محمد صالح عكاشة يكتب:
قراصنة بلباس الدين
قرأنا كثيرا عن قراصنة البحار في القرون الوسطى وعشنا زمن قراصنة القرن الأفريقي بإختلاف تكوينهم وأهدافهم وماهو الدافع الذي دفعهم إلى مهنة القرصنة في عرض البحار ؟
ولماذا لم تحدث في براري دولهم ؟
فالقرصنة لديهم احتواها إطارا من القوانين الخاصة المنافية لإخلاق البشر أنذاك ، إلا أنها كانت بدافع البحث عن الرزق وإن كان بهذا الأسلوب ، فالكنيسة الأوربية تجرم العمل بالقرصنة ويعاقب فاعله بالشنق في محاكم أوربا في العصور الوسطى حتى اجتثت من أعالي البحار وقرصنة القرن الأفريقي انتهت بمجرد انتهاء الحروب الدائرة في بلدهم وإحلال السلام والشروع في معركة البناء الاقتصادي ......
لكن قراصنة الإخوان المسلمين فاقت كل أنواع القرصنة قديما وحديثا وألبسوها لباس الدين والفقه واستخرجوا من الكتاب و السنة تحريفا للنصوص الثابتة بما يتلائم مع أهوائهم المريضة في اي بلد عربي وإسلامي ومنافية لظروف وتكوين المجتمع وكان أشدها إجراما وإلباسا بلباس الدين ماهو حاصل في اليمن فقد بلغت القرصنة الإخوانية مبلغا لم تصله اي قرصنة ولصوصية في العالم القديم والحديث حتى تقول سلام الله على قراصنة العصور الوسطى وقراصنة القرن الأفريقي .....
قرصنة بإسم الجمعيات الخيرية لنهب التجار والدولة والناس أجمعين بإسم الفقراء ودعم الأقصى البريئ من كل مايعملوه والبسوا قرصنتهم لباس الدين وفصلوه على أهوائهم ......
استولوا على السلطة ولم يحسنوا إليها واستخدموا القرصنة في سلب حقوق الناس وسرقوا قطرات الماء من أفواه الشعب والضوء من أعينهم وسرقوا حقوق الجرحى والشهداء بلصوصية جهوية وإلباس لصوصيتهم أن هؤلاء إنفصاليين يعارضون أمر الله وأنهم وحدهم مع أمر الله وأن الله معهم وحدهم حتى الجنة سرقوها لهم وحدهم مدعين أن شهدائهم فقط من يدخل الجنة وشهداء الجنوب إلى النار لأنهم إنفصاليين وسار على هذا النهج بعض السلفيين المقنعين بقناع الإخوان ...
تجرئوا على الله عز وجل وسرقوا النصوص بصورة فجة بقرصنة لم تحدث بتاريخ البشر مدعيين أن الوحدة اليمنية هي الركن السادس من أركان الإسلام والتي لايصح إسلام المرء إلا بها ، وهي الصلاة السادسة والتي لاتصح بقية الصلوات الا بها وتجرئوا على رب العزة في أكبر كذبة وإجراما على مدى التاريخ القديم والجديد وفي كل الحضارات الحديثة والحضارات التي سبقت نزول الوحي السماوي في أقبح قرصنة تعرضت لها الذات الإلهية عندما قالوا إن الله تعالى خلق السموات والأرض في ستة أيام وخلق اليمن في اليوم السابع ، ترى أين كان اليمن عندما خلق الله السموات والأرض ....
قرصنة الإخوان المسلمين المتمثل بالاصلاحيين فجور أفجر من خلق الله على وجه الأرض سرقوا المرتبات على الموظفيين الجنوبيين بتلك العقلية الزيدية القديمة التي تقول كل ماهو مع الشوافع حلال لنا وحرام عليهم حتى تأتيهم خاضع ذليل معترفا بحقهم في الربوبية في إخضاع الخلق لمقدس منهجهم بل إنهم أشد لصوصية من الامام ذاته ....
سرقوا قطرات الحليب من فم الطفل الجنوبي والماء من بيت اهله والأمان من شوارعهم بإعادة الإرهاب المسير بأيديهم وقوننوها بإستيلائهم على الدوله وفصلوا لها الفتاوي المباحة وقتلوا الجرحى ...تعفنت جراحهم في المستشفيات بمنعهم من الجوازات للسفر للعلاج في الخارج قرصنة ولصوصية بإسم الدين وكونك إنفصالي فأنت في نضرهم ضد الله وأن الله معهم ضدك وليس لك من الأمر شيئا ومت في مخدعك من الجوع والألم أو عد إليهم وأعطي يمين الولاء والطاعة حتى يرضى الله عنك عندما يرضوا هم عنك ، هكذا نظرتهم الدنية أن الله لايرضى عنك حتى يرضوا هم عنك والا فأنت كافر وكل فلس في جيبك حلال لهم وأرضك وبيتك وحتى أطفالك سبايا لهم.. وتحبس وتوقف عنك كل حقوقك عند الدولة من مرتب وماء وكهرباء ودواء وإعانة والتي أموالها من حر ثروتك ومالك في أرضك فكل مافي أرضك حلال لهم وحرام عليك....
فأي قرصنة هذه الأشد إجراما في التاريخ والتي لم تصلها أمة في الأرض ولا اي قرصنة عرفها التاريخ القديم والحديث سرقوا كل شي حتى نصوص الدين سرقوها والجنة استولوا عليها لهم وحدهم وجعلوا من أنفسهم بوابين على أبواب الجنة يضعوا في كشوفاتها من يريدون ويضعونك أيها الانفصالي في كشوفات جهنم لإن البواب أخونجي والذي يسوق الناس الى الجنة أخونجي والى جهنم إخونجي ولأنك إنفصالي لاتؤمن بالوحدة فمأواك النار ..
ولأنك أنفصالي تناضل من أجل هويتك وتنكر اليمننة فمأواك النار لأن الله خلق اليمن في اليوم السابع ...
فالاصلاحيون الاخونجية سيطروا على كل شي الحكومة والمعونات والوظائف والثروة والحلال والحرام ملك فتاويهم يضعونك حيثما يريدون، وسيطروا على الجنة والنار وعلى أبواب السماء السبعة ووضعوا عند كل باب بواب أخونجي منهم ..
فتعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ....