عادل النزيلي يكتب:

اليمن.. من أطماع خلافة الزنداني إلى كهنوت إمامة الحوثي

الزنداني الذي كان في عهد صالح يتكلم مثل أمير المؤمنيين عن 2020 اليوم مجرد طريد راضٍ على نفسه وعلى ذقنه حتى ما حصل على شرف المحاولة في تحقيق حلمه.. صفحه نطويها بالبصق على ذقنه الهين.

 شباب الإصلاح الصامدين في قراهم وعزلهم أشرف منه.

 لكن ليش ما يتحلون اقل شيء بالشجاعة ويعتذرون وهم الذين وعدوا الناس وبشروهم بالخلافة وعلاج الفقر ومنحوا براءة اختراع لإسقاط الدولة وخونوا كل من وقف ليعقلهم ويعيدهم إلى صوابهم؟

 لا تمسكوا بمشروعهم بشجاعة ولا بالدولة التي استلموها ولا بالناس، والجميع خونة بنظرهم وهم على حق. 

 عقد من الزمن سلبوه من عمر هذا الجيل وقسموا بهذا العقد ظهر الجمهورية.

 دعونا نستعيد الدولة جميعا من يد الكهنوت الإمامي بدل ادعاء الفضيلة.

 فما زلت مؤمنا أنه لا يوجد عار يلحق باليمني أكثر من أنه يموت ولم يواجه الكهنوت الإمامي حتى بالكلمة.

 الحوثي الذي كان يبكي على ألف ريال زيادة في جرعة مشتقات النفط، قد هو اليوم مع مضاعفة أسعار الانترنت وجمركة المجمرك ونفض جيوب الناس من العملة الجديدة وتفعيل كل قوانين الضرائب حتى اللي ما قد كانت مطبقة وبدون أي التزامات.

 هذا وهو بالنسبة لسكان مناطق سيطرته أفقدهم شرق بلادهم وغربه وجنوبه وحشرهم بسائلة صنعاء وربع خط الحوبان.

 وقاحه كهنوتية وغطرسة لا يمكن لصاحب نخوة تبريرها.

 كان بيطلب خمسين صدقة على بنكه، واليوم بيجبر الناس دفع أموالهم ويزيد يكتبوا تعهد على أنفسهم.

 صبر الشعب عليهم أربع سنوات بدون حقوق زادهم تماديا واستعلاءً وامتهانا لكرامة الناس وسلب ممتلكاتهم بالباطل.

 نحن نواجه ثقافة كهنوت إمامي انتقامي حاقد، مش مجرد سلطة فاسدة فحسب.

 ماقدر الحوثي يحافظ على اليمن ولا يدافع عنها ولا يقدم حتى على تسوية شجاعه.. كل الذي بإمكانه فرض الانفصال من جانب واحد.

 تخيلوا لو كان الانتقالي هو من يفرض إجراءات الحوثيين من جمركة المجمرك أو العملة أو البنك أو الضرائب وغيرها.. 

 الحوثي يفرض انفصالا غير معلن كأمر واقع على الأرض.

 وكان المفروض أن تتحسن حياة الناس مع توقف طيران التحالف وفرض اتفاق ستوكهولم لدواع إنسانية، لكن الحاصل يتعامل الحوثي باستفراد بمن هم في مناطق سيطرته وفعل كل قوانين الجبايات حتى وصلت الوقاحة ونزق السلب بالبحث عن ما في جيوب المواطن.

 وكل ما تدبر الناس حياتهم للبقاء فقط على قيد الحياة لاحقهم كهنوت الحوثي على تدابيرهم الجديدة متعهدا أمام الله والشعب أن ينتقم من كل مواطن بكل حقد إمامي.

 هو حتى توقف عن محاولة استعادة ما خسره من ارضكم في ادعاء تسلطه.. ورغم هذا كل إجراءات مليشياته انتقامية على من تبقى تحت سلطته وكأنهم هم من غامروا بالحرب وخسروها ولم تكن مراهقته الغبية التي تسلخ جلد الناس ويدفعون ثمنها.

 ولن يكون جيلنا هو المستسلم لنزوات صعلوك صعدة عبدالملك بن بدر الدين الرديني.

 قاتل آباؤنا وهم لا يعرفون شيئا عن محيطهم الاقليمي والدولي وبكل الأحوال لا يمكن أن ندفن معرفتنا وتعليمنا وثقافتنا وما اكتسبناه بسني حياتنا ونسبح ل(...) طرطور صعدة.

 مجرد مغامر فاشل أقحم اليمن بأخدود من الأزمات والاقتتال والتمزيق، أقل ما يمكن أن تكون حياته هي ثمن لكل معاناتنا مع شعبنا.

 لا قيمة للحياة إلى جوار نقيضها عبود الرديني.

 مع الاعتذار للرديني على التشبيه عاده أشجع من عبدالملك صعلوك مران السلالي المنحرف الجبان المرتعب من أشعة الشمس.

 شخص تافه ما يجرؤ على الاختلاط بشعبه عاد بقيادتهم؟! 

 اليمن أكبر من خرافة إمام مبتدئ تقديره الزوال.

 أما في الساحل الغربي.. فرغم محاولات الحوثي الحثيثة إفراغ الساحل الغربي من اليمنيين بكل الوسائل بالترغيب أو الترهيب إلا أنه فشل بالإطالة من أمد كل ذرائع حرب، وأصبح الساحل بعون الله في أيدٍ يمنية خالصة.

 وخلال سنتين استلم اليمنيون في الساحل كل معسكرات التحالف بينما الإخوان ها هم بعد خمس سنوات يراودون تركيا بالتدخل.!!

 ومن المفارقات أنه مع مغادرة الأشقاء بعد تسلم قوات المقاومة المشتركة المهام في الساحل الغربي يشترط عبدالملك الحوثي بقاء قوات أممية غربية تحميه في الحديدة.

 وفي حين كان اتفاق ستوكهولم لتخفيف الوضع الإنساني، عمد الحوثيون على عرقلته حتى من فتح ممرات إنسانية لبرنامج الغذاء العالمي.

 لقد كان الحديث عن اتفاق دفع الرواتب ودخول الإغاثة.. لكن تلاعب الحوثيين ومسرحياتهم في تسليم الميناء وعدم جديتهم بتنفذ الاتفاق زادت معاناة الشعب أضعافاً.