حسين معشوق يكتب:
انجاز امني في مأرب يستحق موسوعة غينيس للارقام
عندما تسمع في الاخبار ان سارقاً سرق كرتون فول او باكت ذخيرة من معسكر للجيش او سرق بطانيه فيمكن ان تصدق وكمان صدق عزيزي القارئ ان شخصاً سرق او نهب طقما للجيش كان مرمي على قارعة الطريق او ان عصابه تقطعت لا فراده وتم قتلهم ونهب الطقم فهذا محتمل في ظروف البلد ، لكن اللي مش محتمل ومش مُصدق ومش معقول ان سارقاً يسرق 40 طقم او مركبه عسكريه تبع الجيش اليمني فهذه والله تحتاج خبرا في الاقناع الأخصائيين لا قناع المستمع بتصديق اللامعقول
تابعوا الحكاية فالمسألة ليست مزحه وليست فزوره ، فقد نشرت مساء امس الخميس: 20/1/16م احدى الفضائيات اليمنية خبر القا القبض على فلان…….. سارق سيارات الجيش بل ظهر على الشاشة بعد الخبر مدير امن مأرب العميد/ يحيى حميد ليؤكد الخبر بألقاء القبض على سارق السيارات العسكرية وهذا الظهور هو الاخر ابعدني عن التصديق وزاد حيرتي لأني كنت بآخذ الخبر من باب ان الغرض منه اظهار للعامة قوة الجهاز الامني في مأرب بغض النظر عن حقيقته لكن يظهر مدير الامن بنفسه ليؤكد ان هناك.
سرقه سيارات واطقم عسكريه لحماة الوطن فهذه للأمانة مارضي يقبلها الدماغ وكلما حاولت ادخال هذه المعلومة يقوم الدماغ بحذفها ويظهر على الشاشة ! لا تحاول مستحيل قبول طلبك ! مش مهم قناعتي المهم كيف اقتنع سيادة العميد بهذا الامر الذي لا يطاق سماعه (سرقة مركبات الجيش) وكنت اتمنى في هذه اللحظة ان اتحدث مع مدير الامن وجها لوجه ليقنعني كيف تسرق اربعين سيارة للجيش الذي يحمي الاوطان وهل العكس صحيح اصبح علينا ان نحمي الجيش من السرق وهل اصبح الجيش شركه سياحيه بدون حراسه تتكدس فيها السيارات الفاخرة لتتعرض للسرقة عجباً يا قادة الامن وعجباً لأعلام لا يراعي مشاعر الناس ويعرض رجال الجيش للإهانة بهذا الشكل المستفز ، فلصدقنا سرقة 40 مركبه عسكريه من قبل السارق الذي ذكر في المقال سيزيد مخاوفنا من ان طواقمها سرقت معها ايضاً هي الاخرى.
اما اذا كانت بدون طواقم فهذا يعني انها خرجت من بوابات معسكراتها بتصريح لتسرق وهذا يدل على ان السارق قد يكون في الداخل وفي الختام اقول حسبي الله لأن الرأي العام اصبح.
لا يبالي بالأخبار هذه ان كانت واقعيه وان كانت خياليه بحكم انشغاله بلقمة.
عيشه النكيدة التي تصغر كل يوم عدة جرامات ويرتفع سعرها في اليوم عدة ريالات ولا حسيب ولا رقيب والتي قد تكون هذه السرقات الخيالية سبباً لموت الناس من الجوع ، ولكن جائزتنا للعيون الساهرة على هذا الانجاز ان تم المطالبة بإدخاله موسوعة غينيس للأرقام القياسية.