حسين معشوق يكتب:
عـاد شي رحــمه
يبدوا لي ان الرحمه اعتقلت من قبل الظلمه حتى لاتضايقهم وقبلها الامانه تاهت في صحرى الظلم ، الرحمه التي اشتقت من اسم الرحمن الرحيم اخاف ان ترفع هذه الرحمه من الارض وتعود الى السما اخاف ان تعود الى الرحيم الذي امرنا بها ولم نعمل بها وبذلك يكون عندها الف حق ان تغادرنا لاننا لانستحقها لاننا لم. نرحم بعضنا البعض ولم نرحم مرضانا لم نرحم فقرانا لم نرحم شعبنا المغلوب ، فلماذا اختفت عنا الرحمه ياترى ?
الجواب من عندي فقط: هو اننا طردنا القناعه وخاصه قناعتنا بالحلال فلم يعد اغلبنا يقتنع بما كتبه الله له من الرزق ولم. نعد نقنع بدخلنا الحلال من عرقنا او بأرباح تجارتنا وصرنا نستغل الكوارث والحروب والازمات لنغالي ونخفي السلع وسعرها ونغش المواطن في هذه الضروف الكئيبه بتعبئة اغذيه منتهيه او رديئه في اوعية مواد جيده ولم نقنع بما يعطا لنا من الجمعيات او المنظمات او من اصحاب الايادي البيضا فنطلب وننصب ونتحايل لاخذ اكثر من حقنا وربما حق غيرنا والمستحقين محرومين مثل صرف مخخص النازحين لغير النازحين ومخصص الاغاثه لمن يبيع الاغاثه وبهذا التصرف غرسنا الطمع في نفوسنا مكان الرحمه ومارسنا الظلم بأخذنا حق غيرنا وامثله كثيره تسوقنا للطمع ونبذ القناعه ، لم تقتنع بأننا موظفين لخدمة الناس ونؤدي عملنا بأمانه ولم. نقتنع بأننا معلمين وان علينا تأدية رسالتنا او اننا اطبا وممرضين يهمنا الحفاظ على ارواح مرضانا من الاهمال . وكذلك الملكيه العامه نستخدمها للخاص واُمنا الصناديق ينسى هذا الامين الامانه التي اسندت اليه ويقتطع مبالغ من رواتب الموظفين شهرياً وكذلك مدرا المرافق او القاده العسكريين الذين يخصمون على الجنود من رواتبهم او او يأخذ جزء من رواتب المنقطعين او الغائبين عن الدوام وهذه. المبالغ مكانها خزينة الدوله كما يتم بيع السلاح او الذخائر المخصصه للدفاع عن البلد او تحريرها وهذا لا يجوز وتتسبب في اهتزاز معنويات المقاتلين وتؤدي الى الهزائم العسكريه وخيانة القسم والشرف العسكري وينطبق ذلك على موظفي الظرائب او الجمارك الذين يقتطعون جزء من الايراد ووضع مبالغ غير صحيحه في المستندات الرسميه والمبالغ خارج السند تذهب الى جيوبهم وهي مبالغ تعتبر ملك بيت مال المسلمين فالقناعه يا اخواني للاسف اصبحت مطارده ويكرهها التجار والمسؤلين في كثير من النشاطات مثل تجارة المواد الغذائيه الاساسيه التي يحرم المغالاه بها او اخفائها ، فما بالك بموردي المشتقات النفطية ومالكي محطات الوقود الذين يستلمون مخصص مدعوم ومخصص تجاري ويخلطون الاثنين في خزاناتهم ويبيعونه بسعر تجاري وهو مايعني حصوله على بضعة ملايين فارق سعر الغش من غير مكسبه المقرر من الشركه واجار ناقلته وهي مبالغ جهنميه تؤدي الى كوارث جهنميه والعياذ بالله قد تظهر نتائجها في الحال وقد تصيب الحلال وقد تكون في العيال ولكن لا متعض .
واضرب مثلاً بسعر الديزل حيث كان سعر الدبه في مدينة المكلا في احد ايام الاسبوع الماضي بــ6200ــ ريال وسعرها في نفس اليوم في عتق بـ7200ــ وفي بيحان في احدى محطات المدينه من 8300 يعني ان المكسب في الدبه مابين المدينه والمدينه اصبح 1000ريال وهذا ظلم فادح حيث سيجني صاحب المحطه الذي يملك. ناقله سعة 60 الف في الرد 3000000 ثلاثه مليون ريال وهذا باطل كونها خدمه للمجتمع يتقاضا مقابلها ايجار اضافه الى نسبة ربح في التر الواحد من المشتقات النفطية ولاننسى دبة الغاز التي تباع على المواطن بوزن اقل من المقرر .
وبهذه الاعمال وغيرها من تجارة الطمع التي لاتزيدنا الا تهور وطمع والبحث عن صفقات تجاريه مثيره تعمي البصيره وتجلب الجريره وهذه الممارسات كلما ارتفعت ارصدتها كلما ارتفع اعداد الجائعين وكلما تضاعف الربح السريع كلما اقترب الانهيار السريع لان مضاعفة الارباح ونهب المال العام لا يدل على وجود طفره اقتصاديه او تقدم صناعي . ولا ننسأ مهندسي العمائر والطرق الذي يوقعون على انجاز المشاريع من قبل المقاولين رغم انها ليست بالمواصفات الفنية الوارده في شروط العمل والتي قد يكون من نتائجها ارواح بشر . واخيراً لاننسا ظلم. نقاط مايسمى بالتحسين الغير قانونيه المنتشره في المحافظات ومداخل المدن والتي تورد الملايين من الشاحنات المحمله لكنها لم تحسن الحال لاصحه ولا تعليم ولا كهربا ويتم صرفها خارج ما اخذت من اجله بدون رقابة لاننسا دعوات ضحايا هذه الممارسات من الجوعى والمرضى والمتضررين عامه .
يقول بن خلدون العدل اذا دام عمّر والظلم اذا دام. دمر .