ناصر التميمي يكتب لـ(اليوم الثامن):
بركان سقطرى وحماقات الشرعية
يبدو أن حكومة الفنادق لايهمها إستقرار المحافظات الجنوبية قط وذلك جراء ما تقوم به من أعمال تخريبية وعدائية لشعب الجنوب بدءاً من عدن وأبين وشبوة وإنتهاءً بمحافظة سقطرى التي تحاول اليوم أطراف في شرعية هادي اللعب بالنار في هذه الجزيرة المسالمة.
بعد إحتلال الجنوب في العام 1994 م وصلت إليها جحافل المحتلين وهم يحملون معاول الهدم والتخريب والفساد الممنهج وعاثوا فيها براً وبحراً وحولوها من كونها محمية طبيعية تكتنز بين بيئتها الخلابة المئات من النباتات والطيور والحيوانات النادرة التي تعرضت هي الأخري للتدمير والعبث تحت غطاء النظام القائم حينها ناهيك عن غياب الخدمات والبنية التحتية وسياسة التجويع التي طالت الجزيرة من قبل قوى الفساد والتسلط ومن يومها باتت جزيرة سطرى في معزل تام عن العالم وتركت للذئاب المسعورة تفعل ماتشاء فيها وبأوامر من رأس النظام العفاشي الذي فتح الطريق على مصراعيها لجهابذة الفساد من وزرائه الذين كانوا سبب رئيس في تدمير البيئة البحرية في الجزيرة.
ونتيجة التطورات الأخيرة بعد عاصفة الحزم كانت الجزيرة على موعد مع قدوم دولة الخير الإمارات العربية المتحدة إليها لإنتشالها من وحل العبث الذي طالها من عصابات السلب والنهب وتأمينها كغيرها من محافظات الجنوب من القوى التي تحركها أيادي دولية كتركيا وقطر وإيران لكن الإمارات كانت الحصن المنيع مع أبناء سقطرى الذين أفشلوا كل المخططات الخبيثة التي يجري التحضير لها وتنفيذها على أرض الجزيرة الجنوبية الوديعة والرافضة لأي تصرفات حمقاء تقدم عليها ماتسمى شرعية وهي في الأصل غير شرعية.
عندما قامت دولة الإمارات الشقيقة بترتيب البيت السقطري الداخلي وإحداث تنمية في كافة المجالات لم يسبق لها مثيل في تاريخ الجزيرة وإعادة الحياة الى الإنسان السقطري الذي عانى الويلات من جراء الإحتلال اليمني وضاق ذرعاً بسياسة حكومة هادي الغوغائية المهترئة كشرت قوى التلسط المتوحش في هذه السلطة عن أنيابها وأعلنت حربها الهوجاء ضد الإمارات وأهالي سقطرى الذين أعادتهم لهم دولة الإمارات الى طريق الإنسانية والتحضر والتطور الذي سلبه عليهم نظام الإحتلال على مدى عقود من الزمن كغيرهم من مناطق الجنوب.
ماتعيشه الشرعية الضائعة في بلدان الشتات من عجز وضعف وهي بعيدة كل البعد عن مايدور في الداخل من معاناة للمواطن الا أنها ما زالت تستخدم آخر أوراقها الهلامية وفي الوقت الضائع لزيادة معاناة الناس وهذا ديدنهم الذي تعودوا عليه محاولين إخضاع الشعب في الجنوب بشتى الوسائل والطرق مهما استعملوا من إغراءات فأنهم حتماً سيفشلون والأيام كفيلة بكشف خفايا سياستهم العقيمة والحقيرة.
بعد سنوات من التهميش والحرمان المتعمد ونكاية بالدور الاماراتي الكبير الذي قدم لجزيرة سقطرى الكثير والكثير من الخدمات التي أنعشت الجزيرة ولمسها المواطن على ارض الواقع وهو ما أغضب سلطة الفنادق والمراقص الليلية وراحت تصنع من ذلك أفلام هوليود ومسرحيات مفضوحة مسبقاً لإعاقة عجلة التنمية التي يقدمهما الأشقاء في دولة الإمارات في المحافظة المسالمة التي تفتقر لأبسط الخدمات لتفسح المجال أمام أياديها العابثة ممثلة بحزب الإصلاح المسيطر على القرار السياسي إلا ان أبناء سقطرى تصدوا لهذه المهزلة وأعلنوا رفضهم لكل الخطوات التي ينتهجها حزب الإخونج الذي يريد خلط الأوراق داخل الجزيرة مثل ما فعل ويفعل في بعض المحافظات الجنوبية الأخرى وخير مثال مايجري في شبوة من أعمال فوضوية تحت مسمى الشرعية.
كل ما يجري اليوم في سقطرى من ممارسات صبيانية من قوى النفوذ داخل الشرعية يأتي في إطار سياسة التركيع والتجويع التي يراد منها فرض أجندات خبيثة للضرب مشروع الجنوب الكبير المتمثل في الاستقلال ومثل مافشلوا في عدن ولحج وابين فإنهم سيفشلون أمام صمود أبناء سقطرى الأسطوري الذي تجسد في النضال السلمي الحضاري الذي أربك مخططاتهم.
سيظل السقطريون في تحد كبير أمام تعنت سلطة الفضائح التي لاتتظر لهم الإ بمعيار واحد بانهم مخربين وعملاء هذا حسب توصيف مسئوولي الشرعية وهو توصيف خاطئ ولاينطبق عليهم لا من قريب ولا من بعيد وهم يسيرون على الطريق الصحيح وبخطى ثابتة بعد إنصدموا بمواقف المحافظ المتعنتة الذي أصبح. عقبة كأدأ أمام التنمية في الجزيرة التي تسعى لنفض غبار حزب الإصلاح المهيمن على القرار وهذا التجبر لن يزيد أبناء سقطرى إصراراً حتى تتحقق مطالبهم. ولن ينطفئ بركان سقطرى حتى وان طالت حماقات الشرعية.