علي ثابت القضيبي يكتب:
قولها يابروفيسور الوالي
شاهدت مرارا فيديو مصور للبروفيسور عبدالناصر الوالي وهو يتحدث عن المصفاة ، وفيه يقول بأنّ السلطة دفعت 7 مليون دولار للشركة الصينية التي ستورد معدات محطة الكهرباء للمصفاة ، وقال بوضوح أن ثمة من يعرقل هذا الأمر ، وهذا واقعي ، فهناك سعي جاد لإبلاغ الطرف الصيني بأن بلادنا غير ٱمنة ، أي أنّ عليهم عدم إرسال من سيقوم بتركيب محطة الكهرباء للمصفاة ، وهنا المحوري في الموضوع .
* من حديث البروفيسور الوالي ، وهو قيادي في الإنتقالي وعضو في الحكومة القائمة ، ومن حديثه يتضح بأنه يعرف بمن يعرقل إعادة تشغيل المصفاة ، والسؤال هو : لماذا يتكتّم على هؤلاء المعرقلين ؟ ولأنّ إعادة تشغيل المصفاة هي مسألة حيوية بالنسبة للشعب ، وتشغيلها سوف يزيح عن كاهله أعباء إهدار الملايين من الدولارات لشراء المحروقات من الخارج ، وهذه يستفيد منها بعض التجار المرتبطين بالسلطة !
* ما أريد قوله هنا هو : لماذا لايفصح البروفيسور الوالي عن أسماء المعرقلين بدلا من الحديث العمومي وغير المجدي ؟ فمثل هؤلاء يضرون بإقتصاد البلاد ، ويجوعوا الشعب وينهكوه في كل خدماته ، وهذه جرائم بشعة بحق الشعب المنهك والجائع ، وأعتقد أن من حقه أن يعرف من هم المتسببين له بكل هذا الجوع والإنهاك . ولماذا ؟ ومن خلفهم في هذه الجرائم ؟ ولماذا يبقوا في السلطة ؟!
* مصير شعبنا ، وكذلك تحويعه وتجريعه الويلات المخططة من طرفٍ ما ، وبالقطع هم من منظومة السلطة ، فالضرورة أن يعرفهم شعبنا ، وهي قضية من صميم مسؤوليات قيادتنا في الإنتقالي ، على الأقل ليخلوا مسؤولياتهم من جرائم العبث التي تعصف بهذا الشعب وتنهكه وتجوعه .
* تشغيل المصفاة مسألة حيوية ، وهي من المفترض أن تكون في رأس قائمة إهتمامات أي طرف يريد أن يريح هذا الشعب من شيئ من العناء والعبث الذي يعصف به ، إذاً لماذا التكتم على هؤلاء المجرمين وعدم مقارعتهم وبقوة ايضاً ؟
* اليوم الغلاء يطحننا ، ولأن الملايين من الدولارات تذهب عبثاً لشراء المحروقات من الخارج ، وبالتالي يرتفع الدولار لشحته في السوق ، فيرتفع الغلاء وينهك الشعب ويجوع ، فلماذا تصمتون ياقيادتنا في الإنتقالي على اللصوص والمخربين ؟ ولأن المصفاة كما قلنا وكررنا هي عصب محوري للبلاد ، ولها تأثيراتها الكبيرة على الشعب ، والمفروض أن تكون في رأس قائمة إهتماماتكم وأنشطتكم ، وإلا ……
* الضرورة تقتضي إعادة ترتيب أولوياتكم لتكونوا في المقدمة وحاملين حقيقيين لمشروعنا الجنوبي وتطلعاته ، ونحن متواصلون مع قادة فاعلين في المصفاة ، ونعرف الكثير من الحقائق المذهلة بصددها ، وأولاً عليكم فضح هؤلاء العابثين بالشعب ويجوعونه ، ولأن الشعب من حقه أن يعرف من يجوعه وينهكه في خدماته وكل مجالات حياته ، أليس كذلك ؟!