عادل النزيلي يكتب:
الحوثييون والإخوان.. أيديولوجيا تتغذى بالحرب
الذي زعلان من تدخل السعودية والإمارات (في اليمن)، بطلب من هادي يروح يحاسب عبدالملك "الإيراني -الصهيوامريكي"، الذي أفرج عنه وغيب الشمس عن قحطان، وقفل برلمان الشعب المنتخب بالسلاسل، عشان لا تقبل استقالته وعطل المؤسسات الدستورية، وبعد هذا لا أوقف التدخلات ولا وقف بشجاعة ضد كل التدخلات.
هرب في كهف وقال لعيال اليمنيين: دافعوا عني، عبدالملك (...) هو السجاد الأحمر لكل التدخلات.
ضحايا حزب الإصلاح وجماعة الحوثي الذين تناحروا على السلطة باليمن عشرات أضعاف أي كارثة طبيعية أو فيروس لم يعرف مصدره.
الإسلام السياسي أكثر ضرر على البشرية من أي فيروسات.
نريد إنقاذ 100 أو 200 أو 500 شاب يمني بالصين، والحوثي يحصدهم جميعا في أسبوع باليمن، على كلام فاضي.
خمس سنوات من الدوران بحلقة مفرغة، أنهي جبهة الحدود وتفرغ لقتل اليمنيين، واللي ما يفهماش يقول إنها سياسة.
ايش الفرق بين كورونا وطاعون عبدالملك الحوثي يزهق أرواح العشرات يومياً من اليمنيين من هم معه أو ضده، وتقف الأمم المتحدة تمنع اللقاح على أبواب الحديدة بداعي الوضع الإنساني، فيما الطاعون يستشري في كل قرية وكل مديرية يوميا بإزهاق أرواح جديدة.
ما عاد القضية في أي شبر تقدم أو تؤخر هو يبيد جيلا كاملا من الشباب أمام أنظار العالم وأمام أحزاب كرتونية ونخب فاسدة.
والوضع الآن.. لا الإصلاح نفذ اتفاق الرياض، ولا الحوثي نفذ اتفاق السويد.
الأيديولوجيا الإسلامية تتغذى على الحرب ولا تؤمن بالسلام، وإلى حين يفوق الشعب من غيبوبته لن يكون هنالك سلام مع تيارات الإسلام السياسي.
الإصلاحيون عادهم بيمكنونا: اعترفوا بالشرعية، وهذا هو "باكريت" معين من الشرعية، ما عاد لقيوا ما يلفقون عليه من تهمه فقالوا: حاول اختطاف (جمس بوند) الرحبي.
على الإصلاح تنفيذ اتفاق الرياض وأي معارك بالجنوب يحاول التسعير لها أمام الله والوطن والشعب أنه السبب فيها.
الإمارات انسحبت ونفذت ما عليها، والإصلاح انحشر وتحللت قياداته بجيب أجندة قطر، ومساعيها بالسيطرة على الجنوب.. هل عاد فيكم ضمير وإلا بح؟
* * *
أكثر سلبيات فبراير قتل الحماس الثوري عند الناس، استعرضوا البطولات والشجاعة، واستنزفوا حماس الناس بالثورة في مكان خطأ، وكانت السلطة مرنة ومنفتحة للحلول.
واليوم لما الوضع أصبح بحاجة فعليا لثورة تكسر جمود التسلط والسكون السياسي بين اللاسلم ولا حرب كمشنقة في عنق كل مواطن، لم يعد حتى الثورة خيارا مطروحا بسبب انتهازية نجوم فبراير، ورعاشهم من الثبات والدفاع عن الثورة في أول مطب، وإضافة انتكاسة 21 ديسمبر لتمحو أثر الثورة وجدواها في وجدان الناس.
كان صالح يمنحهم انتصارات تنفخ بطولاتهم وعندما سلم السلطة ظهر الجميع كراكيب مستهلكة منتهية الصلاحية.
كل من لا نرى حماسه الثوري تجاه شلل "الأمر الواقع" المفروض كالموت السريري على اليمنيين، لا يسمي نفسه ثائرا ولا عرف الثورة، ولا مر من جوارها.