منى بوسمرة تكتب:
شائعات الأقزام
لن يؤثر في منتجات الإمارات، حملة تشويه من مأجورين، والدعوة إلى مقاطعتها في السوق السعودي، فحبل الكذب قصير، ينهار سريعاً، وكيف يصمد في وقت تزداد فيه قوة العلاقات الإماراتية السعودية متانة، ويتعمق فيه التحالف بينهما إلى حد يكاد يصل إلى الاندماج الاقتصادي بين أكبر اقتصادين عربيين؟
الشهادة بجودة المنتجات الإماراتية سواء كانت مصنعة في المناطق الحرة أو خارجها، لا تحتاج إلى تقييم أولئك المأجورين؛ لأنها تتمتع وتحمل أكثر الشهادات العالمية ثقة، ومن مؤسسات مشهود لها بالنزاهة والصرامة في تطبيق مواصفات الصحة والسلامة ومكافحة التقليد والغش التجاري.
منذ تأسيس المنطقة الحرة في جبل علي ومنتجاتها تصل إلى السوق السعودي بالجودة ذاتها، بل تزداد جودة مع الأيام، كما أنها تصدر إلى 198 دولة حول العالم، ولم يشتكِ منها أحد منذ بدأ الإنتاج، وهذا أهم علامة جودة لتلك المنتجات ولا يقل عن شهادات الآيزو التي حصلت عليها.
والمقصود أن الحملة في هذا التوقيت المفاجئ تخدم أجندة خبيثة، لا يخفى على الخبير والبسيط معرفة مصدرها، وأنها لا تستهدف منتجات الإمارات بقدر ما تستهدف المسّ بالعلاقة الاستراتيجية بين الإمارات والسعودية ومحاولة خلخلتها في ظرف إقليمي يستدعي مزيداً من الترابط في مواجهة مخططات التآمر على المنطقة.
واللافت أن هذه الحملة تزامنت مع حملة حاولت النيل من مواقف أبرز الرموز الوطنية وهو الشيخ محمد بن زايد، فالرابط بين هذه وتلك واضح وضوح الشمس، والهدف واحد وهو التآمر على الإمارات على مواقف الإمارات التي صمدت في مواجهة مخططات الشر التي تحيكها أيادي الغدر في الخفاء.
من يعرف الإمارات، واختبر مواقفها، يعرف صلابتها؛ لأنها مواقف تميل ناحية الحق والصواب، بما يخدم الأهداف الوطنية والقومية والإنسانية، لذلك من يراهن على ابتزاز الإمارات واهم؛ لأن الذي اختار الحق وضفة النور، وابتعد عن ضفاف الظلام والدسائس والظلم، لن تؤثر فيه مثل تلك الحملات المشبوهة.
نحن على ثقة بأن مثل تلك الحملات تتلاشى سريعاً؛ لأنها لا تستند لأي أساس أو منطق، كما أنها استهدفت العنوان الخطأ الذي لا يحيد عن الصواب، في كل ما يصدر عنه، وفي علاقاته ومواقفه المبدئية، غير القابلة للتصرف، أمام أقزام الشائعات