علي محمد السليماني يكتب:

شبوة.. صراع النفط والغاز والحدود

كانت شبوة محور الارتكاز في حضارات العرب الجنوبيون ،فعدا مملكة حمير الاولى التي ظفرت بالمعانيين االسومريين - بعض المراجع تقول انهم ارام- في ظفار الاولى او الشرق عام3200 ق.م فأن بقية الممالك كانت نشأتها محافظة شبوة ومنها امتدت الى حيث قدر لها الله ان تمتد.. شبوة مدينة مطمورة تحت الارض ، اخبر الالمان والطليان امام اليمن انها خزان نغطي، فغزاها الامام يحيى عام 1946م بقوة عسكرية بقيادة علي ناصر القردعي تسللت خلسة واحتلت هذه القوة مدينة شبوة المدفونة تحت الارض والمهجورة بسلطنة الواحدي بتسهيل من بعض قبائل سلطنة مجاورة سمحت بمرور قوات القردعي عبر ارضها، وتواصلت سلطنة الواحدي مع ادارة المعتمد البريطاني في المكلا بحكم معاهدتي الصداقة والحماية بينهما والذي بدوره فتح مخابرة مع المعتمد البريطاني بعدن ،وتم تجهيز فرقة الميجر هاملتون من جيش المحمبة الغربية، التي نقلت جوا من عدن إلى نصاب بسلطنة العوالق العليا الذي كان سلطانها عوض بن صالح لديه شكوك في نوايا امام اليمن التوسعية وعلاقاته معه مضطربة بين مد وجزر ، ومن نصاب انتقلت القوة برا على جمال نم استئجارها من قبيلة همام الى شبوة ، وتحركت قوة اخرى للمحمية الشرقية كانت متمركزة في المعشار وعند اقتراب القوات الجنوبية بقيادة الميجر هاملتون، انسحبت قوة الامام اليمنية بقيادة علي ناصر القردعي - ومن الغرائب ان القردعي نفسه عاد لاحقا الى شبوة مستجيرا من الامام - وحكاية شبوة والعقلة ووادي بالحارث، الغام مزروعة بالاطماع التوسعية محلية/ ويمنية / واقليمية/ ودولية ..

لاشك ان عدم التحام بعض الوية النخبة مع نظيرتها في عتق اثناء غزوها من قبل الميليشيات القبلية والحزبية الشمالية في اغسطس 2019 الماضي، يشير إلى حجم تلك الاطماع والخلافات في محافظة شبوة من ارض الجنوب العربي وحولها وعليها ،وهو ما يدركه زعماء الدويلات العسكرية والقبلية والطائفية في العربية اليمنية واوهموا بعض رموز من شبوة، وبعضها من اسر مشيخية وبعضها كانت ماركسية ليجمعهم الطمع وحب التملك الفردي بقبول وعود الجنرال العجوز ومحمد عبدالسلام القيادي الحوثي وملالي طهران عبر وكيلتهم دوحة قطر بمنحهم بلوكات مقابل تسهيل نسليمهم شبوة لتلك العصابات اليمنية..كل هذه العوامل اتفقت على تفجير شبوة وتقاسمها او احراقها..وهذا كل مافي الأمر. وبكل تأكيد سيفشلوا في مهمتهم باذن الله تعالى فشبوة كانت تتوزع معظم حدودها سلطنة الواحدي الحضرمية وهي السلطنة الأكثر قدما في الجنوب العربي وتتبعها "شبوة المدينة التاريخية المطمورة" والعقلة وعرماء وعياذ وجردان ويبعث ، ومن سلطناتها - اي محافظة شبوة حاليا - امارة بيحان ، ثم سلطنة -العوالق العليا في نصاب- ثم مشيخة العوالق العليا في الصعيد ووادي يشبم ، وارض خليفة من بني هلال ، عتق والجابية .. والحدود بين تلك السلطنات والامارة والمشيخة وخليفة معروفة منذ القدم ومن مجموع جغرافية تلك المكونات الجنوبية تتكون محافظة شبوة حاليا وهي جزء رئيسي ومهم من ارض العربية الجنوبية -دولة الاستقلال ج.ي.ج.ش..- ثم ج.ي.د.ش.