محمد صالح عكاشة يكتب:
من الخطأ الخوض عن إتفاقية جدة في الوقت الذي لم تعلن بنود الاتفاقية
فقط اسمعوا إلى عويل وصراخ الأخونجية لتعلموا أن الملطام كان مؤلما لهم ، رغم أن بعضهم ذهب إلى التفائل المفرط أن الاتفاقية تعزز من الوحدة ومخرجات الحوار الوطني الذي طواها الحوثي ومزقها ورمى بها في حاوية القمامة في باب شعوب ....
كل التفائل اليوم أن المجلس الانتقالي انتقل من نصر إلى نصر ومازال الوقت مبكرا بالتكهن بإنتصار حازم فما زالت الخديعة والغدر الذي تعرضت وثيقة العهد والاتفاق ماثلة أمام أعيننا فلن يعمل بها الأخونجية ويحاولون أن يجدوا ثغرة ليتملصوا منها إلا أن الفرق بين الاتفاقيتين أن حوار جدة برعاية دولية سيضع الشرعية وأخوانهم المفلسين تحت المجهر ...
حتى وقت الإعلان الحقيقي يجب أن تتجه الأنظار لما يدور في جبهات القتال في الضالع وشد أزر المقاومة في مديريات محافظة أبين وشبوة فكل ذلك يجعلنا نتفائل أن القادم أفضل وهم في حالة ضعف شديد عسكريا وسياسيا ، فالعقد قد انفرط من أيديهم وهم من هزيمة إلى هزيمة والتوجه نحو رفع المعنوية في جبهات القتال والمقاومة يعطي إتفاق جدة زخما جماهيريا لانتصار امثل في قادم الأيام سيشعرنا أن مايقوم به المجلس الانتقالي ليس بالأمر الهين ...
كما علينا أن لا نلتفت لترهات كتابهم وصحفييهم الذين يحاولون أن يصنعون من حوار جدة نصرا لهم فهم كالغريق الذي يتعلق بقشة لينجوا ...
انتظروا القادم سقوط محافظة مأرب بيد الحوثي وإنظمام الإصلاح إلى الحوثي لإعلان الحرب على الجنوب ، لكن عندها عليكم ان تتوقعوا أن الحوثي سيقدم على تصفيتهم واحدا واحدا كما فعل بالعفاشيين ....
فكل الطرق أمام الإصلاحيين ستؤدي بهم إلى لي أعناقهم وحملها على أوتاد الحوثيين في القريب العاجل وليس أمامهم إلا الموت قهرا وكمدا ....
فترحيلهم من الجنوب قادم ...وهلاكهم في الشمال قادم لامحالة وليس معهم الا حجز تذاكر الطيران واللجوء السياسي إن أرادوا الحياة.....
محمد صالح عكاشة