وباء الكوليرا يكاد يفتك بأرواح العباد بمودية ولودر
من يومين ناشدنا أحد الأخوة بإثارة موضوع وباء الكوليرا الذي تفشى بحسب قوله بشكل مخيف بمديريتي مودية ولودر وان المستشفيات هناك مكتظة بالمرضى حيث اكد ان هناك حالات كثيرة ترقد جراء الاصابة بهذا الوباء بل وذكر ان حالة وفاة من يومين قد سجلت بلودر بحسب علمه وطالب الاخ بتوصيل الرسالة بصورة عاجلة للجهات المعنية وتحديداً وزارة الصحة ومكاتبها لتؤدي واجبها تجاه مواطنيها .
وكنا مؤخراً قد سمعنا عن إصابة حالات متفرقة بوباء الكوليرا بمحافظة عدن وكذا محافظة أبين وتحديداً بمودية وكذا بعض الحالات بلودر وليس من المستبعد أن تكون هناك حالات أخرى في مديريات اخرى .
ومما لا شك فيه ان الوباء الفتاك قد يجد بمحافظات عدن وابين وربما لحج ايضاًً بمختلف مديرياتهم البيئة المناسبة لانتشاره .
حيث انه من السهل جداً انتشار هذا الوباء جراء عمليات التنقل المستمرة من وإلى المديريات او المحافظات المجاورة.
ومن المؤكد انه من العوامل المساعدة على ذلك هي مياه الصرف الصحي التي تطفح بين الازقة والشوارع والطرقات وكذا اكوام القمامةالمتكدسة والتي توفر البيئة المناسبة لتكاثر الحشرات .
ومن المؤكد أنه غير خاف على أحد مخاطر البعوض وما أدت إليه من انتشار حمى الضنك بشبوة وكم من الضحايا قضوا بسببها .
والذباب كذلك لا يقل خطورة عنه في نقل الاوبئة الفتاكة والقاتلة ومنها الكوليرا التي باتت خطورتها على الابواب إن لم تعمل الوزارات المعنية بالاسباب التي تحد من خطورتها وتكبح جماحها.
وهنا يتوجب على وزارتي الصحه والمياة والصرف الصحي تحمل المسؤولية تجاه العباد قبل وقوع الفأس في الرأس .
والامر في غاية السهولة إن تظافرت الجهود بشفط مياه الصرف الصحي ورفع أكوام القمامة المتكدسة هنا أو هناك فضلاً عن رش المبيدات الحشرية للحد من تكاثر الحشرات وتقديم التوعية اللازمة بكيفية الوقاية للمواطنين وتوفير المستلزمات الطبية الضرورية والعمل الجاد للحد من انتشار الوباء ومحاصرته في مهده.
ما رأي كل المعنيين في الوزارات المختصة هل سيتم التفاعل والعمل الجاد أم إنهم سيكتفون بموقع المتفرج ومن ثم سنسمع عن مناشدات وتصريحات ، ودعوات واستغاثات ومن ثم سيأتي التبرير بأن الأمر قد غدا خارج نطاق السيطرة لا سمح الله؟؟!!
وتحياتي لجميع القراء ولكل المخلصين والشرفاء ولا تنسوا الصلاة والسلام على اشرف الانبياء .
*من عفاف سالم