علي ثابت القضيبي يكتب:
يا هذا الجنرال الدّموي !
لا أدري متىٰ سيتوقّف شَرَه الجنرال علي محسن الأحمر عن سفكِ الدماء ؟! أقولُ هذا مع تفاقم إصراره على التّحشيد نحو جنوبنا بعد إتفاق الرياض ، وهنا أشعرُ أنّ هذا الرّجل قد أُطْبقَ على قلبهِ وبصيرتهِ ، فهو لم يَعُد يُقدر ٱثام جُرم قتل النّفس وبدون حقٍ ، ورسولنا ( ص ) قد قالَ : ( إنّ هدم الكعبة عندالله حجراً حجراً أهون من قتل النفس .. ) وهذا لاندري كم نفسٍ أزهقت روحها وذنبها في رقبتهِ ؟! ولنتخيّل تِعداد الإرهابيين أتباعه وكم قتلوا من الأبرياء، !
- ياهذا .. اليوم تحشدُ جحافل القَتَلة من الإصلاحيين وسواهم ، والحجة هي لِدفاعك عن الوحدة ! فياتُرىٰ ماذا تعني لك هذه الوحدة ؟! الوحدة ياهذا هي إتفاق طوعي بين شعبين أو أكثر للعيش معاً وبقناعتهم .. هي هكذا بكل بساطةٍ ، ونحنُ توحّدنا معكم بإرادتنا بكل أسفٍ ، مع أننا لم نكن شعباً واحداً أصلاً ، وهذا تؤكدهُ حقائق التأريخ ، ولكن بعد كل ما رأيناهُ منكم ، وبعد ما وصل اليهِ حالنا في ظلها ، فرفضناها ، وهذا من حقنا ، أو تريدنا أن نظلّ عبيداً لك ولأطماعك في ثرواتنا التي تنهبُ منها من كل حقلٍ وبئر نفط في جغرافيتنا ! أو أنّك ستدفعُ لإراقة الدماء ؟! فأيٌ إنسانٍ أنت ياتُرى ؟!
- أنتَ أكثر مَن بَطش ونهبَ جنوبنا بعد حرب 1994م ، حتّى معدات المشاريع الحكومية في أريافنا نهبتها ! وكلٌ هذا بحجة الفيدِ ! والفيد في الحروب قَنّنهُ رسولنا ( ص ) في سُنَنهِ ومِن مَن يُؤخذ ومتى يُؤخذ وكيف يُوَزّع .. طبعاً ليس على طريقتك والنّاهبين أمثالك ، لأنك تنطلق من ثقافتكَ الزيدية القائمة على البطش والنّهب لممتلكات الغير ، حتى إبنك صالح الأحمر ، فهذا بنفوذكَ طَحَن بحار جنوبنا عبر شركته البحرية نشطون طحناً ، فدمّر الشعاب المرجانية في سواحلنا ، وجَرفَ ودمّر معدات آلاف الصيادين الجنوبيين بسفنهِ الجائرة ، وأنت حَميتهُ بعساكر الشمال ليدوس على كل قوانين وضوابط الصيدِ ! فهل أنت تحملُ روحاً إنسانيةٍ ؟! لاأعتقدُ مطلقاً ..
- لا أدري كيف ينصاع لك كلٌ هؤلاء المُضَلّلين الذين تزجٌ بهم للقتالِ وإزهاق الأرواح ؟! والأغبياء يقاتلوا ويُقتَلوا تحت وهم الدفاع عن الوحدة ، والواقع ليستمر نهبك البشع لثروات الغير ، ولأجل أن يبقى نفوذك وأقرانك النّاهبين ، وهذا لأنّك من طِينةٍ لاتُراعي الله ولادين ولاقيمٍ أو أخلاقيات ! وما يهمك هو أن يبقى نُفوذك وسطوتك وطُغيانك وحسب !
- لو كنتُ مكانك وفي سنك - وأنت ثمانيني العمر اليوم - وبعد كل هذه السيرة الحافلة بالنهب وإهدار الدماء والبطش ، لكنتُ قَضيت ماتبقّى من العمر على عتبة الكعبة ولاأبارحها مطلقاً ، بل وأقضي كل دقيقةٍ مما تبقّى من العمر في الإبتهالِ إلى الله والتّضرٌع إليه أن يغفر لي ذُنوبي وجرائمي واثامي ، فلعلّ وعسىٰ .. لكنّك مَطبوعٌ بالإجرامِ ، ولازلت شَرِهاً نَهماً للمالِ والثروات والسلطة !! لكني أهمسُ في أُذنك : أنّنا كجنوبيين سَنَذوذُ عن أرضنا وحقوقنا حتى ٱخر جنوبي حرٌ فينا ، وأنا متأكد أنّ هذا سيقولهُ لك كل جنوبي حر وغيور على أرضهِ وحقوقه .. أليس كذلك ؟!