علاء حنش يكتب:
من وحي اتفاق الرياض
يوم الثلاثاء الخامس من نوفمبر / تشرين الثاني 2019م، وبعد أن جرى توقيع اتفاق الرياض ألتقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كلٌ من (رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، وولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية محمد بن زايد، والرئيس عبد ربه منصور هادي).
وحين ألتقى (بن سلمان) بـ(بن زايد) رُفع العلم السعودي والإماراتي، وحين ألتقى (بن سلمان) بـ(هادي) رُفع العلم السعودي واليمني، لكن حينما ألتقى (بن سلمان) بـ(الزُبيدي) لم يُرفع إلا علم السعودية فقط.. فماذا يعني ذلك؟
ذلك يدل على المكانة التي وصل لها المجلس الانتقالي الجنوبي، والاحترام من قبل المملكة، فقد كان سابقًا نلتقي رؤساء وزعماء دول عربية وغربية تحت علم اليمن، لكن اليوم اختلف الأمر كثيرًا، فهدف الانتقالي واضح (استعادة دولة الجنوب).
كما أن لقاء (بن سلمان) بـ(بن زايد) وبـ(الزُبيدي) وبـ(هادي)، بعد توقيع الاتفاقية، يدل على أن هؤلاء الثلاثة هم أبرز الشخصيات، وأن المملكة تتعامل مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي كما تتعامل مع رؤساء الدول الباقية، والأيام القادمة حُبلى بالمفاجآت.
وهناك شيء أخر، فظهور عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، (صقر ردفان) الدكتور ناصر الخبجي متوسمًا علم الدولة الجنوبية أثناء توقيع اتفاق الرياض يبرهن على قوة شخصية المجلس الانتقالي، بالإضافة إلى القبول بواقع الجنوب من قبل الأشقاء الخليجيين.
نعم.. (جنوب اليوم ليس جنوب الأمس)، وكل المعطيات السابقة تغيرت اليوم تمامًا.