عماد الدين أديب يكتب:
في مواجهة اليوم: "الجميع مصر"
هذا وقت كاشف كي نعرف مَن معنا ومَن ضدنا!
هذا وقت لمعرفة مَن في دول العالم الكبار مع مصر أو ضدها!
هذا وقت لمعرفة مَن مِن العرب يدافع عن أمن مصر ومن لا يعبأ به!
هذا وقت للكشف عن مصرية المصريين والمصريات، واختبار للحكم على مدى وطنيتهم!
هذا زمن مواجهة المشروع العثماني المواجه للمشروع العربي الذي لا يمكن هزيمته إلا بعد هزيمة وكسر مشروع الدولة الوطنية في مصر!
هذا زمن امتحان صادق وعسير لمن سوف يقف مع الوطن، أو من يعتبر مصر فندقاً للسياحة.
هذا زمن القوة، حيث يتعين علينا فيه أن نجيب عن سؤال: نكون أو لا نكون؟
هذا زمن الحفاظ على النيل والأهرامات ومعابد الكرنك، والسد العالى، وقناة السويس، والتاريخ والجغرافيا، والحجر والبشر، والماضي والحاضر والمستقبل.
هذا زمن يتعين فيه على تونس والجزائر أن تثبتا أن حدودهما مع ليبيا لن تُستخدم لصالح المليشيات التكفيرية المتحالفة مع الغازي العثماني.
هذا زمن تتوقع فيه مصر من حلفائها في الخليج أن يقفوا في الخندق نفسه الذي تقف فيه.
هذا زمن على الرأي العام في مصر أن يعرف أن مستقبل أطفاله مرتبط بحماية ثروته من الغاز، وحماية حدوده من الغزو، وحماية أمنه الوطني من الإرهابيين المرتزقة الآتين من سوريا وأفريقيا السوداء.
هذا زمن علينا أن نقاوم فيه الإرهاب التكفيري الآتي عبر حدود ليبيا، كما واجهنا الإرهاب الآتي من بيوتنا.
هذا زمن يتعين فيه على النخبة في مصر أن تكون على مستوى المسؤولية وتسهم بإيجابية في التفكير الخلاق الداعم لزمن المواجهة الجديدة.
هذا زمن تتأجل فيه الخلافات وتتجمد فيه الصراعات وتتوجه فيه الجهود للمحافظة على مكاسب الوطن وثورة 30 يونيو والمشروع الشامل الهادف للإصلاح.
هذا زمن ندرك فيه جميعاً أن جيش مصر يواجه تحدياً وجودياً في زمن مضطرب ومنطقة مشتعلة؛ من شرق البحر المتوسط إلى مضيق هرمز، ومن أوروبا إلى شمال أفريقيا، ومن إيران الفارسية إلى الخليج العربي.
هذا زمن يتحتم فيه أن يصبح تعداد جيش مصر 104 ملايين مقاتل ومقاتلة.
هذا زمن ندرك فيه أن حرب الضرورة أصبحت فرض عين علينا، وأن نيران الأعداء أصبحت على بعد ملليمترات من أبواب بيوتنا.
هذا زمن تصبح فيه مساندة رئيسنا وقائدنا الأعلى واجباً حتمياً وهو يخوض أصعب معارك المنطقة في ظل أعقد المعادلات الإقليمية والدولية.
هذا زمن سوف يحكم فيه التاريخ على هوية الرجال وأشباه الرجال.
هذا زمن امتحان صادق وعسير لمن سوف يقف مع الوطن، أو من يعتبر مصر فندقاً للسياحة.
هذا زمن القوة، حيث يتعين علينا فيه أن نجيب عن سؤال: نكون أو لا نكون؟