عادل النزيلي يكتب:

مليشيات إيران.. مزايدات مفضوحة بقضايا الأمة (الحوثي أنموذجاً)

آخر كلام الزعيم صدام حسين والزعيم علي عبدالله صالح كان عن فلسطين، وكلاهما قتل بيد مليشيات إيران الصهيونية.

الذي ما مر بعهد الزعماء العرب بيمر بعهد مبقبقي إيران وكأنها لم تسقط عواصم عربية في شراك إيران ولكنها في شراك الصهاينة أنفسهم..

لا شيء يأتي بالصدفة ولا من العدم كله.. تكتيك.

في حين حول الحوثيون الشارع اليمني تجاه قضايا الأمة لظاهرة صوتية بعد ما نزعوا منه الصاعق.

لا قيمة لأي حشود في باب اليمن وسمسارة ابن فليتة على أبوابها مفتوحة للصهاينة في مسقط.

وأقل ما يمكن للحوثيين القيام به هو سحب مندوبهم ابن فليته من مسقط كخطوة صادقة برفض "صفقة القرن" ما دونها هم أهم ركن وجزء فاعل بالصفقة، وعليه يتم إحياؤهم من أمريكا وهم رميم.

وإذا لم يغادر محمد عبدالسلام فنادق مسقط فهم جزء من الصفقة، ولا ننسى أن تاريخ إعلان القدس عاصمة أبدية للصهاينة كان يوم استشهاد الزعيم صالح.

أما المظاهرات والمسيرات والتنديد كلها ذر للرماد.

ويكفي أن يهود تل أبيب ويهود صنعاء سجدوا في يوم واحد شكرا لله على تآخيهم وارتباط مصالحهم ومسيرتهم المشتركه.

أما تسليم المخطوطة لنتنياهو مجرد عربون صداقة.. وإنها لا تعمى الأبصار...

كما أن امتهان الحوثيين لكرامة اليمنيين وحقوقهم ألغى أي صوت لهم تجاه قضايا الأمة.

لا يمكن لشخص قبل أن يلغي صوته من أي استحقاق طوال أعوام أن يأتي ليتكلم حول القدس 

فعليا عمل الحوثي على نزع الصاعق من اليمنيين وتركيعهم وترويضهم وقبولهم بالسرطان المسمى "أمر واقع".

بالأخير أمر واقع حوثي أو صهيوني ما يفرق كثير.. المهم أن الروح والعقل تروض على القبول بالأمر الواقع مسلوب الحقوق منزوع الإرادة.

لا يمكن لشعب منهك الالتفاف حول قضايا الأمة.

ما فعله عبدالملك الحوثي باليمنيين يفوق الخيال ويفوق الوصف ولا يمكن لأي كلمات التعبير عنه.

الحوثي أول من ابتدع الأمر الواقع كفعل ضمن النحو العربي.