صالح علي باراس يكتب:

مافائدة الرئيس "هادي" للجنوب ان بقت شرعيته او زالت!!

✅صرحت فيديريكا موجريني رئيسة المفوضية الاوروبية الممثل الاعلى للشؤون الخارجية والسياسية والامنية بالاتحاد الاوروبي
"ان الرئيس عبدربه منصور هادي لم يعد شرعيا وربطت نجاح اي تسوية سياسية بالبحث عن البديل لهادي"
الاتحاد الاوروبي ليس سلطة تنفيذية على دول اوروبا لكنه ايضا ليس كيان مهمل لا اهمية فتصريحات مسؤوليه اشبه بالحائط الرسمي يؤشر على حراك سياسي في الدول المنضوية في الاتحاد يحدد المؤشرات السياسية لتلك الدول مجتمعة ، وهي اشارة شؤم للشرعية ، مؤشر لفقدان الركيزة الدولية التي هي اهم ركائز شرعية الرئيس واقواها منذ اعتلى سدة الحكم كرئيس توافقي وان مطالبات ازاحته لم تعد مطالبات محلية .
هو عنوان للشرعية الرئيسية التي تدير ازمة وحرب اليمن البند السابع والقرارات الدولية والدول الاربع والتي اذا اتضح ان شرعية منصور اصبحت عنوان عبء فانها ستتخفف منه وتضع عنوان بديل !! ، وعبئها عالميا انها اصبحت مشروع اخوان اليمن باسم التوافقية التي شرعنتها!!


✅ الكل يعلم انه بعد فشل الحوار ومخرجاته فان بناء الحلول لن يكون على الاشخاص ونواياهم ومن يردد ذلك يستغفل الناس ويريدهم ان ينهزموا بدون معركة ، الحلول ستكون على معادلات على الارض بعد ان فشلت الشرعية وحليفها اخوان اليمن في فرض معادلة تهزم الحوثي او على الاقل تجبره ان يتفاوض وهو في حالة انكسار ، بل ان خورها في المواجهة جعل الحوثي لايسيطر على كل مساحة الجمهورية العربية اليمنية فحسب بل صار يتبنى عمليات ايرانية تضرب مفاصل الاقتصاد السعودي وصار اكثر قوة مما كان عليه ، ولكي تعوض فشلها في "تبة نهم" شنت غزوة "ال طعيمان " لاعادة احتلال الجنوب والسيطرة على مناطق محررة من الحوثي.

وهذه الغزوة ليست خاتمة حرب بل بداية حرب اشد ضراوة.

✅ تصريح المسؤولة الاوربية عن عدم شرعية عبدربه يؤكد ملامح حل سياسي مع انقلاب الحوثي ويعني تدشين مرحلة ستتخلى من احمال مرحلة الحرب التي لم تحقق اهدافها ، وهي مطالبة تؤكد وجود اتجاه سياسي دولي بان شرعية الرئيس منصور زائلة ان اليوم او غدا او... مهما كان محتوى الحل ومهما كان مظهره ، وجنوبية الرئيس باقية لكن ما الفائدة منها للجنوب بعد ان تزوال شرعيته وهو خلال شرعيته كان ضررا على الجنوب وقضيته وقواه فشرعية اي رئيس شمالي لن تضر الجنوب الا بنفس ماضرته شرعية الرئيس الجنوبي منصور هادي ، فعلى الاقل خلخلت جنوبيته الجبهة الداخلية الجنوبية وصار فريق جنوبي يخدم مشاريع اليمننة جهارا باسم شرعية الرئيس وجنوبيته فلو انتصر مشروعه -وهو محال بعد مرور هذه الفترة الزمنية- ستتكرر المعادلة مستقبلا بشكل مقلوب سينتهي مشروع الدولة الاتحادية الى صيغة تقوم على انعكاس الواقع على الارض بشكل حل سياسي يشبه الى حد ما ديمقراطية لبنان ستكون السيادة لممثل الدولة العميقة القوي صنعاء حاليا ، صيغة ما فيها نكهة عصرية وستتراجع العصبوية واحزابها ونخبها إلى الخانة الثانية ، ولانها لاتحمل مؤهلات وعمق المذهبية في الدولة العميقة فأن معظم قواها ستعود إلى وظيفتها التاريخية في مشروع دولة المذهب التي ظلت سائدة في صنعاء مئات السنين وشكلت عصب وعمود الدولة العميقة وسيتم مكيجتها بمسحة من ديمقراطية !! .
✅ احترم الجنوبيون شرعية الرئيس ولم يلتزموا بالسير خلفها لانهم يدركون انها ستعود بالجنوب إلى باب اليمن وستكون السكين الذي ينحر اليمنيون به قضية تحرر الجنوب العربي ولم تكتسب القوى الجنوبية المحيطة بالرئيس خلال الاعوام الماضية ثقة المشروع الوطني الجنوبي من خلال الاداء الكيدي التدميري اللامسئول جنوبا بل صاروا ادوات تنفيذية لحرب الخدمات في الجنوب وهي استراتيجية وضعتها القوى اليمنية المحيطة بالرئيس لمنع انفصال الجنوب حد تعبير وزير خارجيته السابق المخلافي ولم يكن اداء الادوات الجنوبية التي عينها في عدن والجنوب الا امتداد لتنفيذ تلك السياسة بادوات ووجوه جنوبية صرف لها الرئيس مليارات وهو في "برج عاجي" عزله فيه اخوان اليمن فلا يسمع الا مايريد له "العليمي" ان يسمع ولا يرى الا مايريد له ان يراه ولما ادرك اخوان اليمن ان مشروع اليمننة لم يسقط الجنوب فشلت سياسة اسقاطه بالخدمات وبالادوات كانت غزوتهم الاخيرة التي رددوا فيها "الله اكبر سقطت خيبر".
ماذا بقي من احترام جنوبية الرئيس بعد ذلك ؟