علاء حنش يكتب:
للصبر حدوده.. كفى!
يُدرك القاصي والداني أن القوات الوحيدة التي انتصرت لعاصفة الحزم هي القوات المسلحة الجنوبية، ولم تنتصر في الأراضي الجنوبية فحسب، بل توغلت شمالًا، وحققت انتصارات لم تحققها أي قوات منذ بسط ميليشيا الحوثي، المدعومة إيرانيًا، نفوذها على الشمال، ومن ثم اجتياح الجنوب بمساندة قوات صالح.
فبعد أن حرف حزب الإصلاح، ذراع الإخوان في اليمن، مسار ثورة ما تسمى بـ"التغيير"، كما حرف "نظام صنعاء" بوصلة ما تسمى بـ"الوحدة اليمنية"، ها هو حزب الإصلاح يحاول، وبكل حقارة، حرف مسار عاصفة الحزم التي تقودها المملكة العربية السعودية من خلال التواطؤ الواضح والتخادم مع ميليشيا الحوثي، وما سقوط المحافظات والمناطق في الشمال دون أي قتال يُذكر إلا أكبر دليل على ذلك، غير أن ذلك الحزب الإخواني لم يستطع حرف مسار العاصفة في الجنوب وذلك يعود لأن أبناء الجنوب لهم مشروع واضح، وهو استعادة دولتهم الجنوبية المسلوبة كاملة السيادة على حدود ما قبل 21 مايو / أيار 1990م، كما أن نبذ الجنوب للمشروع الإيراني المتمثل بالحوثي، والمشروع الإخواني المتمثل بالإصلاح، ساعد على تحرير محافظات الجنوب، ليكون تحرير محافظات الجنوب هو من جعل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية تتفاخر بانتصار عاصفة الحزم، وحان الوقت ليُعطى كل شخص حقه.
ما يهم.. فبعد أن أثبتت القوات المسلحة الجنوبية أنها قوات عسكرية تحمل المشروع العربي، وتدافع عنه، وقادرة على مقارعة جيوش بعدتها وعتادها، أصبح من حق الجنوب وأبنائه تطهير ما تبقى من أراضيهم من ميليشيا الإخوان التابعة للشرعية، وأقصد هنا (أجزاء من أبين، وشبوة، ووادي حضرموت، والمهرة).
نعم، لقد أصبح تحرير الأجزاء المتبقية من أبين، وشبوة، ووادي حضرموت، والمهرة مطلبًا مُلحًا يجب إنجازه بأسرع وقت ممكن، وتأمين الحدود الجنوبية بشكل كامل، فللصبر حدود، وصبر الجنوبيين قد فاض.
ومطالبتنا بتحرير ما تبقى من الأراضي الجنوبي جاء بعد انكشاف المؤامرة الحوثية الإخوانية، والتي تُطبخ في محافظة مأرب اليمنية لاجتياح الجنوب تحت ذرائع واهية.
أخيرًا، على أبطال القوات المسلحة الجنوبية بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، رفع جاهزيتها القتالية العالية، والاستعداد لمعركة الوطن الكبرى، ونحن على ثقة بقواتنا الباسلة، وبأبطالنا الشجعان.