عادل النزيلي يكتب:
أحداث الجنوب كشفت أوراق تجار الحروب شمالاً
أحداث الجنوب الأخيرة هي من دفعت زوار عمان على وزن "زوار الليل" للكشف عن وجوههم وأوراقهم، واللعب بالظاهر بعدما كانوا يريدون تقاسم اليمن بالباطن مناصفة ووضع بذور فتن مناطقية ومذهبية .
لكن الأحداث خلطت الأوراق وعرقلت القسمة، وتركتهم مجبرين على الظهور بتحالفهم بالعلن، فلم يعد هناك وقت لممارسة المزيد من الحيل.
أما المنافع المتبادلة بينهم كانت سابقه ليس ابتداء بالسماح بسقوط حجور، ولا بانهيار جبهة العود محاولين إسقاط الضالع، ووقف كل جبهاتهم تجاه الحوثي وبدون أي اتفاق دولي ملزم، ولا أي خروقات كما الخروقات اليومية بالحديدة، و كذا الانتقال إلى فتح جبهات في الأراضي الجنوبية المحررة.
كما كانوا سباقين بذهاب وفدهم إلى السويد على عجل لإيقاف تحرير الحديدة وإنقاذ الحوثيين، هذا إذا ما تجاهلنا الهدنة الإعلامية غير المعلنة بينهم، رغم الحملات المسعورة تجاه دولة من دول التحالف وتصويرها بشيطان المنطقة وترك إيران "العدو الإفتراضي للجميع".
على الأقل أي تصعيد نمر عليه خلال الأيام القادمة، تكون الوجوه مكشوفه بلا مواربه وبلا تزيف وخداع ودجل، أما مع مكونات مدنية تقبل التعايش وتعترف بحقوق الآخرين أو مع جماعات مؤدلجة قد تقاسمت المصالح مقدما.
ولا يمكن بعد اليوم القول لست معاهم ولكن احترمهم !.