عفاف سالم تكتب:
ماذا عن مجزرة مأرب.. و الارواح التي ذهبت هباء في بيت الله؟
بدا المشهد واضحاً لمجزرة مأرب بحق ابناء الجنوب حينما تم الاجهاز على عشرات الشباب و بصورة جماعية .
والشارع يتساءل ماذا عن المجزرة الجنوبية للشباب في مأرب ؟؟ و عن الارواح التي ذهبت هباء في بيت الله ؟؟!
ونتائج التحقيقات هل ستعلن ام ستظل طي الكتمان لجريمة بشعة نكراء حصدت ارواح الشباب بسخاء و تطايرت الانفس فيها هباء .
التحليلات تتعدد و تتنوع عبر وسائل التواصل المشتعلة بالادانة والاستنكار لهذه العملية الجبانة فبين قائل انها صواريخ باليستية و آخر يراها طائرات ملغمة واليوم قيل ان المسجد تم تفخيخه مما ذكرنا بما حدث بجامع النهدين ان كان ذلك صحيحا .
هذه المرة لم يكن الاستهداف لعرض عسكري كما هي العادة المتعارف عليها .
الاستهداف هذه المرة طال بيت الله في انتهاك صارخ لحرمته ، فبيوت الله لم يتجرأ علئ انتهاك حرمتها اليهود فكيف تجرأ عليها من يحسب علئ دين الاسلام.
جريمة بشعة تعافها الانسانية ترتكب في بيت من بيوت الله تحصد عشرات المجندين ومتئ وقت الصلاة لتلوث الدماء كل شيء و تتناثر الاشلاء في كل زواياه الطاهرة ، لكن العزاء انه من حسن الخاتمة فقد غادروا الدنيا علئ طهارة وطاعة.
والسؤال لماذا التدريب في مأرب واي مصلحة تقتضي ذلك ؟؟ و هل ضاق الجنوب عن ايجاد قطعة ارض لاحتواء معسكر تدريب لأبنائه الذين حملوا السلاح عندما اقتضت الضرورة بلا تدريب، اليس ما ارتكب معييبا بحق من ساقهم الئ هناك وقدمهم لمصيرهم المحتوم. ؟؟.
ابناء ابين خصوصا والجنوب عموماً هم للاسف غالبية القتلى فما رأي هادي و الميسري و التحالف؟؟ وهل تعتزمون تقديم وجبة من الشواء البشري مجددا في محافظة لطالما زعمتم انها محررة و اليوم اتضح بطلان تلك الاقاويل.
اما تعلمون بأن الدماء التي سفكت في رقابكم فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته؟؟.!!
اما ايقنتم ان دماء الشباب ذهبت هباء لانهم وثقوا بكم فكانت الثمن ارواحهم!!
اما تعلمون ان الاعداد تجاوزت المائة بكثير و مازالت حصيلة القتلئ تتصاعد فياله من ثمن بخس و يالعظم المصاب الجلل..
نتيجة الثقة يا فخامة هادي موجعة و اسفرت عن ارامل وثكالئ واينام واتشاح المنازل بالسواد و انهار الدموع كي ترضوا من تدركون جيداً انهم يضمرون الشر ويفتشون عن فرصة سانحة للانقضاض، انكم مازدتم عن ان جعلتموهم صيداً سمينا لمن ارسلتموهم له بحجة التدريب الذي زج بهم في المحرقة.
قالت لي صديقة انهم قدموا واجب العزاء لبخيت و دوفان فردت الام الحمد لله ابني عندي ولم يقتل و كذا الحال بالنسبة لاعلان القتلئ العشوائي فمن لم يتوجد فهو مقتول دون تحقق ولربما كما اتضح المغادرة لاثنين من المعسكر من ابناء ابين ان ينطبق الحال نفسه لمن زعموا انهم قتلى من ابناء مأرب وفي حال وجود ضحايا فعليا فهم بلا شك قلة قليلة وزج بهم كي يتم ابتلاع الطعم من ان الاعتداء طال ابناء مأرب أيضاً والاخراج بائس وهزيل.
وكم.عجبت لما سمعت من ان باصيين من شباب ابين تحركوا اليوم للتجنيد بالمخا و حيثما سيتم توزيعهم من قبل المسؤولين عنهم بعزيمة لا تنثني و ايمان لا يتزعزع رغم طراوة الجرح فهل ستزجون بهم في محرقة جديدة بحجة اخرئ جديدة ؟؟
وماذا عساي ان اقول فوق ما قد قيل من تنديد و استياء ولا نملك الا ان نقول الرحمة للقتلئ والشفاء للجرحئ والصبر لأهلهم وذويهم ولا حول ولا قوة الا بالله.