صالح علي باراس يكتب:
تدوير الارهاب…. والسيادة ؟
اليمن بلا سيادة وسيادته هي سيادة الدول التي تحارب الارهاب فيه فلتنظر اين تضع نفسها ؟
التحالف الزم نفسه بمحاربة الارهاب ودوله كلها او بعضها مسؤولة عن ملف الارهاب دوليا في اليمن لانها هي السيادة بولاية الحرب !! ولن تهزمه بالتعاون مع الاخوان الذين ما هزموا لها الحوثي مع ما يزعمون تضليلا انهم يحاربونه صفويا !! ومهما كانت حسابات التحالف فلا يمكن ان يحارب الاخوان ارهابهم فهو الابن الشرعي لهم ؛بل؛ ستجد تلك الدول ان مشروع الاخوان الدولي اكثر دهاء وحربائية في الايقاع بها واستدراجها مع مشاريع تعادي التحالف لتقع ضمن التفسير الامريكي للسيادة فيقتلها ويشيع جنازتها ويستقبل العزاء فيها !!!
التفسير عرفه ” *ريتشارد هاوس* ” مسؤول التخطيط بوزارة خارجية في ادارة ” بوش” حيث قال :
( *السيادة ليست صكا على بياض يمنح الحكومة حرية الفعل داخل حدودها ، السيادة التزام ، وفشل أي حكومة في الوفاء بالتزامها في مكافحة الإرهاب او في السيطرة على الارهابيين – كمثال – يفقدها بعض مزايا السيادة ويبيح لحكومات اخرى كالولايات المتحدة التدخل ويمنحها حق ما يسميه ” حق الدفاع الذاتي او الوقائي او الاستباقي*)
بالتاكيد ان الارهاب يريد السيطرة على عدن والممرات المائية وهي عصب دولي… لكن من المستفيد من سيطرته ؟
الارهاب مشروع عدمي لا يقبله العالم خاصة في المناطق الاستراتيجية لكن تستفيد منه مشاريع وقوى ودول اخرى لتحقيق مصالحها فتوفر له الملاذات والتجمع والتجنيد والانطلاق الى اماكن تضر العالم لتضغط به!! وثبت خلال العقود الماضية ان الارهاب اهم اسلحة اليمننة لامساك الجنوب العربي وان تنوعت واختلفت قواها فهي متوافقة على تسكينه وتدويره جنوبا على قاعدة نحميه وندعي ونروج اننا نحاربه!!! وتسكين الارهاب في استراتيجيتهم جنوبا سابقا للتكفير الاخواني للجنوب وحربهم مع عفاش واحتلاله عام 94م
ولما تشقق مركز الحكم في حركة التغيير الاخوانية توافقوا على بقاء الارهاب في الجنوب وسلموا له اجزاء من حضرموت وابين واجزاء من شبوة ولم يتعرض ارهابهم للمنشآت الصليبية التي هم شركاء وطنيين فيها !! الصليبية التي يسخن الارهاب ويستميل عقول البسطاء والسذج بها بل كان قريبا من اهم منشأة لتصدير الغاز فحماها لكنه اوصل الرسالة التي تريدها اليمننة عالميا بتنميط الجنوب ملاذا للارهاب!!!
*بل وصل الامر بالزعيم والداعية الاخوانجي الزنداني ان طالب بمفاوضته في ابين وشبوة لانه يسيطر على الارض!!*
غزا الاخوانج والارهاب الجنوب في اغسطس من العالم الماضي وكان مسمى الغزوة ” *غزوة خيبر* ” وهو استلهام لايوجد في الجيوش الوطنية بل يوجد في ادبيات الارهاب وحواضنهم الاخوانية وان بلاد الاخر بلاد فتح اسلامي مباح نهبها وقتل ذراريها في وقت استطاعت النخبة الشبوانية والاحزمة الامنية وقوات مكافحة الارهاب من تصفية او على الاقل تحجيم نشاط الارهاب ومنظماته في الجنوب والجأتهم الى حواضنهم في الشمال وليس خاف على التحالف اين توجد معسكرات ايواء وتدريب تلك المنظمات؟ وغير خاف ايضا من الذي اعاد الارهاب الى شبوة وابين وهو ذاته من يسعى لنشر الارهاب في عدن لاسقاطها!!
