عادل النزيلي يكتب:

المجتمع الدولي ومعادلة "أسرة مقابل وطن"؟!!

المجتمع الدولي يضع الشعب اليمني بكامل جغرافيته وتعدديته في كفة، وأسرة الهاشمي عبدالملك الحوثي في كفة؟!

معادلة لن تكون نتيجتها مرضية لأحد، والتطرف طريق حتمي يتحمل نتيجته من يضع مثل هذه المعادلات الفاجرة في طريق اليمنيين.

بينما المبعوث الأممي مارتن غريفت يفاوض في اليمن بين أسرة ابن بدر الدين الحوثي وباقي اليمنيين!!

والله لو هو خريج معلامه إمامية ما يتجرأ بطرح هذه المعادلة أسرة مقابل وطن؟!!

أسرة الحوثي ليست وصية على الجمهورية بكل الأحوال، هي أسرة من ملايين الأسر اليمنية، وليس لها حق في أي امتيازات دون باقي الشعب، لا أمر واقع ولا قوة تمنحهم الدونية والأفضلية عن باقي اليمنيين.

كما أن فشل الشرعية لا يبرر أن يأتي العالم ويحاول يصلح بمبادرات بين كل اليمنيين من جهة وبين أسرة عبدالملك الحوثي التي لأجلها سالت الدماء في كل قرية وإلى كل بيت، وعاد أمر العفو للعائد بأيديهم لأنهم يغتصبون الحرية والأرض!

قتال هكذا أسرة يحتاج إلى أحرار مؤمنين بحتمية زوال هذه الأسرة الملعونة أو نفيها بعد ابن عمهم ابن حميد الدين متجاوزين كل قوانين الكون الذي يفرض الوصاية. 

حفنة من القتله يتداولون التنكيل باليمن بين كل عقد من الزمن بخطابات رجعية إلى أن يصلوا لمواطن مسلوب الإرادة والحقوق والمال مسير كالقطيع، مثلما ظهر أشد أنواع الفقر الذي ما كان يمكن مشاهدته إلا ما ندر بدون مبالغة اليوم حتى الموظف شحات.

ما حققه الحوثي من توسع وانتصارات هي عمال قوة أكبر لتقطيعه إذا كان هنا مقاتل صادق حر في مواجهتهم.

هم يقاتلون اليمنيين ليحيا سيدهم عبدالملك الحوثي، ونحن نقاتله لنحيا جميعا.

لا نقبل بوصاية أسرة ابن بدر الدين الحوثي على اليمن، شعار بسيط يجب أن يخلد في كل مقالاتنا وكلامنا وحواراتنا..

قاعدة كونية نكرسها في كل ما ننطق بالسياسة وهذا أقل ما يمكن لكل ضمير حي يقدمه تجاه اليمن.

*** 

والله حالة اليمنيين غريبة الذين مفجوعين من كورونا، خايفين ينزع أرواحهم، مع أن بغل مران نزع أرواح أبنائهم وكرامتهم ولقمة عيشهم وأذلهم إما في بيوتهم خامدين أو بالجبهات مدافعين عن الجبان الهارب في كهفه، الموت ارحم بكل الأحوال.

الضحايا من المصابين بفيروس عبدالملك الحوثي عشرات أضعاف ما أصاب الكرة الأرضية من فيروس كورونا.. مكافحة هذا (...) إنقاذ للبشرية بدافع إنساني قبل أن يكون وطنيا، يعني إنقاذا لكوكب الأرض من الوباء الهاشمي (...).