عفاف سالم تكتب:

شركات طيران عدن استثمارية.. فأين شركاتنا الوطنية ؟؟!!

كم هو مؤسف ما يتعرض له المسافر من مطار عدن من قبل شركات الطيران من ابتزاز بقيمة التذاكر من دون رحمة !!

وحقيقة كانت قد وصلتني من سنوات معدودة رسائل تطالب بطرح مشكلة غلاء التذاكر واسعارها المضاعفة مقارنة بكل الشركات بالدول المجاورة حتئ التي تعرضت منها لنكبة ثورة التدمير العربي...

كما وصلتني ايضاً صور اطارات متهالكة لاحدئ الطائرات ومع ذلك تقلع دونما مبالاة ..
حقيقة كنت اظن انها مبالغات ومجرد ثرثرات وتنفيسات واتسية لا اقل ولا اكثر ...
حتئ استجدت مستجدات بطائرات تعاني مشكلات و تسببت في تأجيل احدئ الرحلات منذ العامين بالهند ولا اعلم ان كانت المسألة قد تكررت في رحلات تالية كما لا اعلم ايضا ان كانت تمت اعمال الصيانة او شراء طائرات حديثة سيما وان المبالغ المقررة للتذكرة باهضة ومضاعفة مقارنة باسعار الطيران الاقليمية بل والدولية ايضاً ..

الجدير والمذهل هو الشركات المنافسة التي ظنناها ستخفف من الغلاء وستتنافس في تخفيض التذاكر و جودة الخدمات و التخفيف عن كاهل المسافرين.

لكن وللأسف ديمة وقلبنا بابها شركات الطيران المنافسة السعيدة و بلقيس وجهان لعملة واحدة فقد فاقتا كل التوقعات بأسعار تفوق اليمنية بعشرات الالاف ..
ففارق التذكرة للسودان مثلاً للتوأم السعيدة وبلقيس تزيد عن أربعين الف ريال يمني عن تذكرة اليمنية وكم اعجب لذلك فأي امتيازات هذه التي يقدمونها او لعل الانطلاق من ارضية مصممة غير وتهبط في مكان غير .

الغريب ان رحلة اليمنية لا تغادر الا لمرتين فقط بالشهر في حين ان التوأم رحلاتهم اسبوعية ... فماذا يعني هذا وهل هناك تنسيقات من خلف الكواليس ونسب وترضيات ؟؟!!

السؤال الذي نقدمه للحكومة وتحديداً من تعاقبوا علئ الوزارات و ادارة المطار واخرهم الحالمي و الجبواني ماالذي قدمتموه وماالذي حققتموه اين انجازاتكم الوطنية الوطنية التي نحتاجها اليوم ؟؟

لماذا لا نجد شركة وطنية داعمة للمواطن واسعارها معقولة وليست مضاعفة ومهولة لغياب المنافس الحقيقي والمتقي لغياب الرقابة و المحاسبة التي لا تراعي ظروف الناس و حاجتهم و بالذات ذوي الدخل المحدود الذين يجبرون للسفر اضطراراً من مرضى وجرحى ودارسين ...

للاسف هناك تواطؤ وعدم استشعار للمسؤولية
فما يحدث بالمطار يتكرر بمؤسسات النقل البري حيث اختفت منحة الباصات الاماراتية ولم نجد البدائل التي ظنناها ستعيد تفعيل دور مؤسسات الحكومة وباصات التاتا كشأن توفير وسائل النقل في دول الجوار التي تخفف عن كاهل المواطن ابتزاز السائقين وتعنتهم.

لكن عندما يأتي الوزير بهدف ان يسترزق يومين و يطير فهنا المشكلة الخطير !!

فكل وزير يدرك تماما انه سيطير لكن ليس لخارج السرب بل سيظل في اطاره وكل ما سيحدث انه فقط سيغير لون الحقيبة الوزارية عندما يمل من السابقة ليجدد تنشيط الدماء المتجمدة في عروقه فما اسوأ ان تغدو الحقيبة روتيناً ...

وللاسف للمرة الالف هذا ما اوصل الحكومة الئ ما وصلت اليه اليوم من مأساة وعدم الثقة من الجدية في تحسين الاوضاع المعيشية والخدماتية للشعب الصابر . .

وفي الاخير متئ سيشهد مطار عدن نقلة نوعية وتفعيل شركة وطنية ليست استثمارية ولا استرزاقية بل وطنية وطنية...

وختاماً نتذكر في هذه المناسبة اسم اليمدا الذي ولئ و عساه يعود مع يئسنا من تحقيقه فالشاعر يقول : ودع الذكرى لأيام الصبا فلأيام الصبا نجم افل لكنها امنيات عساها تلقى حظاً من الاهتمام لدئ المعنيين ولا يزج بها في سلة مهملات الاوضاع المتردية اصلاً لعدم اخلاص النية في القول والعمل وهنا تكمن المأساةالتي تجعل الجرح ينزف قهراً.

وما تنسوا الصلاة و السلام على اشرف الانبياء والمرسلين ..

عفاف سالم