العقل عند النوائب، وكذا عند الفرح الشديد.