أحمد سعيد كرامة يكتب:
الهلال الأحمر الإماراتي.. يغادر عدن
خمس سنوات من العطاء المستمر دون كلل أو ملل من قبل الذراع الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة الهلال الأحمر الإماراتي في عدن وعموم المحافظات المحررة أو شبه محررة كتعز ومأرب والجوف ، كانت يدا تقاتل وتحرر ويدا تغيث وتبني وتطعم ، لا يأتي من الشعب الإماراتي وحكامه غير الخير والعطاء بسخاء لشعوب العالم الفقيرة والمستضعفة .
رحلت الإمارات وتركت خلفها الذكرى الطيبة في قلوب والسنة محبيها في عدن وربوع الوطن الجنوبي ، شكرا لكل ما قدمته لنا بوقت تخلى فيه عنا القريب قبل البعيد ، وضحت بدماء خيرة شبابها قبل مالها وجهدها ووقتها الثمين ، كتبت بمقال سابق منشور قبل عام ونصف تقريبا بعنوان :
الإمارات .. أتت إليكم فلا تخسروها ،
مضمون المقال مناشدة للاقلام التي نالت وشوهت الدور الإماراتي لخدمة مصالحها الخاصة و قطر وتركيا وإيران وحزب الإصلاح الإخواني المسيطر على القرار الرئاسي ، تارة بوصفها بالاحتلال وأخرى بعرقلة وصول الرواتب عبر مطار عدن الدولي ، وبأطماعها بجزيرة سقطرى وميناء عدن ، وأثبتت الأيام أن الإمارات أعطت ولم تأخذ حتى حجر واحدة من اليمن .
ناشدت بمقالي أعلاه أللا تكونوا سببا بتعاسة وشقاء وضياع شعبكم بسبب المهاترات والمناكفات السياسية التي ستضر بمصلحة الوطن والشعب الباحث عن فرصة للحياة الكريمة في هكذا أحداث إستثنائية قاهرة .
خمس سنوات من العطاء المستمر في شتى مناحي الحياة كالكهرباء (ثقب الأوزون) والمياه التي حاولت جاهدة الإمارات إنتشالها من وضعها المزري المتعمد دون فائدة ( هدام غلب ألف بناء ) وغيرها من مرافق التعليم والخدمات .
أعتقد بأننا مقبلون على أيام صعبة جدا بعد رحيل الهلال الأحمر الإماراتي ، ليس لشحة موارد مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز ، ولكن بسبب سوء إدارة المركز وغياب العمل المؤسسي بالمركز ، والاستعانة ببعض الشخصيات التي عليها ألف سؤال وسؤال .
شكرا لإمارات الخير من اعماق اعماق قلوبنا ، ولن نقول سوى إلى لقاء قريب بإذن الله تعالى ، لأننا كرام أبناء كرام لن ننسى من أكرمنا وساعدنا ، شكرا لجميع طواقم الهلال الأحمر الإماراتي الذين عملوا طيلة الاعوام الخمسة .
شكرا للاستاذ / سعيد علي خميس الكعبي
مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن .