عادل النزيلي يكتب:
فليمُت الشعب لتعيش أسرة الحوثي!!
من 21 سبتمبر والمواطن في حرب ضروس تشنها مليشيات الحوثي على حياته لتركيعه كسخري لتعيش أسرة عبدالملك الحوثي.
مطالب الناس حتى ليلة سيطرة الحوثي بمعاير الحياة كانت مجرد طلبات للرفاهية لا أكثر بالنسبة لحالهم من بعد سيطرته حتى اللحظة.
وكل شعارات الثورات تتبخر، مثلاً حكاية بيع الغاز لكوريا أو الجرعة أو الفساد.
مع أن الإصلاح يملك مقدرات مأرب ويريد إلى جوارها شبوة، ومش فاسد وبس، هذا عاده حارم الناس من أبسط حقوقهم.
والحوثي ماسك كل موارد الضرائب والمواصلات والجمارك... و... الخ، ومع هذا يقولون: مش هم فاسدين!! وهم نهبوا كل شيء وما أبقوا شيئاً، ويشتوا حلولا تحفظ لهم هذه المكاسب التي تحققت بعد ثوراتهم.
الشعوب دائما مكاسبها بالشراكة والاستقرار ومع مؤسسات الدولة، الشعوب مصلحتها مع الشعارات الثقيلة على المعدة اللي ما تتلاعب بالعواطف ولا تحفز الدم نحو الجريمة.
حكومات صنعاء المتعاقبة لم يشر إليها بالصحف الدولية والنظرة العالمية كولاية أمريكية ولا كحديقة للمملكة رغم كل التهم التي أطلقها الحوثيون على من سبقهم، بينما يشار إلى ميليشيا الحوثي اليوم بكل وضوح كمجرد ذنب وسبلة لإيران.
طمس الحوثي اليمن وعلق رقعة إيرانية، وكل جريمة تؤكد تبعيتهم لإيران أكثر من أن تثبت تحررهم.
يضاف إلى ذلك، لا سقطت جرعة ولا حاربوا أمريكا، وعلى العكس، السوق السوداء غرقت البلاد، وأمريكا تحميهم وتلاطف بهم!
كما أن مؤسسات الدولة من شركة نفط إلى بنك مركزي إلى آخر الصناديق الإيرادية كلها تحولت لأسرة عبدالملك الحوثي ومليشياته، والمواطن خارج الموضوع بكل الحسابات.
باختصار تم إلغاء المواطن وتعيش أسرة الحوثي.
في الختام.. يقول عبدالسلام جحاف، عضو الحوار الوطني لمليشيا الحوثي "إن الشعب مش متساوي بالحقوق والواجبات.. فهم عيال رسول الله وأنتم رعيتهم".