عفاف سالم تكتب لـ(اليوم الثامن):

الجوازات بين فكي كماشة التوقيفات و السمسرات الجنونية !!!

ما من شك ان الحصول على الجوازات حق مشروع كفلته كل القوانين والدساتير

لكن في اليمن تبخس الكثير من الحقوق والفساد يستشري بألف ذراع وكأنه اخطبوط و لكن اسطوري حيث تمتد اذرعته لكل حدب وصوب

فالجواز حق مكفول ومع ذلك يستمر ايقافه وهو امر يخالف القوانين كافه بما فيها قانون حقوق الإنسان و الشرعية الدوليه

مؤكد ان من أوقف إصدارها لم يفكر بتبعات القرار و النتائج المترتبة عليه سيما وان هناك فئات بعينها هي الاكثر تضرراً ونقصد بهم الجرحئ والمرضى كذا الطلاب المبتعثين و المعتمرين و المغتربين

وهذا الايقاف قد فتح باب السمسرة علئ مصراعية للمتاجرة بالجوزات ورفع سقف الارباح والفوائد بصورة جنونية دونما حسيب او رقيب و تمت جبايه الأموال من قبل جهات رقصت على جراحات المرضى وانات الجرحئ و تعثر الطالب المبتعث وحرمان الحجاج والمعتمرين واغراءات المغتربين ولصوص المال العام وناهبي الثروات.

قد سمعنا ان سعر الجوازات وصل لمئات الالاف حينما منحت صلاحيات الصرف لجهات باعت الامانة وسال لعابها للربح المهول

قال احدهم اذا انت مقتدر ارسل صورك الى اي فرع و سياتيك الجواز الى منزلك فقط عليك ان تدفع مبلغ قد يصل إلى مائتين الف او اكثر واستلم جوازك ولا اعلم ان كان يقصد الدفع لمكتب عدن او انه يتحدث عن مكتب صنعاء!!!

افاد اخر بقوله فقط ارسل لطالب الجواز هاتف شخص بصنعاء و هو يتواصل به و يتفق معه على كل شيء لا غير

بالنسبة لصنعاء فقد تم التوقيف و عدم الاعتماد لاصداراتهم بحسب ما تناقلته و سائل التواصل الاجتماعي
واما بالنسبة لعدن فهنا العجب العجاب

فالجرحى والمرضى بالسرطان يموتون لعدم حصولهم على الجوازات بحجة عدم توفرها ولكننا نسمع ما يذهل عنها

قال لي احدهم إذا باتكتبي اكتبي عن حالة المرضى و المحتاجين للسفر و معاناتهم في عدم حصولهم على جوازات السفر بحجة عدم توفرها ...
و بالمناسبة هناك تساؤل ردده الشارع هل صحيح ما تناولته وسائل التواصل الاجتماعي من مدة بشأن تهريب 10 ألف جواز من عدن ربما إلئ صنعاء او تعز و انها قد ضبطت من قبل افراد النقاط في وقت حرمت فيه الفئات المستحقه منها ؟؟!!
وهل فعلا بعتم الذمة و تجردت قلوبكم من الانسانية الئ هذا الحد ؟؟

ا..ما علتم انه ان غابت الرقابة الفعلية بموت الضمير او غض الطرف من قبل الجهات المعنية او جهلها بما يدور حولها بمؤسساتها فإن الرقابة الربانية لاتغيب و موجودة في كل مكان وزمان .
كما انه من المؤسف ان تمنح الصلاحيات لصرف الجوازات بشبوه وسبئون و المهرة بالتزامن مع توقيف مصلحة عدن و تضطر المراجعين لتجشم عناء السفر واعباء التنقل في حين ان لدينا بعدن مكان يفي بالغرض وقد حكت لي احد الاخوات من عدن كيف عانت كثيراً في سبيل الحصول على جواز بعد ان فقدت جوازها حينما سجلت للحج بمكتب البراق عبر شخص يجلب الزبائن للمكتب و انهم اخبروها ان الرجل بالمملكة و يئست من استرداد جوازها من المكتب

سافرت الئ شبوة و مكثت اسبوعاً لشدة الزحام يومياً طوابير وايجارات فندقية وغيرها وما ان عادت الئ عدن حتئ قيل لها ان معاملاتها قد فقدت وعليها ارسال ما لديها من صور المعاملة ولا اعلم ان كانوا قد عثروا علئ معاملتها ام لا وكل ما اعلمه انها قالت فوضت الامر لله و لن ارجع الى شبوة .
كانت الاخت محقة كيف فقدت الاوراق ثم انها قد تصورت و بصمت وهو الاهم فهل كانت تلك حيلة من سمسرة ام ماذا؟؟ ثم ان مكتب المصلحة علئ بعد خطوتين من منزلها بعدن !!!

بالمناسبة عمليات الاتجار بالجوازات و الهويات قد تجاوزت كل الحدود اذ لا حسيب او رقيب !!
الجدير بالطرح ايضاً ما اورده مصدر مسؤول بوزارة الداخلية بقوله (في لدينا في عدن مبنى المصلحه في خور مكسر وهو من اضخم المباني في الداخليه وجاهز و مؤثث وفيه قيادات وكوادر عاملة و اجهزه ولديهم قدره على اصدار الجواز من عدن بعد نقل النظام ولكن لم يتم اي نظام وظل العمل مرتبط برئاسة المصلحه في الرياض لان هناك عده جهات تجني مبالغ ماليه من إصدارات الجوازات

واردف ايضاً ان الجوازات الدبلوماسيه تصدر من دون معايير او ضوابط مما أفقدها قيمتها في الدول الأخرى

مؤكداان المستفيد من استمرار الايقاف هم بعض العاملين في الخارجيه و بعض القيادات في الداخليه معربا عن اسفه الشديد لذلك

شخصياً للحد من العبث الحاصل بمصلحة الجوازات اقترح ان يكون الشوبجي الذي فقد ثلاثه من اولاده مديرا فخرياً رقابيا تشريفياً للمصلحة كونه قدم فلذات كبده ولن يبحث عن مكاسب سيما وقد ترك اول اولاده المنصب و المكسب مؤثرا الوطن ولاشك ان الشوبجي الاب سيبذل جهده للحد من الفساد والعبث .

وفي الختام ما تنسوا الصلاة و السلام علئ سيد الامة وبدرها التمام