أسف يا قارئي العزيز

أما إنها والله مهزلة ؟!

أحمد محسن المشدلي

إحترت فيما قرأته في احد الصحف المحلية يوم الخميس/الجمعة 22-23/12/2016م إعلان مُنزل بإسم (مشروع الأشغال العامة) – أعلان مناقصه رقم 4/4 -      ECRPI – يقول الاعلان " حصلت الجمهورية اليمنية عبر مشروع الاشغال العامة على منحه من البنك الدولي عبر برنامج الامم المتحدة الانمائي (UNDP) ضمن مشروع الاستجابة الطارئة للأزمة في اليمن ... الخ " الشئ المؤلم جداً أن ينشر هذا الخبر المستفز لنا نحن أبناء عدن و الجنوب في صحيفه تصل الى أيادي أبناء عدن ليقرأوا ما هم عليه في ظل هذه الوحدة التي لازال هناك من أبناء الجنوب وعدن(متشعبطون) بها و هم يعلمون علم اليقين أنها مصيبه حلت علينا منذ يومها الأول عام 1990م؟!.. ففي هذا الأعلان ذكرت المحافظات فيما يعرف بالجمهورية اليمنية لا تذكر عدن و بقية المحافظات الجنوبية الا فيما ندر ؟!.. فعدن لوحدها ذُكر لها مشروع واحد فقط و رقمه 6608-3-02 بينما ذكرت مشاريع أمانه العاصمة (صنعاء) أربعه مشاريع تحت رقم 6491-6-01 ورقم 6635-6-01

ورقم 6106-2-01 و رقم 6163-2-01 كما خصص لمحافظة صنعاء أيضاً مشاريع رقم 6670-6-04 و رقم 6675-5-04 ليصبح لصنعاء و أمانتها سته مشاريع مقابل مشروع واحد لعدن ؟!.. أما المقارنة لبقية المحافظات الجنوبية فإن جميعها لا تزيد للواحدة منها غير مشروع واحد في الوقت الذي خصص لمحافظة تعز ثمانية مشاريع و هو العدد الذي يوازي عدد مشاريع بقية المحافظات الجنوبية سبعة مشاريع فقط بزيادة مشروع واحد لصالح تعز ؟!.ولن نتعرض لبقية المحافظات الشمالية التي يصل مقدار مشاريعها الى 14 مشروع دون ذكر مشاريع صنعاء و تعز ؟ّ! و لن نتعرض لنوعية مشاريع المحافظات الجنوبية و أهميتها قياساً للمشاريع المخصصة للمحافظات الشمالية ؟!.. فبعد هذا يا شعب عدن و الجنوب ماذا بعد ؟!.. حتى متى نظل نحلم بأن الوحدة فيها الخير و الصلاح للجنوب اذا كانت حتى يومنا هذا لا تحصل محافظات الجنوب الا على الفتات من خيرات الوحده الشماليه الممقوته ؟!.. هنا يحق لنا أن نسأل ما سر هذا الاعلان ليصدر في صحيفة عدنيه جنوبيه و بهذه السعه المبالغ فيها .. اذا كان النشر يأتي في خانة الاعلان المدفوع فإن غلاوة أرض الجنوب المنهوبة أكثر أحقيه للحرص على ان نسعى (لمز الليم) الى عيوننا و (قدها مليئة بالقذى) من شدة الامراض الفتاكة التي تنهش أجسادنا من اليوم الاول لهذه الوحدة (الملعونة بنت ستين لعنه)؟!..

          المعيب الذي للأسف هو أهل العيب (أسف يا قارئي العزيز) و الله و الله أنني أكتب هذا المقال كعادتي ( في معظم المقالات ذات الهم الشامل ) في مكان يعتبر بقايا من (بقايا هو).. نوقف القلم .. عند جملة (أصل العيب) لأنني توقفت عن مواصلة الكتابة لبعض الدقائق استرجعت ما حدث لي في السابق عندما كتبت مقال و عاتبت أحد الوزراء في حكومة الشرعية .. و كان عتابي كأب لأبنه ؟!.. لكن واجهت سيل من الحملات و الانتقادات و (البرطمة) من قبل والد الوزير الذي لم أتعرض له بحنق أو إسأه ؟!.. لذا أعذرني ( قارئي العزيز) لأن أبني (ياالله) رضوا عنه بعد سلسلة المضايقات له .. و آخر ما صارحني به بقوله ..أنهم يقولوا مشكلتك أبوك ؟! طيب أيش عاد بقوا من سياسة و أسلوب الشيخ / عبدالله حسين الأحمر عندما قال (من كتب لبج)؟!. هنا لحسن الحظ ان الذين (نخشاهم) بعد خشيتنا من المولى عزوجل هم الذين يجلسون (خلسه) على كراسي (أبو ثلاث عجل) أقصد ثلاث قوائم ؟!.. لو كانت لهم قبيله الشيخ /الاحمر كانوا قد ساقونا الى ما وراء الشمس .. يا ويلهم من الله؟!

آخر الكلام :

          حاولت جاهداً أن أصمت عن الكتابة والكلام .. فلم أستطع !!.. فما يتعرض له أولادي و كل أبناء عدن من تحامل و عدم حصولهم على حقهم المشروع في أعمالهم جعلني أتوقف عن الكتابه لعل و عسى هؤلاء الذين هم كما أتفق بتسميتهم (المتنفذون) يرضوا و يقبلوا بإقرار أسر الذين حملوا على عاتقهم الواجب في توصيل الحقيقة الى الناس حتى و أن كانت مره ؟!.. فجأت هذه المشاريع المريبة والتي يمولها البنك الدولي و برنامج الامم المتحدة الانمائي (UNDP ) لتخرجني عن صمتي .. فهل منا من يعيد ترتيب الامور .. بل ليمسح و (يصّفر) العداد للعودة الى ما قبل 1990م .. فقد كتبت ذات يوم (الانفصال من أجل الوحدة) ؟!.. و هذا إذا وجد من أحفادنا من يحقق لهم وحده ما فيها مجانين مثل الذين ورطونا في الأولة الفاسدة و(البلوة المُسيحّة) ؟!.. والسلام ؟!