وللمكون الجنوبي في الشرعية وجه النقيب الاخوانجي في جيش مارب عبد الرحمن المصري قوله ” *ان كل الجنوبيين قتلة وقاطعين طريق وسكارى وقاطعين صلاة ولا يمكن ان يدخلوا الجنة…الخ* ” فالخطاب لحركي تكفيري وليس لقائد في جيش وطني وهو ليس ضد الانتقالي ومشروعه بل حتى *الرئيس* وكل مروجي اليمننة من الجنوبيين لم يغفر لهم تفانيهم في خدمة اليمننة وان يمن ويعطف عليهم النقيب الاخوانجي سليل *عبهله* فيستثنيهم او يقدم ميمنن *عبهلي* يتشفع لهم بالجنة لان شفاعته مجابة مقبولة *معبهله*
الفوضى في عدن سببها حرب الخدمات وقطع الرواتب وسببها الشرعية وقد اعترف رموز منها بانهم وراء هذه الحرب!! اما اتهام الانتقالي بقيادة فوضى في عدن لتسليمها للارهاب فمثير للضحك ونوع من الاتهام الكيدي الذي لايفرق بين العداء الشخصي لقيادات في الانتقالي قد تكون لها اخطاؤها- ولا احد سيدافع عن الاخطاء ان وجدت- وبين الانتقالي ككيان استطاع ان يكون اوسع اطار حامل للقضية الجنوبية بما يحمل من سلبيات تستوجب التقييم المستمر وانه يحتاج للتوسيع والتطوير لكن يجب ان لاتصل النقد الى مهاجمة مايمثله من مشروع في الوقت ان البديل الاخر لايحمل من الجنوب الا الاسم وحقيقته انه يحمل مشروع يمننة بعلم القائمين عليه والمنتقدين للانتقالي
المستفيد من سقوط عدن هي معسكرات الاخوانج التي تتحفز لغزو عدن في شقرة اصحاب”غزوة خيبر”!! الذين استجلبوا المئات من الدواعش من معسكرات ايوائهم ومعسكرين الى تخوم شقره وان كان هناك من اضطرابات مفتعلة في عدن فهي من خلايا نائمة اخوانية وارهابية او معادية لمشروع الانتقالي وذلك للضغط على المملكة لتسفط عدن للاخوانج كمارب التي قتل امير القاعدة ” *الريمي* ” فيها
اما الشرعية فهي تشبه ” *خلية كورونا*” وليست ذود ابل حتى نفضل رعيها!! تبدو في ظاهرها خلية سليمة وهي مستنسخة للفيروس وكذلك ظاهر الشرعية انها شرعية بينما كورونا الاخوانج والارهاب حولوها الى خلية اخوانية ارهابية وتوافد الارهابيين الى معسكراتها في شقرة اكبر تاكيد على ذلك.
عيب نخب جنوبية انه اذا لم يكن في الواجهة!! فان لا قضية وطنية وبكل برود يقف مع الاتجاه المعادي ويقدم التنازلات الكبيرة لليمننة ولا يتنازل لجنوبي مثله عن جزء يسير ويسعى ان يحترق المركب بمن فيه وهذا جعلهم ادوات تستخدمها اليمننة ضد المشروع الجنوبي بعلمهم .بينما في اللعب السياسي على الاقل تجعل عدوك رافعة تقويتك بما يدعم ويقوي شراكة ” *دولة العوبان الجنوبية في الشرعية* ” فهزيمة هذا المشروع او تحجيمه – لاقدر الله- هي هزيمتهم ف *الخبره* يعرفون الحجم الحقيقي لهم وقد جرب بعضهم -المكافأة- بعد هزيمة الجنوب عام ٩٤م وكيف اصبحت شراكتهم في الصورة فقط!!
الذي لديه مصلحة بنشر الارهاب في الجنوب هو المحتل اليمني بنخبه واحزابه وقواه منذ عهد عفاش مرورا بالحوثي وانتهاء بالاخونج وهو امتداد للا ستقواء بالعالم لتثبيت الاحتلال اليمني وبمساعدة ادوات جنوبية سياسية عسكرية واعلامية فكل من يحاول ان يقلل من خطر الاطراف الشمالية ودورها ضد الجنوب ويحاول يضلل الراي العام بان الصراع جنوبي جنوبي انما يضلل لصالح اليمننة مهما قدم من مبررات وحالهم كمن يسرق اباه ويعطيه اللصوص
22/مارس/2020م