صالح علي باراس يكتب لـ(اليوم الثامن):
تناقض اخوان اليمن بين "خمر" الاشتراكيين و"خمر" الاردوغانيين!!
بادىء ذي بدء فالخمر محرم بنص قراني صريح غير قابل للتاؤيل وملعونين فيه عدة اصناف بنص الحديث الشريف.. لكن!!!!!
كان اخوانج اليمن قبل الوحدة وايضا في مرحلة الاعداد لحرب ١٩٩٤م يتخذون من مصنع صيرة للخمور في عدن حجة يثبتون بها مروق نظام الجنوب من الدين وتكفير الجنوبيين الذين لاينهون ولاينتهون عن منكر وازدادت المتاجرة والتحريض به ضد الجنوب في مرحلة اعداد صنعاء لحربها ضد الجنوب واجتياحه
كان ذلك المصنع منبوذا من الحاضنة المجتمعية في الجنوب الا من رواد الصنف وهم موجودين في بلاد المسلمين وكان الاسلام الاخوانجي يعلم ان معظم انتاج ذلك المصنع يذهب اليهم بالتهريب لكنهم يبكون على قاعدة "هذا البكاء ليس على هذا الميت"
بعد الحرب تمت اخونة ويمننة مصنع صيرة للبيرة فاستولى عليه تاجر يمني ولانه تقي نقي لايحب ان تشيع الفاحشة فقد نقل معداته من البر الى سفينة في عرض البحر !! ويرسل انتاجه تهريبا !! وهو من التهريبات المحمية وكلها من المحرمات واصبح ذلك المصنع بحفظ الله لايشكل ضررا لا على دين ولا على مجتمع ولم نسمع اخوانجي واحد قال ياعباد الله ان هذا فساد!! وكان الظن ان السلطان الجائر الجمهم كما يتهربون احيانا
لكن !!!!
اخوانج اليمن يلمعون ويمجدون السلطان المزعوم الخاقان ابن الخاقان الاعظم السلطان الاخوانجي "اردوغان خان" وانه ممن ائتمنهم الله على دينه وعلى حفظ اخلاق امته حتى ان احدهم يغرد ان العرب اضاعوا الاسلام وتولوا عنه وانه آن الوقت ليحق فيهم قوله تعالى " وان تتولوا يستبدل قوما غيركم" طبعا سبب التغريدة ان العرب افشلوا مشروع الاخوان وهم يجعلون من انفسهم والاسلام شيئا واحدا ان المؤهل لاستبدال العرب- الذين لم يقبلوا اسلاموية الاخوانج -سلطنة اردوغان الاخوانية!!
ما الفرق بين جمهورية عبدالفتاح اسماعيل الاشتراكية الذي في زمنه تاسس مصنع صيرة للبيرة وبين سلطنة اردوغان الاخوانجية في مجال الخمور؟
لماذا كفر الاخوانج نظام "فتاح"لانه اسس مصنع خمر لاشاعة الفاحشة وتحدى اوامر الله بتحريم الخمر واسلموا وسكتوا عن خمر نظام اردوغان؟
من حيث الانتاج لايساوي انتاج صيرة قطرة في ما تنتجه سلطنة اردوغان فهذا "زبيكجي" وزير اقتصاد اردوغان وذراعه الاقتصادي يؤكد على ضرورة انتاج الكحوليات محلية الصنع واضاف ان الكحوليات منتج!!!لها صناعة وتجارة واقتصاد ،يكفي في التصريح لفظة "منتج"
وفي استجواب لوزير المواد الغذائية والزراعة والثروة الحيوانية "عمر فتحي جورار" ان عام ٢٠١٨م شهد.بيع اكثر من (٨٣)مليون لتر من الخمور في تركيا وان الدعم الحكومي - منتج مدعوم -اوصل تركيا المرتبة (٣٥) عالميا والمرتبة الاولى على مستوى الاعلام الاسلامي!!
برافو سلطنة اردوغان الاسلامية الاخوانجية التي يؤكد الاخوان ان الله سيستخلفها وياتمنها على دينه،
لم يقول وزير اقتصادهم : اننا وجدنا الخمر ممن سبقونا ولانستطيع منعه ؛بل؛ قال وزير صناعتهم انه "منتج" فهو يضاهي صناعة الطائرات او السفن او اي صناعات منتجة يرتكز عليها الاقتصاد. يعني المسالة تجارة اما الدين فحرية فردية ... لكن كيف قبلها الاخوان من تجربة اردوغان الاخوانجية وكفروها في تجربة عبد الفتاح الاشتراكية !!؟
او على قول عوض لعنه المكلاوي عندما كسر متشددو الاخوان نصب الجندي المجهول بعد حرب ١٩٩٤م بحجة انه صنم فقال : اعملوا له دقن وبايسلم"!!
صدق عبد الناصر عندما قال عنهم انهم " كلاب سلطة "
٢٨/سبتمبر/٢٠١٩م
صالح علي الدويل