شهاب الحامد يكتب

لودر جنوبية

بعد أن فشلت خطة التحريش المناطقي بين ابناء المثلث وابناء ابين وشبوة على انغام معزوفة الصراعات السلطوية التليدة التي اضاعت الهوية والدولة والسيادة الجنوبية واسقطتهم جميعا قيادة وحزب في حلبة المواجهة مع الشمال بعد ذلك.
ومن جديد جربوا التحريش بين دول التحالف "السعودية والإمارات" ولم يجنوا الا الفشل ولا شيء غيره لان مابين الدولتين من الثوابت والمصالح والتقارب والتفاهم أكبر واعمق من ان تدركة قدرات المتوهمين.
فشلوا كذلك في إستثمار دماء بعض أبناء يافع التي اهدرت غدرا وارهابا لتوجيه الاتهام الى اخوتهم ابناء الضالع في محاولة لشب فتنة بين يافع والضالع أملا في إسقاطهما معا في عدن وانعكاس ذلك سلبا على كل الجبهات الصامدة والعصية على الانكسار وتحديدا جبهات الضالع.
اليوم تدشن بالفتنة القبلية بين ابناء المحافظة او المنطقة الواحدة او كما نرى ويحدث في محافظة أبين "المنكوبة" في عهد ابنائها الحكام وعلى ايدي المزايدين منهم بالشعارات الوطنية والمتاجرون بمعاناة اهلهم واخوانهم وابنائهم .. أبين التي لم تتعافَ منذ زمن بفعل العقوق والنكران اضحت اليوم مرتعا للإرهاب وطريقا آمناً وسالكاً للغزاة القادمين من الشمال.
ماحدث بالأمس لعدد 33 من ابناء احور من تقطع واختطاف بإسم الشرعية في شقرة على خلفية ضبط مطلوبين للأمن وقعوا في قبضة قوات الحزام الامني في المحفد ، هو عمل عصابة لا قوات نظامية تتبع دولة وان ادعوا خلاف ذلك لان الهدف الواضح من هذه العملية المدانة إبتداءً هو الفتنة القبلية في المحافظة، وما يجري بالقرب من لودر في الأثناء الا دليل على حمق ونزق وطيش من يقودون الحملة العسكرية لاقتحام المدينة الباسلة رغما عن أنف اهلها الأبطال الذين خرجوا يجددون العهد للجنوب ورفضا لاستقطابات المسترزقة مدفوعة الأجر، في تظاهرة حاشدة يرددون بصوت واحد( قولوا لقوادين بن لحمر لودر جنوبية جنوبية) كما كان لهم شرف السبق في محاربة الارهاب وتطهير مدينتهم من أولئك الغرباء الذين استقدموهم من مأرب والبيضاء لاستباحة أبين في 2011م وتدميرها وتشريد اهلها ليتسنى لهم فصل الجنوب الى منطقتين : شرقية تحت سيطرة حراسات النفط الشماليةالحمراء ، وغربية يتظاهر فيها الحراك الجنوبي الثائر حينذاك وهذا مايفعله المسترزقون مع اختلاف بسيط في بعض التفاصيل!