أحمد سعيد كرامة يكتب لـ(اليوم الثامن):
العاصمة عدن .. هل تستهدف بالصواريخ
المملكة العربية السعودية قررت بقرار نهائي لا رجعة عنه طرد الشرعية اليمنية من أراضيها وطي ملف الحرب ، وأسست من أجل ذلك مجلس القيادة الرئاسي العسكري لقيادة مرحلة جديدة من الصراعات والأزمات والحروب في اليمن ومن داخل جنوب اليمن هذه المرة .
أسأت السعودية وكذلك طاقم الزبيدي الإعلامي إستخدام سلاح الإعلام بالرياض ، تلك اللقاءات والزيارات والصور أتت بنتيجة عكسية ، وبالتالي لم تهيء الرأي العام الجنوبي كما كان المطلوب منها بل شحنته ضد المجلس الرئاسي والانتقالي ، الكثيرين قد يتسألون ما الهدف من كل تلك اللقاءات والزيارات ، ولماذا كل تلك الصور للزبيدي دون غيره من أعضاء أو حتى لرئيس المجلس الرئاسي ولماذا ؟ .
الإجابة هي لتهيئة وإمتصاص غضب الرأي العام الجنوبي وأن الزبيدي هو الرئيس التنفيذي للمجلس الرئاسي وعليكم تقبل الأمر الواقع بهدوء تام ، كنت أود لو أن أعضاء المجلس الرئاسي العسكري يبشارون مهامهم كل في منطقته ونطاقه الجغرافي ليحدث فرق وتقدم على المستوى العسكري وقيادة منطقته عسكريا وإداريا وأمنيا .
للمرة المليون أقول أن أعضاء المجلس الرئاسي غير متجانسين وهم عبارة عن كروت محروقة وقنابل موقوتة قابلة للانفجار بأي لحظة ، لم يكن الغرض الرئيس من هكذا مجلس الاستقرار والأمن والأمان كما يصورونه ويسوقونه لنا ، بل الغرض منه الدخول في نفق أخر من الصراعات والأزمات والحروب الداخلية ، من أجل ضمان سلامة وأمن المملكة وباقي دول التحالف العربي .
هل ستنهي مليشيات الحوثي المجلس الرئاسي بقصف العاصمة عدن ( شهود عيان يؤكدون نقل مليشيات الحوثي لمنصات صواريخ وطائرات مسيرة الى تعز لقصف عدن ) وتأليب الرأي العام الجنوبي ليقوم بمهمة طرده ، وهل ستسمح مليشيات الحوثي بعقد جلسات مجلسي الشورى والنواب في عدن أو المكلا ، أم ستعرقلهم كما حدث في سيؤن ، 90% يتوقعون العرقلة والافشال والعودة مجددا إلى المربع رقم 1 ومن بينهم رئيسي مجلسي النواب والشورى .
الإعتراف بالفشل والعجز من قبل التحالف العربي يعتبر أولى مراحل تصحيح المسار والخروج من المستنقع اليمني ، والحرب ماهي إلا وسيلة للوصول إلى هدف سياسي بإمتياز وليست هدف ، وبالتالي على المملكة والتحالف العربي إختصار الوقت وحقن الدماء وتلافي مزيدا من الدمار والفقر والجوع وإنهيار البنية التحتية ، من خلال ترك اليمنيون ( شمال وجنوب ) يتحاورون فيما بينهم بحرية مطلقة في دولة محايدة يحددونها ، دون أي إملاءات أو تدخلات بشؤونهم الداخلية من قبل التحالف العربي للوصول لحل دائم يرضي جميع الأطراف الفاعلة والرئيسة على الأرض .